عروبة الإخباري- أعلن “حزب الله” مقتل أحد القياديين الرفيعي المستوى مصطفى بدر الدين الملقّب بـ”ذو الفقار” في انفجار استهدف أحد مراكز الحزب في سوريا بالقرب من مطار دمشق الدولي.
وأشار الموقع الرسمي لـ”حزب الله” الى ان “انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزه بالقرب من مطار دمشق الدولي ما أدى إلى استشهاد ذو الفقار وإصابة آخرين”، معلناً عن بدء التحقيقات لتحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وما اذا كان ناتجاً عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي.
وقد نعى “حزب الله” بدر الدين في بيان، معلناً عن تشييعه بعد ظهر الجمعة في الغبيري في بيروت.
وكانت معلومات صحافية قد أشارت الى أن بدر الدين استهدف بغارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية، وبمقتل بدر الدين يكون الهدف رقم ثلاثة في “حزب الله” قد سقط بغارة إسرائيلية.
يُذكر أن مصطفى بدر الدين يُحاكم غيابياً في لاهاي بتهمة قتل الرئيس رفيق الحريري، وهو معروف بـ “ذو الفقار” للمقربين منه، وإلياس فؤاد صعب للسلطات الكويتية التي حكمت عليه بالإعدام في العام 1984، بعد اتهامه بتفجيرات استهدفت السفارتين الأميركية والفرنسية والمطار.
وبدر الدين هو صهر عماد مغنية، وهو عضو في مجلس الشورى لـ”حزب الله”، ورئيس وحدة العمليات في الخارج ، وتولى لحين اغتياله منصب قائد الذراع العسكري لـ”حزب الله”، ومستشار الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله.
وبدر الدين من مواليد الغبيري في لبنان في السادس من نيسان عام 1961. وقد تعددت الأسماء والشخص واحد، حيث يقال إنه خليفة القائد العسكري لـ ”حزب الله” عماد مغنية، الذي اغتيل عام 2008 في دمشق، وهو عضو في مجلس شورى “حزب الله”.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في تقاريرها الاستخباراتية أنه يقود التدخل العسكري لـ”حزب الله” في الميادين السورية، ويحضر شخصياً الاجتماعات التي تكون بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد، أو أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله.
يُعرف بدر الدين أيضاً بكونه متخصصاً في التكتيكات العسكرية، إذ تلقى التدريب على يد خبراء أوكرانيين استقدمهم الحرس الثوري الإيراني لتدريب كوادر “حزب الله” عام 1984 في بيروت.
آخر مرة شوهد فيها بدر الدين حين كان حاضراً في جنازة جهاد مغنية، ابن نسيبه ورفيق دربه الطويل في “حزب الله”، حينها قالت “نيويورك تايمز” إن بدر الدين نفسه كان المستهدف في الغارة، إذ كان من المفترض أن يواكب الضباط الإيرانيين، لكنه غيّر خططه في آخر لحظة.
يُشار إلى أن مصطفى بدر الدين أحد أبرز مؤسسي الجهاز السري لـ”حزب الله”، أو ما يدعى الأمن المضاد، جنّده الحرس الثوري مع عماد مغنية عام 1982 قبل تأسيس “حزب الله” رسمياً. وشارك عام 1983 مع عماد مغنية في استهداف السفارة الأميركية ومقرّي المارينز والجنود الفرنسيين في بيروت.
بدر الدين متهم بتفجيرات الكويت عام 1983، حيث قبض عليه وحكم بالإعدام. وفي عام 1989، هرّبه صدام حسين من سجن الكويت بعد احتلالها. كما لبدر الدين علاقة بتفجير الخُبَر عبر ما يدعى “حزب الله” في السعودية عام 1996. أسس “حزب الله” العراق عام 2003. وهو متهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وعدد من الاغتيالات التي تلته في بيروت وصولاً إلى رئيس شعبة المعلومات وسام الحسن.(وكالات)