عروبة الإخباري- افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، فعاليات معرض معدات قوات العمليات الخاصة (سوفكس 2016)، في دورته الحادية عشرة.
ويصنف سوفكس، الذي يفتتح هذا العام بالتزامن مع احتفالات المملكة بمئوية الثورة العربية الكبرى، بصفته المعرض الأول عالميا والوحيد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المتخصص في مجال معدات العمليات الخاصة والأمن القومي، كونه يركز على جميع مستلزمات العمليات الخاصة والأجهزة الأمنية وقوات حفظ السلام ومجالات التدريب والتنظيم المتعلقة بها.
وكان في استقبال جلالة القائد الأعلى لدى وصوله إلى موقع المعرض، سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة التوجيهية العليا لمعرض (سوفكس)، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ورئيس هيئة مديري مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) المهندس عاطف التل، والمدير العام لمعرض سوفكس المهندس عامر الطباع.
ولدى وصول جلالته أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة، وحيت جلالته ثلة من حرس الشرف، فيما عزفت الموسيقى السلام الملكي.
ويستقطب المعرض أكثر من 380 شركة من 37 دولة في العالم، ما يؤكد مكانته كملتقى دولي يجمع منتجي ومطوري المعدات الدفاعية مع كبار القادة العسكريين وصناع القرار وممثلي الحكومات على مستوى العالم.
وحضر الافتتاح عدد من أصحاب السمو الأمراء، ورئيس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشارو جلالة الملك، وعدد من الوزراء، ومدراء الأجهزة الأمنية، ورؤساء الوفود المشاركة، ورؤساء أركان ووفود رسمية من مختلف دول العالم، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في المملكة وجمع من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وأكد مدير عام معرض سوفكس عامر الطباع، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، “إنه بناء على النجاح الباهر لمعرض سوفكس 2014، سيكون معرض هذه العام أيضا بنفس المستوى، غير أن له أهمية خاصة، إذ يحتفل الأردن بمئوية الثورة العربية الكبرى، والتي قادها بكل بسالة الشريف الحسين بن علي لتأسيس دولة عربية مستقلة وموحدة”.
وأضاف انه “على مدار العشرين عاما الماضية، شهدنا تطورا مطردا لـ (سوفكس)، إذ اصبح الاسم مترادفا مع منصات الابتكار والحوار، وهي مصطلحات مفهومة في كل اللغات وتعيها كل شعوب العالم”، مؤكدا أن هذا الحدث المهم جاء ليتوج سنوات العمل الجاد والجهود المتفانية ليس للمجتمعات المحلية والإقليمية فحسب، وإنما لجهود المجتمع العالمي من أجل حماية مواطني دول العالم أيضا.
وأوضح أن (سوفكس)، وعلى مدار ثلاثة أيام، سيعرض أحدث المعدات الرائدة، والتقنيات والابتكارات التي تم التوصل إليها في مجال العمليات الخاصة والأمن القومي، إلى جانب آخر الابتكارات التي توصلت إليها الصناعات الدفاعية وفي مقدمتها مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير والشركات التابعة له.
من جانبه، ألقى العميد الركن عدنان العبادي، قائد العمليات الخاصة، كلمة قال فيها، “إننا نعتبر معرض (سوفكس) فرصة ثمينة، بحضوره المتميز من كبار القادة العسكريين وصُناع القرار ومطوري المُعدات الدفاعية من جميع أنحاء العالم. كما يعتبر فرصة قوية لبيان موقفنا الموحد ضد الإرهاب بكافة أشكاله”. فالتطورات المتسارعة التي يشهدها الاقليم والعالم، في مختلف الميادين مع بداية الألفية الثالثة، تفرض علينا تحديات كبرى تستدعي الاستجابة لها، وذلك بالأخذ بالوسائل والأسباب، التي تمكننا من مواكبة هذه التطورات”.
وأكد “أن رؤية جلالتكم بأن الحرب على الإرهاب هي حرب عالمية ثالثة بمفاهيم أخرى وأنها معركة الأجيال، التي يجب الوقوف صفا واحدا لمواجهتها، يشكل طرفها الأول قوى الاعتدال، وطرفها الثاني قوى التطرف بغض النظر عن الدين، فلا بد من تعظيم صوت الاعتدال، خصوصا عند الشباب، الجهة الأكثر استهدافا من المتطرفين”.
وقال انه يجب أن تكون الاستجابة للمتغيرات والمستجدات بحجم التحدي، ضمن جهد دولي جماعي يهدف الى تحقيق السلام للدول وللأجيال القادمة، لافتا إلى أن ذلك يعني “أن علينا أن نعمل معاً ونتشارك الخبرة والمعلومة لإدامة الأمن والاستقرار والسلام”.
وشاهد جلالة القائد الأعلى والحضور قفزا حرا بالمظلات، نفذه نشامى العمليات الخاصة وهم يزهون بعلم المملكة الأردنية الهاشمية، وأعلام الثورة العربية الكبرى، والقوات المسلحة الأردنية، والعمليات الخاصة المشتركة، ومعرض سوفكس للعام 2016، تبعها مرور طائرات عامودية تابعة لسلاح الجو الملكي تحمل علم المملكة الأردنية الهاشمية، وعلمي الثورة العربية الكبرى والقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي.
وتابع جلالته والحضور التمرين، الذي نفذته عناصر منتخبة من العمليات الخاصة المشتركة وقوة رد الفعل السريع التي عملت القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي على تجهيزها بأحدث المعدات والأسلحة، لتكون ذات قابلية حركة عالية، ومكتفية ذاتيا وقادرة على تنفيذ عمليات التنقل الاستراتيجي، بما يمكنها من التعامل مع التهديدات التي تفرضها البيئة الاستراتيجية السائدة في الإقليم والعالم، وباستخدام الطائرات العامودية والطائرات المقاتلة من سلاح الجو الملكي.
وتجول جلالة القائد الأعلى في المعرض الذي اشتمل على أجنحة لشركات محلية وعربية وعالمية، واستمع من القائمين عليها لشرح حول المنتجات المعروضة من معدات عسكرية وعملياتية تستخدم في مجالات الدفاع العسكري والعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.
وزار جلالته الجناح الأردني، الذي اشتمل على معروضات للقوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي، ومديريات الأمن العام والدفاع المدني وقوات الدرك، ضمت أسلحة ومعدات متطورة وحديثة تستخدم في التعامل مع مختلف الظروف والحالات العملياتية والدفاعية والإنقاذ والإسناد المدني.
كما زار جلالته، خلال الجولة، جناح مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير(كادبي)، الذي يعرض لأحدث منتجات الشركات التابعة للمركز في هذا المجال، واستمع إلى شرح مفصل عن الآليات التي تم إنتاجها والمعدات التي تم تطويرها للاستخدام في العمليات الخاصة والأسلحة الدفاعية، بالإضافة الى مجموعة من المشاريع البحثية والتطويرية المشتركة بين المركز وعدد من الجامعات.
كما شاهد جلالته خلال تجواله في الأجنحة التابعة لكبريات الشركات العالمية أبرز معروضاتها في مجالات تصنيع المعدات الدفاعية والأمنية والعملياتية المستخدمة في مختلف الظروف والتطبيقات العسكرية.(بترا)