عروبة الإخباري- مرّة أخرى تمكّن ناشطون فلسطينيون من تنفيذ عملية في قلب مدينة تل أبيب، وبجوار مقرّ هيئة أركان الجيش، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة خمسة آخرين بالرصاص، جراح أحدهم يائسة والبقية صعبة ومتوسطة، فيما أصيب آخرون بالصدمة.
ويستدلّ من تقارير إسرائيلية أن شابين فلسطينيين قاما بفتح النار على إسرائيليين داخل متجر كبير (سارونا ماركت)، وفي المنطقة المجاورة له.
وقالت مصادر في شرطة إسرائيل إنها تمكّنت من “تحييد” منفذي العملية بعدما فرغت ذخيرة بندقية رشاشة من طراز كارل غوستاف، كانت بحوزة أحدهما.
وقال شاهد عيان إسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية العامة إن منفذ العملية كان يرتدي زياً أسود، ويبدو أنه انتحل شخصية يهودي متزمت (حريدي)، لافتاً إلى أن حالة فوضى عارمة بلغت حدّ الهستيريا دبّت في المكان، وفرّ روّاد المتجر والمارة بكل الاتجاهات. وهرعت قوات كبيرة من قوات الأمن الإسرائيلية للمنطقة، وشوهد أفرادها وهم يركضون بكل الاتجاهات وبأيديهم بنادق ومسدسات بعدما سمعوا تقارير من مارة عن مشتبه ثالث فرّ من المكان بعد مشاركته بالعملية.
وقالت الناطقة بلسان شرطة تل أبيب إنها قامت بـ “تحييد” أحد منفذي العملية بإصابته بجراح متوسطة، وإلقاء القبض على الثاني، دون الكشف عن هويتهما.
وتسببت العملية بحالة من الدهشة والذهول، بعدما اعتقدت أوساط واسعة في إسرائيل أن الهبّة الفلسطينية خبت وتوقفت.
يشار إلى أن تل أبيب شهدت في مركزها عملية مشابهة نفّذها الشاب نشأت ملحم من داخل أراضي 48 نجم عنها مقتل وإصابة عدد من المارة الإسرائيليين.(القدس العربي)