عروبة الإخباري- كشفت وسائل إعلام تركية عن دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو ليكون شاهداً على عقد زواج ابنته «سمية»، وذلك على الرغم من الخلاف والفراق السياسي الذي ضرب العلاقة بين الزعيمين الأبرز في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح العديد من الصحف التركية اليومية أن دعوة رسمية وصلت إلى داود أوغلو ليكون أحد الشاهدين على حفل عقد زواج ابنة أردوغان «سمية»( 31 عاماً) على «سلجوق بيرقدار» (36 عاماً) ابن أحد أكبر رجال الأعمال في البلاد، وذلك إلى جانب الرئيس التركي الأسبق عبد الله غُل الذي هاتفه أردوغان وطلب منه أن يكون أحد الشهود أيضاً.
وبعد سنوات من العمل السياسي المشترك في حزب العدالة والتنمية والحكومة، أعلن داود أوغلو قبل أيام نيته عدم الترشح لزعامة الحزب في المؤتمر العام الاستثنائي الذي سيعقد في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وذلك عقب خلافات حادة مع الرئيس أردوغان.
وسيقام الحفل الذي من المتوقع أن يحضره أكثر من 6 آلاف شخصية هامة في إحدى أكبر قاعات المؤتمرات في الشق الأوروبي من إسطنبول بعد غد السبت، حيث سيكون من بين الحضور أعضاء البرلمان والوزراء والعديد من السياسيين ورجال الأعمال والفنانين.
وقالت إحدى الصحف إن الحفل سيتضمن عرض فيلم وثائقي عن حياة العريسين، لافتةً إلى أن الدعوة الموجهة للمدعوين تضمنت رجاء بعدم إحضار الهدايا وأكاليل الزهور والتبرع مقابلها إلى الجيش التركي وإحدى المؤسسات المعنية بعائلات قتلى الجيش والشرطة.
وكان خبر خطوبة سمية ابنة أردوغان تحول قبل أسابيع إلى مادة للنقاش الاجتماعي والجدل السياسي بين أطياف المجتمع التركي على وسائل التواصل الاجتماعي، التي غصت بتغريدات التهاني والتبريكات للعروس المحبوبة لدى شريحة من الشارع، وأخرى للتندر واتهام عائلة الرئيس باستغلال مكانتها السياسية لتحقيق مكاسب شخصية.
وقال المغردون إن العريس الذي يترأس حالياً الفريق المسؤول عن تصميم الطائرة من دون طيار في تركيا، سيصبح وزيراً في الحكومة المقبلة.(القدس العربي)