«داعش» يوقظ خلاياه النائمة في العراق

عروبة الإخباري- يسعى «داعش» إلى إعادة الحرب الطائفية في العراق، فيشن هجمات على مساجد ومقامات شيعية في بغداد، انطلاقاً من محيطها ذي الغالبية السنية، مثلما فعل قبل أيام قليلة حين هاجم مرقد الإمام الكاظم ومدينة الصدر وأوقع مئات القتلى والجرحى، موقظاً خلاياه النائمة، ما دعا «الحشد الشعبي» إلى تهديد المناطق التي تحتضنه. وشن التنظيم هجوماً أمس على مدينة بلد في صلاح الدين، مستغلاً عودة نازحين سنة إلى يثرب القريبة، وأوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقال ضابط كبير في الشرطة لـ «الحياة»، إن «الهجوم وقع عندما اقتحم ثلاثة مسلحين مقهى الفرات وأطلقوا النار بكثافة على رواده، ما أسفر عن قتل 12 شاباً وإصابة 23 آخرين، وبعد ساعات على الحادث فجر أحد المسلحين حزامه الناسف في دورية، وقتل اثنين من عناصرها وأصاب ضابطاً برتبة عقيد». وأضاف أن «الشرطة طاردت المسلحين المتبقين وحاصرتهم داخل المنازل القريبة واشتبكت معهم، ففجر أحدهم حزاماً يرتديه وقتل ثلاثة من قوات الأمن وأصاب اثنين آخرين، وفر المسلح الثالث الى مزرعة أحرقتها الشرطة وقتل داخلها».

وحصل الهجوم بعد يوم من عودة عشرات العائلات النازحة إلى منازلها في بلدة يثرب ذات الغالبية السنية بعد مفاوضات ووساطات. وقال أحمد ناظم، وهو عضو في مجلس محافظة صلاح الدين ويتحدر من المدينة لـ «الحياة»: «سمح للسكان بالعودة الخميس، بعد توقيع ميثاق شرف بين سكان يثرب وسكان بلد والمناطق المجاورة ينص على مصادرة أملاك الموالين لداعش داخل المدينة ومنعهم من العودة».

وتبنى «داعش» الهجوم في بيان جاء فيه أن «ثلاثة من فرسان الشهادة انطلقوا مجهزين بأسلحة خفيفة وملتحفين سترات ناسفة نحو تجمعات الحشد الرافضي في مدينة بلد ليتمكن احدهم من الدخول وسط تجمع للمرتدين وقتل قرابة عشرين منهم بالسلاح الخفيف». وأضاف «عند تجمع عناصرهم لإسعاف الجرحى فجر فارسنا سترته الناسفة فيهم، رافق ذلك انغماس اثنين آخرين من فرسان الشهادة في تجمعات أخرى للحشد الرافضي حاصدين بذلك العشرات منهم (…) قبل أن يفجرا سترتيهما الناسفتين فيهم».

ومدينة بلد إحدى أهم مراكز قوات «الحشد الشعبي». وفشلت مساع جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي في إعادة نازحي يثرب عندما اعترض طريقهم مسلحون من المناطق المجاورة، وقال الشيخ حيدر عبد الحسين، وهو رجل دين شيعي من سكان بلد لـ «الحياة»، إن «أهالي المدينة تراجعوا عن موقفهم الرافض عودة النازحين إلى يثرب بعد أخذ تعهدات من المسؤولين ووجهائها بعدم تكرار ما جرى (تهجير سكان بلد) وعدم السماح للمسلحين بالتغلغل داخل مناطقهم».(الحياة)

Related posts

مسؤول أميركي: أبلغنا قطر أن وجود قادة “حماس” بالدوحة لم يعد مقبولاً

ترامب خلال اتصال مع عباس: سأعمل من أجل وقف الحرب

لماذا توقفت العديد من الصحف الأميركية عن تأييد المرشحين الرئاسيين؟