الانتخابات الأميركية، إنْ للرئاسة أو عضوية مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، صراع فلوس، لا مبادئ أو مواقف، أو يمين ويسار، أو ليبرالي ومحافظ.
أقدم الى القارئ اليوم معلومات، ومصادري كلها أميركية، وأكتفي من الرأي بالفقرة السابقة.
– لجان العمل السياسي تموّل الحملات الانتخابية، وبعضها يحمل لقب «سوبر» بما يعكس ارتفاع قدرته المالية. هذه اللجان تلقت حتى الآن ما يزيد على 600 مليون دولار، وهذا يعني أنها ستتلقى المزيد أو أكثر من 828 مليون دولار، وهذا كان الرقم القياسي الذي سُجِّل في انتخابات 2012.
– كل متبرع لا يريد أن يُعرَف اسمه يقدم المال الى «شركة» تتبرع نيابة عنه، وهذه الشركات غير مضطرة الى كشف مصادر المال الذي توزعه.
– قرأت قائمة تضم أسماء أكبر 50 متبرعاً بالمال للحملات الانتخابية، والأول هو توم ستيير الذي قدم 17 مليون دولار حتى الآن. الثاني أسرة ويلكس، أو الأخوَان دان وفاريس والأخ الثاني هو قس في كنيسة إسرائيلية محافظة. وجدت بين أول عشرة متبرعين ثمانية أسماء ليهود، وربما تسعة. وكان المتبرعون العشرة بعدهم جميعاً من اليهود الأميركيين، وطلبت من أرشيف «الحياة» مساعدتي ووجدنا أن بين أول 50 متبرعاً هناك 37 يهودياً أميركياً.
اليهود في الولايات المتحدة يمثلون اثنين في المئة من السكان، وربما ثلاثة في المئة، إلا أنهم بين المتبرعين 74 في المئة، أو غالبية مطلقة.
– هناك أصحاب بلايين وملايين من كل طائفة أو جنس في الولايات المتحدة، وبينهم عرب، إلا أنهم لا يؤيدون من القضايا شيئاً غير أنفسهم.
– الأخوَان ديفيد وتشارلز كوش، أو كوخ، سينفقان مبالغ خيالية في الانتخابات، ووجدت الرقم هائلاً فقررت عدم استعماله لأنني لم أستطع التأكد منه. هما حاولا أن يقنعا رئيس مجلس النواب بول ريان بترشيح نفسه، إلا أنه اعتذر بعد أن وجد أنه لا يملك تأييداً شعبياً كافياً. وقرأت أن الأخوَيْن قد يؤيدان حملة هيلاري كلينتون.
– هناك لجنة «سوبر» تؤيد كلينتون، وقد خصصت 90 مليون دولار للاستعمال في حملات تلفزيونية بعد الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا في 7 حزيران (يونيو) المقبل، والهدف مهاجمة المرشحين الجمهوريين وبرامجهم السياسية. كلينتون لا تزال الأولى في حجم التأييد المالي لحملتها الانتخابية فهو يقترب من 250 مليون دولار.
– هناك متبرعون لحملة هيلاري كلينتون بين أصحاب البلايين اليهود، ولعل أهمهم حاييم صابان، فقد تبرع لها دائماً، وأصبح يُعتبَر من مجموعة الحلقة الداخلية من المستشارين التي تقدم لها النصح.
– لجنة السيادة الأميركية، وهي لوبي انتخابي، ستجمع 20 مليون دولار مع حلول تموز (يوليو) لدعم حملة دونالد ترامب.
– أقرأ أن هيلاري كلينتون على استعداد لاختيار امرأة لمنصب نائب الرئيس معها، إذا رشحها الحزب الديموقراطي، وأن اليزابيث وارن، التي أرادت يوماً الترشح للرئاسة، قد تكون خيار كلينتون للمنصب. لو فعلت لأخطأت لأن الناخب الأميركي مطلوب منه أن يختار امرأة للرئاسة، للمرة الأولى منذ الاستقلال سنة 1776. أن يُطالَب باختيار امرأتين يتجاوز حدود المنطق.