عروبة الاخباري- قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن قانوناً ألمانياً مقترحاً باعتبار قتل الأرمن في العام 1915 إبادة جماعية من شأنه الإضرار بالعلاقات بين برلين وأنقرة في تعليقات قد تثير منتقديه الأوروبيين بدرجة أكبر.
ومن المتوقع أن يصوّت المشرّعون الألمان في يونيو حزيران بشأن تأييد قرار مقترح بوصف قتل 1.5 مليون أرمني على أيدي القوات العثمانية قبل مئة عام بأنها كانت “إبادة جماعية”.
يتزامن التصويت مع قلق عام عميق في ألمانيا تجاه تركيا وإردوغان على وجه الخصوص. ويتهم المنتقدون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالتساهل مع أنقرة بشأن حقوق الإنسان، لأنها ترغب في ضمان التعاون التركي في كبح تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
وفي تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته في زيارة رسمية إلى أفريقيا هاجم إردوغان من قال إنهم يحاولون “خداع″ ألمانيا بشأن أحداث عام 1915 دون أن يتهم أحداً بالاسم.
وقال الرئيس التركي “إذا خدعت ألمانيا بهذا ستتضرّر العلاقات الثنائية الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والسياسية والعسكرية، وكلانا عضو في حلف شمال الأطلسي”.
وقالت مصادر رئاسية إن تصريحات الرئيس التركي جاءت بعدما أجرى مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للإعراب عن قلقه بشأن مسودة القانون.
وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية المحادثة الهاتفية، وقال إن الزعيمين بحثا تنفيذ اتفاقية الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وتقول تركيا إنه لم تكن توجد حملة منظمة للقضاء على الأرمن المسيحيين، ولا توجد أدلة على صدور أي أوامر من السلطات العثمانية.
وتوجد مخاوف أيضاً من إمكانية أن يثير القانون توترات مع نحو 3.5 مليون شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا.
كان الرئيس الألماني يواخيم جاوك أدان في العام الماضي قتل الأرمن واعتبره إبادة جماعية، في كلمة احتفالاً بالذكرى السنوية المئة للأحداث. وكانت ألمانيا تجنّبت في السابق استخدام “إبادة” في وصف قتل الأرمن.(رويترز)