عروبة الإخباري – دعا ما يسمى ائتلاف منظمات “الهيكل”، المزعوم، إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، اليوم، وتنفيذ طقوس تلمودية وجولات استفزازية داخل باحاته.
وقال الائتلاف الاستيطاني المتطرف، عبر مواقعه الالكترونية، إن الاقتحامات “ستتسع، اليوم، من أجل إقامة طقوس تأبينية في المسجد للمستوطنة “هليل يافي”، التي قتلت في مستوطنة “كريات أربع” بالخليل مؤخراً، وللحاخام “ميخائيل مارك” الذي قتل قبل أيام كذلك”.
من جانبها، حذرت المؤسسات والهيئات المقدّسية من “الدعوات التي وجهتها “منظمات” الهيكل المزعوم لأنصارها، بالمشاركة في اقتحامات واسعة اليوم، لإقامة حفل تأبيني في الأقصى لمستوطنة قتيلة وحاخام قضى مؤخراً”.
وحملت تلك المؤسسات، في بيان أصدرته أمس، “الحكومة الإسرائيلية اليمينية مسؤولية التداعيات التي ستنجم عن تلك الانتهاكات”، داعية “للرباط في المسجد للدفاع عنه وحمايته، وإلى التحرك العربي الإسلامي من أجل الضغط لجهة كفّ اعتداءات المستوطنين عن الأقصى”.
في حين اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، أمس، من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وقد تمّت الاقتحامات عبر مجموعات متتالية، تحت حراسة أمنية معزّزة من القوات الإسرائيلية، إلا أن المصلين وحراس المسجد تصدّوا بهتافات التكبير الاحتجاجية لعدوانهم ولجولات المستوطنين الإستفزازية في المسجد.
وكانت الجماعات المتطرفة قد تبّنت طلباً تقدمت به عائلة المستوطنة الإسرائيلية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لاقتحام الأقصى المبارك صباح اليوم، حتى يوم بعد غد، من أجل إقامة الطقوس التلمودية الاستفزازية داخل باحاته.
وقال مركز إعلام القدس، إن “عائلة المستوطنة كانت قد تقدمت بطلب لشرطة الاحتلال باقتحامات واسعة للأقصى لإقامة حفل تأبيني لها وللحاخام المذكور برحاب الأقصى، الا أن شرطة الاحتلال رهنت رخصتها بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف، أمس، إن “ائتلاف ما يسمى منظمات “الهيكل”، المزعوم، استغل ذلك لنشر دعوات مكثفة في وسائل إعلامهم ومواقع التواصل الاجتماعي للطلب من أنصاره المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد”.
وفي سياق متصل؛ شددت قوات الاحتلال من حصارها على مدينة يطا، كما القرى المجاورة في الخليل، لليوم الحادي عشر على التوالي، حيث أغلقت مداخلها الرئيسية والفرعية، مما اضطر الأهالي إلى سلوك طرق وعرة في سبيل الوصول إلى وظائفهم وقضاء حوائجهم من المدن والبلدات المحيطة.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة ضدّ المدينة، كما القرى المجاورة، فيما قامت جرافات الاحتلال بإغلاق مدخل يطا الشمالي بالمكعبات الإسمنتية وببوابة حديدية، فضلاً عن إغلاق المدخل الرئيسي الذي يربطها بمدينة الخليل، وذلك الذي يربطها ببلدة دورا، عدا عن كافة المداخل الفرعية والرئيسية التي تربطها ببلدة السموع.
وقالت ألأنباء الفلسطينية إن “المواطنين يخضعون لحصار إسرائيلي شديد، حيث اضطروا إلى شق مداخل فرعية ووعرّة مستغلين غياب دوريات الاحتلال من أجل الوصول إلى مدينة الخليل وبيت لحم للالتحاق بأعمالهم ومصادر رزقهم”.
ووفقاً لمدير مديرية العمل في يطا ناصر النمورة، فإن “يطا، التي يقطنها قرابة 120 ألف نسمة، تعتمد بشكل كبير على العمل في الكيان الإسرائيلي” .
وأضاف، في تصريح صحفي أمس، إن “هناك 22 ألف عامل فلسطيني يعملون لدى الجانب الإسرائيلي من حملة التصاريح وممن يعملون بدون تصاريح”.
وأوضح بأن “يطا تعدّ أعلى منطقة تحصل على تصاريح عمل لدى سلطات الاحتلال، حيث هناك حوالي ستة آلاف عامل يحملون تصاريح عمل داخلها، بالإضافة إلى العمل في المستوطنات”.
وأشار إلى أن “المعطيات الرقمّية للشهر الماضي التي أنجزتها المديرية تبين بأن الضفة الغربية حصلت على 12727 ألف تصريح، حيث حصلت يطا على 1500 تصريح منها، بنسبة 12 %، بما يدلل على أن 18 % من عدد سكان يطا يعملون لدى الجانب الإسرائيلي، بتصريح أو بدونه”.
وأكد ضرورة “التحرك من أجل فتح الطرق الرئيسية التي تربط المدينة بالعالم الخارجي لما يعانونه من صعوبات في التنقل والوصول إلى وظائفهم وأعمالهم”.