عروبة الإخباري – ” اللهم إنك تعلم بما حل بإخواننا في بلاد الشام من ظلم طاغية الشام، اللهم عليك بالطغاة الظالمين فإنهم لا يعجزونك، وانصر إخواننا المظلومين، اللهم إنهم مظلومين فانصرهم..اللهم انصر إخواننا في فلسطين على اليهود الصهاينة الغاصبين المحتلين، اللهم أنقذ المسجد الأقصى من براثن الصهاينة المعتدين، اللهم طهرهم من رجسهم، اللهم اجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين، اللهم ارزقنا فيه صلاة قبل الممات يارب الأرض والسماوات”.
ترددت أصداء هذه الأدعية في دعاء ختم القرآن ليلة الـ29 من رمضان في الحرم المكي الشريف على لسان أكثر من مليوني مسلم، رافعين أكفهم بالضراعة، راجين الله أن يقبل دعاءهم، وسط أجواء من الخشوع والتبتل.
وأدى نحو 4 ملايين مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين صلاتي العشاء والتراويح بالحرمين الشريفين بينهم مليونين بالمسجد الحرام في ليلة الـ29 رمضان.
ويحرص كثير من المصلين والمعتمرين على حضور ليلة الـ29 ليشهدوا ختم القرآن ودعاء الختم بالحرمين الشريفين، ولرجاء أن تصادف هذه الليلة ليلة القدر، كونها إحدى ليالي الوتر التي ورد فيها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنها الأقرب لأن تكون إحدى لياليها ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
وجرت العادة أن تخصص ليلة الـ29 لختم القرآن، كونها الليلة الأكيدة من آخر ليالي شهر رمضان المبارك، حيث لا تؤدى صلاة التراويح ليلة العيد التي قد تحل بعد هذه الليلة مباشرةً.
وتوافد المصلين إلى المسجد الحرام منذ وقت مبكر من هذا اليوم الذي امتلأت أروقته وأدواره وسطوحه وبدرومه بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى جميع الساحات المحيطة بالمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه.
وفي دعاء ختم القرآن بصلاة التراويح خص إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس ، جزءا من دعائه لفلسطين وأهل الشام والعراق واليمن وبورما والمستضعفين من المسلمين.
ودعا السديس للعراق واليمن، وبورما ، قائلا :”اللهم اجمع كلمة إخواننا في العراق وفي اليمن على الكتاب والسنة ، اللهم وحد صفوفهم واجمع قلوبهم، وهيئ لهم من يحكمهم بكتابك وسنة نبيك… اللهم كن لإخواننا في بورما وأراكان والمستضعفين في دينهم في كل مكان”.
كما دعا الله ان يحفظ المسلمين وشباب المسلمين من الأعمال الإرهابية، قائلا :”اللهم احقن دماء المسلمين واحفظهم من أعمال الارهاب والطائفية ، اللهم أصلح شباب المسلمين ، اللهم حصن أفكارهم واحفظهم من الجماعات والتنظيمات الارهابية، اللهم احفظهم من الغلو والجفاء والتكفير والتفجير والتدمير واجعلهم عدة لأوطانهم”.
ولم ينس السديس في دعاء ختام القرآن نساء المسلمين ووسائل الإعلام والتعليم، قائلا :”اللهم أصلح نساء المسلمين، اللهم أصلح فتيات المسلمين، اللهم أصلح وسائل الاعلام والتعليم في بلاد الاسلام وفي كل مكان”.
وقد حرص الزوار والمعتمرون والمواطنون والمقيمون على أداء الصلاة بالمسجد الحرام وقيام هذه الليلة المباركة سائلين الله أن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم وأن يكونوا من عتقاء هذا الشهر الكريم.
وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار.
واعلنت إمارة مكة في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” :”بلوغ الحرم وساحاته كامل الطاقة ليلة ختم القرآن”.
وقامت شرطة العاصمة المقدسة بتكثيف انتشار رجال الأمن والدوريات الأمنية في جميع أحياء مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها لمتابعة الحالة الأمنية ومساعدة الزوار والمعتمرين فيما يحتاجون إليه وتوجيههم إلى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم وكثفت إدارة الدفاع المدني دوريات السلامة وأعدت خطة خاصة بهذه الليلة تحسباً لمواجهة أي حالة طارئة.
وفي الحرم النبوي، احتشد أكثر من مليوني مصل في المسجد النبوي وأسطحه والساحات المحيطة به لأداء صلاة العشاء والتراويح وحضور دعاء ختم القرآن.
وقد حشدت إدارات وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهودها لاستقبال وفود المصلين القادمين إلى المسجد النبوي منذ وقت مبكر مهيئين لهم الساحات والمصليات والبوابات والممرات لسهولة دخولهم وخروجهم.