عروبة الإخباري – وعد الملياردير الأميركي دونالد ترامب مساء الاثنين 18 يوليو/ تموز 2016 مخاطبا مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند (أوهايو) بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي مداخلته القصيرة التي فاجأ بها ترامب المؤتمر ليقدم زوجته ميلانيا، اظهر الملياردير ثقة رغم التشنج والانقسامات العلنية في المؤتمر.
وقال المرشح الجمهوري “سنحقق فوزا كبيرا”، ثم قدم زوجته قائلا “سيداتي سادتي، فخر كبير لي ان أقدم السيدة الاولى المقبلة للولايات المتحدة”.
وكسر ترامب التقاليد بقدومه الى المؤتمر قبل تسميته رسميا. وخاطب حشدا كان قبل ساعات اطلق هتافات شاجبة وصيحات استهجهان رفضا لترشيح ترامب واصرارا منه على اسماع صوته.
وامتدحت ميلانيا زوجة دونالد ترامب زوجها ووصفته بأنه زعيم موهوب وحنون وصارم سيساعد في توحيد لا انقسام الأميركيين إذا فاز في الانتخابات.
وميلانيا مصممة مجوهرات وعارضة أزياء سابقة، وُلدت في سلوفينيا، وألقت أمس الاثنين أول خطبها السياسية الكبيرة وسط ترحيب الحشد في المؤتمر العام للحزب الجمهوري في مدينة كليفلاند بعد مقدمة من ترامب استمرت دقيقة.
وتشابه خطاب ميلانيا في جزء منه مع الخطاب الذي ألقته السيدة الأولى الأميركية ميشيل أوباما عام 2008.
ودخل المرشح الجمهوري المفترض المكان بشكل مسرحي، حيث كانت هناك شاشة بيضاء في الخلفية لا تظهر سوى ظله ثم ظهر مصحوباً بأغنية “وي آر ذا تشامبيونز” أو (نحن الأبطال) الشهيرة لفريق كوينز.
وقالت ميلانيا: “أعيش مع دونالد منذ 18 عاماً وأدركت حبه لهذا البلد منذ أول مرة التقينا فيها”. وأضافت: “يريد دونالد الرخاء لكل الأميركيين”.
حاولت تحسين صورة زوجها
وخطاب ميلانيا الذي استمر 15 دقيقة كان محاولة لتحسين صورة ترامب رجل الأعمال الذي تحول إلى السياسة واتهم بالتعصب والقسوة بدعوته إلى تعليق هجرة المسلمين وترحيل ملايين المهاجرين الذين لا يحملون وثائق إذا فاز بالانتخابات. وتعرض لانتقادات أيضاً بسبب إهانات وجهها للنساء ولمعارضيه السياسيين والصحفيين.
وتطرقت ميلانيا في جزء من خطابها إلى قيم أسرتها، ما أعاد إلى الأذهان الخطاب الذي ألقته ميشيل أوباما في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي عام 2008.
وقال مسؤول في حملة ترامب الانتخابية إن التشابه ربما نجم عن خطأ ارتكبه الفريق الذي عكف على كتابة خطاب ميلانيا.
وتقول هيلاري كلينتون، غريمة ترامب الديمقراطية المفترضة، إن المرشح الجمهوري المفترض البالغ من العمر 70 عاماً يفتقر إلى الخبرة والشخصية المطلوبة للعمل في المكتب البيضاوي. واستغلت كلينتون (68 عاماً) خطاباً ألقته أمام جمهور معظمهم من الأميركيين من أصول إفريقية لرسم صورة لترامب على أنه شخص سيؤدي إلى تقسيم البلاد على أسس عرقية ودينية.
واتسمت ليلة افتتاح المؤتمر العام للحزب الجمهوري أمس الاثنين بسلسلة خطابات هاجمت سجل كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، وقال كثيرون إنها جعلت الولايات المتحدة عرضة للتشدد الإسلامي.
ومن المنتظر إعلان ترشيح ترامب رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري خلال المؤتمر العام للحزب.