المعارضة المسلحة في دمشق تعلن توحدها

عروبة الإخباري- أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في حي القابون الواقع على تخوم العاصمة السورية دمشق، إنهاء الحالة الفصائلية بين المجموعات المسلحة في الحي والتي تتبع لكل من «كتائب أحرار الشام السلامية»، و»جيش الإسلام»، و»فيلق الرحمن»، وإعلان مجلس عسكري موحد تحت مسمّى «تجمع ثوار القابون» الذي يضم الفصائل الآنفة الذكر، خوفاً من تمدد نيران الاقتتال الداخلي الحاصل بين فصائل المعارضة المرابطة في الغوطة الشرقية إلى داخل حي القابون، وخاصة بعد أن واجه الحي موجة صراعات بين «فيلق الرحمن» و»جيش الإسلام» إبان إعلان الطرفين الحرب في ريف دمشق الشرقي.

وقال عضو المكتب الإعلامي لحي القابون عدي عودة: «إن إعلان القيادات العسكرية في الحي بمشاركة كل من «أحرار الشام»، و»فيلق الرحمن»، و»جيش الإسلام»، توحدها ضمن مجلس عسكري أعلى، تحت مسمّى تجمع ثوار القابون، جاء نظراً للاقتتال الذي حصل في منطقة الحفيرية داخل الحي قبل أيام، والذي نشب بين أهالي القابون من جهة وأهالي حفير الفوقا من جهة ثانية مخلفاً قتلى بين الطرفين، وخوفاً من تمدد معارك الغوطة الشرقية إلى المناطق المجاورة.

وذهب المتحدث إلى إن هذا التوحد جاء في الوقت المناسب لتأمين الحي من عودة الاقتتال بين أهالي المنطقتين وحرصا على مصلحة «اللواء الثامن» التابع لـ «جيش الإسلام» الذي يرابط في حي القابون، على أنه يشكل مع المقاتلين الذين يتحدرون من بلدة «حفير الفوقا» كتلة عسكرية واحدة.

ونظم المجلس العسكري بمساعدة شعبية من أهالي حي القابون تظاهرة حضرها عسكريون ومدنيون بوجود قيادات المجموعات العسكرية، بمناسبة توحد الفصائل.

وتشهد الغوطة الشرقية منذ قرابة الأسبوعين مواجهات عنيفة بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» بالتعاون مع جيش الفسطاط الذي يضم «جبهة النصرة» و»لواء فجر الأمة»، على خلفية اتهامات وجهت لـ «جيش الإسلام» بالوقوف وراء محاولة اغتيال الشيخ سليمان طفور أحد أبرز القضاة في الغوطة، فيما امتنع «جيش الإسلام» عن تسليم المطلوبين للقضاء، الأمر الذي أجج الصراع بين الجانبين.

كما شهدت المواجهات سجالاً إعلامياً بين أطراف النزاع، حيث وجّه أحد «شرعيي جيش الإسلام» اتهاما لـ»فيلق الرحمن» بـ»العمالة لأمريكا»، وهاجم «جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة»، لينتهي المطاف أخيراً بتنازل الجيش والفيلق لمطالب المدنيين والقبول بلجنة حكم قضائية مستقلة، يقوم كل طرف فيها بتقديم ثلاثة أسماء ليمثلوه فيها.

اقتتال أخوة السلاح كما يصفه ناشطو الغوطة، أدى إلى مصرع ما يزيد عن 250 مقاتلاً من الجانبين فضلا عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين، فيما فقد «جيش الإسلام» العشرات من عناصره الذين تم أسرهم، كما اعتقل «جيش الإسلام» مجموعات من مقاتلي الفيلق و»جبهة النصرة» و»لواء فجر الأمة».(القدس العربي)

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق