عروبة الإخباري –اسيا حاجيزاده اذرتاج – على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أرمينيا وأذربيجان على إعادة وقف إطلاق النار، فان القوات المسلحة الأرمنية قامت بإطلاق النار الكثيف من ألاسلحة الثقيلة والمدفعية، على مواقع الجيش الأذربيجاني والمناطق السكنية الواقعة في محيط خط التماس في الايام الاخيرة.
ونتيجة لذلك قتل وجرح عدد من سكان منطقة أغدام. وعلاوة على ذلك، فانه خلال تلك الأيام الثلاثة فقط تضرر أكثر من 100 منزل، ودمرت عشرات البيوت واصبحت في حالة غير صالحة للسكن،كما ألحقت أضرارا جسيمة بالممتلكات، والبنية تحتية وغيرها.
قال مساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون السياسية والاجتماعية علي حسنوف ان المنظمات الدولية ولا سيما مجموعة منسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتعهدة مباشرة بمعالجة نزاع قراباغ الجبلي لم تبد اي موقف ولم تقدم اي تصريح شفهي بشأن سقوط مسالمين مدنيين قتلى وجرحى جراء قصف الاحتلال الأرميني بشكل مكثف على المناطق السكنية الأذربيجانية المحاذية لخط الجبهة منذ الثلاثة أيام الأخيرة باستخدام الأسلحة الثقيلة وقاذفات القنابل والهاون والهاوتزر.
وتساءل حسنوف قائلا إن رد قوات الدفاع الأذربيجانية على استفزازات قوات الاحتلال الارمينية المتتالية مطلع أبريل الجاري وما نتج عنه من تحرير بعض الأراضي الاذربيجانية المحتلة قد لقي ردود فعل سريعة جدا من جانب معظم المنظمات الدولية و الدول المنفردة التي تسارعت في إبداء مواقف والإدلاء بتصاريح عاجلة دعت فيها لوقف جميع العمليات القتالية وضرورة إعادة نظام وقف اطلاق النار.
وشدد حسنوف على أن التزام هذه المنظمات بالصمت بالإجماع إزاء التطورات الأخيرة يقودنا أساسا إلى الاعتقاد بان المنظمات الدولية وخاصة، مجموعة منسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون الأوروبي قد وجهت جميع جهودها لضمان أمن نظام الكيان الانفصالي غير المعترف به على أراضي قراباغ الجبلي والمجرمين الحربيين الذين يقودونه للتمكن من الحفاظ على الوضع الراهن المرفوض في معالجة نزاع قراباغ الجبلي القائم بين أرمينيا وأذربيجان.
ولفت مساعد الرئيس الأذربيجاني إلى ان هذا الموقف يدل على أن أذربيجان تواجه ازدواجية المعايير بشكل جلي تجاهها إلى جانب إبداء تلك الجهات الدولية المعنية إهانة سافرة إزاء الشعب الأذربيجاني والقانون الدولي وجميع مبادئ العدالة والمساواة.يجب على المجتمع الدولي،منظمة منسك والمنظمات الأخرى اتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لخطوات أرمينيا العدوانية الموجهة ضد السكان الأذربيجانيين المسالمين.
واكد حسنوف على أن أذربيجان لم تعد تحتمل أي استفزازات اخرى من قبل قيادة أرمينيا وقواتها المحتلة، أو استهداف أي من مناطقها السكنية أو المسالمين المدنيين المقيمين بها .
واضاف أن أذربيجان ستضطر إلى اتخاذ تدابير وقائية أشد للدفاع عن أهاليها المسالمين ووقف الاستفزازات في حال تقيد المجتمع الدولي بالصمت وغض النظر عما يجري على أراضي أذربيجان من القتل والدمار والتخريب.واعلن حسنوف في ختام تصريحه عن أن أرمينيا المعتدية والأطراف التي تلتزم بالصمت إزاء خطواتها الخارقة للقانون الدولي ستتحمل كل المسؤولية عن تصاعد التوتر بعد هذا اليوم على أراضي أذربيجان المحتلة عقب اتخاذ أذربيجان التدابير المشار إليها.