ولي العهد يشارك بيوم عيد ميلاده بورشتي عمل ضمن” تحصين”

عروبة الإخباري – أمضى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الثلاثاء، الذي يصادف العيد الثاني والعشرين لميلاد سموه، في مشاركة مجموعة من الشباب والأطفال بورشتي عمل تفاعليتين، تم تنظيمهما ضمن مبادرة “تحصين”، في مركز شباب ناعور.

وتهدف مبادرة “تحصين”، التي هي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، إلى حماية الشباب والأطفال من خطر الإدمان والتدخين ووقايتهم من الأضرار الجسيمة لهاتين الآفتين.

وشارك سمو ولي العهد، خلال الورشة التفاعلية الأولى للمبادرة، التي تعقد ورشاتها بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، في نشاط جرى خلاله طرح أسئلة للحصول عن إجابات بواسطة أجهزة التصويت الإلكتروني، لتوضيح بعض المعلومات المتعلقة بالإدمان والتدخين ومخاطرهما.

وتركز “تحصين”، التي تعد ترجمة لرؤية سمو ولي العهد في دعم الشباب، وثقته بدورهم الأساسي في بناء الأردن، على تنفيذ برامج توعوية تثقيفية مبنية على أسس اكتساب المهارات، استنادا إلى مناهج أثبتت فاعليتها على المستوى العالمي.

وهدفت الورشة، التي تابع خلالها سموه تفاعل المشاركين مع مضامينها، إلى الكشف عن المفاهيم الخاطئة لدى الفئة العمرية الممتدة ما بين (14- 16) عاما، وإظهار مخاطر الإدمان بمختلف أنواعه، وزيادة الوعي لدى هذه الفئة حول آفتي الإدمان والتدخين، وتأثيراتهما الخطيرة على المديين القريب والبعيد، وإكساب المتدربين مهارات حياتية واجتماعية تساعدهم في كيفية تعاملهم مع مثل هذه القضايا.

كما اطلع سمو ولي العهد، في الورشة التفاعلية الثانية، على رسومات أطفال تراوحت أعمارهم بين (9 – 10) أعوام، عبروا من خلالها عن مضار التدخين، وحقهم في تنفس هواء نقي، يسهم في المحافظة على صحتهم.

واعتمد، خلال هذه الورشة، الأسلوب التفاعلي مع الأطفال من خلال الألعاب والرسم، التي شاركهم فيها رسام الكاريكاتير أسامة حجاج.

كما شارك سمو ولي العهد الطلبة بطبع يده على حائط كبير، في دلالة على التزامه بأهداف المبادرة، مثلما قام الطلبة في كلتا الورشتين بطبع أيديهم على الحائط التزاماً منهم أيضاً بأهداف المبادرة.

وفي ختام الزيارة، أكد سمو ولي العهد أهمية هذه المبادرة، التي تسعى إلى رفع درجة الوعي لدى جيل الشباب الأردني بخطر الإدمان ومسبباته السلبية على حياتهم، بشكل يجعلهم أكثر قدرة على ممارسة السلوكيات الصحيحة، وصناعة القرار الإيجابي المتعلق بصحتهم وحياتهم.

وتقوم على إدارة مبادرة “تحصين” مؤسسة ولي العهد بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية، وبالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم، والشباب، وإدارة مكافحة المخدرات، والمركز الوطني لعلاج المدمنين التابع لوزارة الصحة، ومؤسسة منتور العربية.

وتتعاون المبادرة مع عدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بمكافحة التدخين والإدمان لدى الشباب في الأردن، وهي: مؤسسة الحسين للسرطان، وجمعية لا للتدخين، وجمعية لينا والأيدي الخضراء، وملتقى بناة المستقبل، واتحاد طلبة كليات الطب، وهيئة شباب كلنا الأردن، وجمعية مكافحة التدخين الأردنية، وجمعية سواعد لتمكين المجتمع، والجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة.

وستنفذ مؤسسة ولي العهد، بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية، عدداً من البرامج التوعوية الوقائية تحت مظلة المبادرة في نحو 100 مدرسة حكومية تغطي محافظات المملكة المختلفة، خلال العام الدراسي 2017/2016، على أن تتوسع في السنوات الخمسة المقبلة لتشمل معظم مدارس المملكة، حيث سيتم تنفيذ أنشطة لا منهجية خاصة للصفوف من الرابع إلى السادس، وورشات عمل معتمدة على تنمية المهارات الشخصية والحياتية لطلبة الصف السابع إلى الصف التاسع.

كما ستنفذ المؤسسة، بالتعاون مع المؤسسات الشبابية المختلفة، برنامجا تثقيفيا لتدريب نخبة من الشباب الناشطين في مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الشبابية، ليقوموا بدورهم بتوعية أقرانهم بآفة الإدمان.

وسيتم عمل برنامج تأهيل مدربين يستهدف المرشدين والمعلمين، إضافة إلى عقد عدد من ورشات العمل الخاصة بالأهل لتثقيفهم حول مخاطر الإدمان والتدخين، وكيفية تعزيز الوقاية لدى أبنائهم خارج نطاق المدرسة.

ورافق سمو ولي العهد، خلال الزيارة، نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم، ووزير الشباب، ومدير مكتب سمو ولي العهد، ومدير إدارة مكافحة المخدرات.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية، (بترا)، قال المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد، عمر المصاروة، إن مبادرة “تحصين” تهدف إلى حماية الشباب من أخطار الإدمان والتبغ، وتسهم في بناء جيل أردني قادر على أن يكون عنصرا فاعلا في مجتمعه.

ولفت المصاروة إلى أن المبادرة جاءت منسجمة مع مقولة سمو ولي العهد :”إن قوتنا بإنساننا”، لتكون بذلك قادرة على تقوية “إنساننا وحماية شبابنا من آفة الإدمان، وبالتالي تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم ومجتمعهم”.

و قالت المدير العام للجمعية الملكية للتوعية الصحية ومديرة مبادرة “تحصين”، حنين عودة، إن المبادرة، التي تستهدف فئات الشباب والأطفال والمعلمين والمرشدين التربويين والأهالي، ركزت على أساليب حديثه في إيصال المعلومة، وفق منهج متكامل لا يعتمد على الطريقة التقليدية في التدريس، وإنما على الأساليب اللامنهجية التفاعلية.

ولفتت إلى أن طريقة التعامل مع فئة الأطفال ستكون عبر الألعاب والرسوم والمسرحيات، فيما سيتم التعامل مع فئة الشباب من خلال تنظيم ورش عمل، بأسلوب تفاعلي تشاركي يركز على مهارات تعزيز الذات، والحفاظ على النفس من الأذى، وتثقيف الأقران الشباب، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والهيئات الشبابية.

وشكلت مشاركة الطالب لؤي العجارمة في مبادرة “تحصين” فرصة له لتثقيف نفسه بخطر آفة الإدمان ومضارها السلبية على الشباب، الأمر الذي يتطلب، وفق العجارمة، تعزيز مشاركة الشباب وانخراطهم في برامجها، التي تسهم في توعيتهم.

واعرب الطفلان بشار أبو حمور، وياسمين الخوالدة، عن سعادتهما بمشاركة سمو ولي العهد لهم هذه الورشات التدريبية، واهتمامه بالطفولة والشباب، معربين عن تهنئتهما لسموه بعيد ميلاده

Related posts

ولي العهد خلال مؤتمر المناخ: الحرب تفاقم التحديات البيئية بالنسبة لغزة وخارجها

وفاة الشاب علاء عطا الله خيري، نجل سفير فلسطين في الأردن

رؤية التحديث: استكمال العمل في مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي