عروبة الإخباري – بمشاركة اردنية رفيعة، اتفق وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر وكبار المسؤولين العسكريين لدول التحالف الدولي ضد “داعش” الارهابي، على التعجيل بالحرب ضد “جيش التنظيم الارهابي في العراق وسورية” وعلى الخطوات التالية لهذه الحرب.
وكان كارتر استضاف الاجتماع، الثالث من نوعه، في قاعدة اندروز المشتركة بولاية مريلاند الاميريكية اول من امس، بمشاركة مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة ألاركان المشتركة الفريق أول مشعل الزبن، وممثلي أكثر من 30 دولة من التحالف وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لمناقشة العملية العسكرية القائمة ضد “داعش” وكذلك الخطط للهجمات المقبلة ضد التنظيم.
وقال كارتر بعيد الاجتماع، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، ان الاجتماع قام بتحديث “خطة الحملة العسكرية الشاملة للتحالف، التي وضعت في كانون ثاني “يناير” من العام الجاري”، وانه تم ايضا “متابعة عدد من القرارات والاجراءات للتعجيل بهذه الخطة، وللتسريع بتحقيق هزيمة دائمة لداعش”.
ولفت كارتر الى ان الحملة على قوات “داعش” “تسارعت أبعد من ذلك، وضغطت على “داعش”، وجعلها تتراجع نحو الرقة والموصل”، مبينا انه “عن طريق عزل هاتين المدينتين، فاننا نحضر بفعالية لمرحلة انهيار سيطرة التنظيم عليهما”.
واكد ان المسؤولين المجتمعين اتفقوا على الأدوار المقبلة في الحملة، “وهي الأدوار التي ستتوج بانهيار قبضة “داعش” على المدينتين (الموصل والرقة)”.
واشار المسؤول الاميركي إلى أنه “يجب التأكد من أن شركاءنا على أرض المعركة (في العراق وسورية) مزودون بكل الوسائل التي تساعدهم على الفوز بهذه المعركة، ثم العمل على إعادة بناء هذه المدن”.
وقال ان دول التحالف تعهدت في الاجتماع بتقديم “إسهامات جديدة” في الحرب على “داعش”، مشيرا الى ان فرنسا سترسل حاملة الطائرات “شارل ديغول” مرة اخرى إلى المنطقة، لتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيم، اضافة الى ان استراليا ستوسع من تدريبها للشرطة العراقية وحرس الحدود، فيما اعلنت المملكة المتحدة مؤخرا عزمها نشر مزيد من العناصر في العراق، بما في ذلك المدربين والمهندسين.
ووصف الوزير الأميركي “داعش” بـ”الورم الأصلي”، قائلا ان تدمير هذا التنظيم في العراق وسورية “أمر ضروري، ولكنه ليس كاف، باعتبار ان تأثير وأنشطة التنظيم ما زالت تشكل تهديدا لجميع دول التحالف”. وبين ان الوزراء والمسؤولين العسكرين بحثوا في كيفية استمرار مكافحة تنظيم “داعش”، في اي مكان يحاول التواجد فيه بجميع أنحاء العالم.
يذكر ان يوم امس الخميس، شهد الاجتماع الأول من نوعه الذي جمع في واشنطن ايضا كل من وزارء خارجية دول التحالف، جنبا الى جنب مع وزراء دفاع تلك الدول، وكبار القادة العسكريين فيها، بمشاركة كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ناصر جودة والفريق الزبن.