عروبة الإخباري – انتظرت جماهير فريق الوحدات حتى الاسبوع الاخير وسماع اطلاق صافرة الحكم نهاية المباراة التي جمعته مع الجزيرة لتضمن احتضان كأس الدوري وتتوج الاخضر بطلا لدوري المناصير للمحترفين للمرة الثالثة على التوالي والخامسة عشر في عمر الدوري، رغم خسارة فريق الوحدات على الجزيرة 3-1 . فيما خسرالفيصلي مع البقعة 1-0
الجزيرة 3 الوحدات 1
رغم أن فريق الجزيرة فرض ايقاعه السريع على منطقة المناورة في الدقائق الأولى من المباراة مستغلا حالة (الهدوء) التي لازمت اداء منافسه الوحدات، الا أن الأخير كان المبادر بالوصول نحو مرمى الحارس أحمد عبد الستار من خلال الكرة الثابتة التي سددها من خارج المنطقة المهاجم توريس وحادت عن القائم الأيمن بقليل.
الوحدات قدح شرارة الإثارة بعد هذه الكرة، عندما دفع باكبر عدد من لاعبيه لاحتلال المواقع الأمامية من خلال قدرات فادي عوض وأحمد ابو كبير وعبدالله ذيب وعامر ذيب ورجائي عايد الذين تحركوا طولا وعرضا وأن كانت الكرات البينية القصيرة هي الأنسب في عبور الدفاعات الجزراوية التي انشغلت في مراقبة المشاكس توريس، ومحاولة الرباعي مهند خيرالله وابراهيم السقار وعمر المناصرة وعلي ذيابات في تشتيت الكرات قبل أن تعبر منطقة الحارس عبدالستار، واعلن الحكم عن ركلة جزاء اثر تعرض عبدالله ذيب للعرقلة من قبل المدافع خير الله، ترجمها توريس بنجاح على يسار الحارس عبد الستار واضعا الوحدات في المقدمة بالدقيقة 20.
فريق الجزيرة تحرك بشكل جيد وعمد على تسريع وتيرة بناء هجماته، بعد أن شدد على تمتين الجبهة الخلفية، فنشط عامر أبو هضيب ومحمد طنوس وأحمد سمير وفهد يوسف في السيطرة على منطقة العمليات والتقدم بالكرات المضادة، خصوصا العرضية التي اقلقت ظهيري الوحدات محمد مصطفى وأحمد الياس، فيما تفرغ هيلدر ومحمد الباشا لمراقبة صالح الجوهري ومعتز صالحاني من جهة وابعاد الكرات من أمام مرمى الحارس عامر شفيع، ورغم الأفضلية النسبية التي ذهبت لمصلحة الجزيرة الا أن كراته لم تهدد مرمى شفيع بالشكل المطلوب حتى أن الكرة الثابتة التي سددها أحمد سمير من على حافة المنطقة ضرب باجساد مدافعي الوحدات، وعاد نفس اللاعب وخطف الكرة من المدافعين لكنه تلكأ بالتسديد عند عبوره منطقة الجزاء.
الجزيرة يرد بالثلاثة
ومع بداية الحصة الثانية كان فهد يوسف ينفذ كرة ثابتة من على حافة المنطقة حاول الحارس عامر شفيع ابعادها لتضرب بيده وتستقر في اعلى الزاوية اليمنى هدف التعادل للجزيرة في الدقيقة 47، الذي اشعل فتيل المنافسة من جديد، ليلجأ بعدها مدرب الجزيرة للزج بورقة البديل نور الدين الروابدة مكان محمد طنوس.
الوحدات رمى بقفاز التحدي خصوصا وأن نتيجة (الفيصلي والبقعة) كانت حاضرة لحظة بلحظة، واستغل الكرات العرضية التي لجأ اليها مصطفى والياس والتي عبرت المناطقة اكثر من مرة، وكاد عبدالله ذيب أن يضع فريقه بالمقدمة لكن كرته ضربت الشباك الجانبي لمرمى الحارس عبدالستار، ليواصل بعدها الوحدات سيطرته على منطقة المناورة التي دانت أمام تحركات رجائي عايد وفادي عوض اللذان بدلا جهدا كبيرا خصوصا من خلال مساندتهما الدفاعية وتقدمهما مع عبدالله ذيب وعامر ذيب وأحمد ابو كبير في محاولة لايصال الكرات الى المهاجم توريس.
وفي اللحظة التي كان فيها مدرب الوحدات يدخل صالح راتب مكان عبدالله ذيب، كان صالح الجوهري يعيد الكرة العرضية أمام المندفع معتز صالحاني الذي سددها رأسية ضربت بالقائم واكملت سيرها داخل الشباك الهدف الثاني للجزيرة في الدقيقة 62.
الجزيرة استغل الصدمة التي وقعت على الوحدات وواصل اندفاعه نحو المنطقة الأمامية، ومن خلال الركلة الركنية التي احدثت دربكة أمام المرمى، سدد صالح الجوهري الكرة بقوة بسقف الشباك الهدف الثالث في الدقيقة 69.
بعد الهدف تقدم الوحدات بكل لاعبيه في محاولة لتعديل النتيجة، في الوقت الذي دفع فيه المدرب بورقة ليث بشتاوي مكان رجائي عايد لتعزيز وتنشيط خط الوسط، واهدر بشتاوي فرصة لا تعوض عندما واجه المرمى لوحده وسدد الكرة التي جاورت القائم، وعاد بشتاوي وسدد كرة قوية ابعدها الدفاع على حساب الركنية.
وفي الدقائق الأخيرة ادخل مدرب الجزيرة البديل فادي الناطور مكان صالح الجوهري، ليمضي الوقت دون اي تعديل ليطلق الحكم صافرة النهاية بفوز صريح للبقعة.
المباراة في سطور
النتيجة: الجزيرة 3 الوحدات 1
الأهداف: توريس جزاء د:20، فهد يوسف د:47، معتز صالحاني د:62، صالح الجوهري د: 69.
الحكام: أدهم مخادمة، فيصل شويعر، يوسف ادريس، طارق الدردور.
العقوبات: انذر عمر المناصرة (الجزيرة)، ومحمد مصطفى وفادي عوض (الوحدات)
الملعب: ستاد عمان
مثل الوحدات : عامر شفيع، هيلدر، محمد مصطفى، محمد الباشا، عامر ذيب، أحمد الياس، فادي عوض، عبدالله ذيب (صالح راتب)، رجائي عايد (ليث بشتاوي)، أحمد ابو كبير، توريس.
مثل الجزيرة: أحمد عبد الستار، علي ذيابات، مهند خير الله، ابراهيم السقار، عمر المناصرة، عامر ابو هضيب، محمد طنوس (نور الدين الروابدة)، أحمد سمير، فهد يوسف، صالح الجوهري (فادي الناطور)، معتز صالحاني (خلف ذيابات).
شذرات من المباراة
– حضور جماهيري قدر بحوالي 10 آلاف متفرج اغلبهم من انصار الوحدات فيما تواجد عدد بسيط من جماهير الجزيرة.
-تقليعات الجماهيري الوحداتية حضرت على ستاد عمان الدولي، من خلال “تيفوهات” رابطة مشجعي نادي الوحدات و”مجموعة وحداتي”، وغطى اللون الاخضر بالقبعات والوشاحات والفانيلات، وحضرت الاهازيج التي تركزت على رفع الروح المعنوية للاعبين في هذه المباراة المصيرية على اللقب.
– دخل الفريقان ارض الملعب الساعة 3:45 للقيام بعملية الاحماء وسبقهم حراس مرمى الفريقين، الى جانب طاقم حكام المباراة بقيادة الدولي ادهم مخادمة، وغادروا ارض الملعب للتجهز لبداية المباراة عند الساعة الرابعة وخمس دقائق.
– ترتيبات أمنية عالية المستوى كان ابطالها فرسان “قوات الدرك” خارج الملعب أو داخله مما غلف المباراة الختامية بثوب الاناقة والترتيب.
-ترتيبات ما قبل المباراة غلب عليها طابع الجمالية بما يليق بالحدث، وظهرت يافطة دائرية غطت دائرة منتصف الملعب وحملت اسم الشركة الراعية لدوري المحترفين”المناصير جروب” الى جانب يافطة اللعب النظيف التي تقدمت لاعبي الفريقين وحكام المباراة قبل بدء احداثها.
– الاغاني الوطنية التي صدحت عبر جنبات الملعب بأصوات “عمر العبداللات، متعب الصقار” الهبت الاجواء وزادتها حماسية تفاعل معها الجماهير في ترديد كلماتها في عرس كروي وطني.
-حضور للعائلات مقبول وكان لافتا على مدرجات نادي الوحدات، وتقدمتهم زوجة مهاجم الوحدات البرازيلي توريس التي ارتدت فانيلة منتخب “السامبا” الى جانب صديقتها البرازيلية والمتزوجة من أردني مقيمة في عمان وتجاور عائلة توريس في السكن في منطقة عرجان بجانب مدينة الحسين الرياضية.
-الجماهير الجزراوية تحلت باناقتها وعراقتها وهي تصدح بحناجرها لاستنهاض فريقها ولم تتوقف في اهازيجها وتشجيعها متحلية بالروح الرياضية، وزين حضورها كبار السن.
– تواجد رئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري بصفة مترجم على دكة احتياطي فريقه وكشوفات الفريق لهذه المباراة، في لفتة قصد منها شحن معنويات اللاعبين وتحملهم مسؤولياتهم اتجاه اسم النادي وتاريخه وانجازاته وجماهيره الوفية
-حضر ممثل “مجموعة المناصير” أحمد المناصير المدير العام لأحدى شركات المجموعة، برفقة الأمين العام لاتحاد الكرة فادي زريقات، ومسؤول التسويق في اتحاد الكرة مهند محادين قبل بدء المباراة بـ10 دقائق، فيما تولى الزميل مفيد حسونة-مدير الإعلام في اتحاد الكرة- عرافة الاذاعة الداخلية للمباراة الذي رحب بممثل مجموعة المناصير وادارة الناديين وجماهير الفريقين.
-اهازيج جماهير الوحدات بقيادة رئيس رابطة مشجعي النادي سعيد الصيرفي-ابو سعدو- علت مع اطلاق الحكم صافرة البداية ولم تهدأ حلال الحصة الأولى لتحفيز فريقها.
-ضجت مدرجات الملعب ولم تهدأ بعد إعلان حكم المباراة ركلة جزاء لصالح الوحدات اثر عرقلة عبد الله ذيب، وزادت بعد تسجيلها بنجاح من قبل البرازيلي توريس الذي صفقت له زوجته وعائلته وضيوفهم بحرارة على المدرجات.
-احد الجماهير الجزراوية التي كانت غاضبة من اداء فريقها في الشوط الأول، خاطب رئيس الهيئة الإدارية المؤقتة للنادي بضرورة التحدث مع اللاعبين خلال استراحة الشوط الأول وحثهم على التفاني من “اجل الفانيلة” الحمراء.
-لم يخرج فريق الوحدات من ارض الملعب مباشرة بعد انتهاء الشوط الأول، فيما اجتمع مدير الفريق ومدرب حراس المرمى العراقي احمد جاسم واللاعبين في تجديد عهد الفوز والوفاء للجماهير الذين بادلوهم التحية.
-الجماهير الجزراوية غنت بحرارة للشياطين الحمر” مع تعديل النتيجة مطلع الشوط الثاني اثر الهدف الجميل الذي سجله السوري فهد يوسف من كرة ثابتة ولا اروع.
-الجماهير الوحداتية وجهت كيلا من الكلمات والنداءات إلى المدير الفني رائد عساف ومساعده هشام عبد المنعم، مبدية غضبها من الاداء والنتيجة.
– صبت جماهير الوحدات جام غضبها على إدارة ناديها والجهاز الفني واللاعبين، ووجهوا وابلا من الشتائم والالفاظ تعبيرا عن الاداء وكذلك تلقي شباك فريقهم للهدف الثاني من معتز صالحاني.
-على النقيض من ذلك، كانت تواصل جماهير الجزيرة رغم قلة عددها، ضجيج فرحها بتقدم فريقها وغنت لذكريات “الشياطين الحمر” والقلعة الجزراوية.
-رمت الجماهير الوحداتية فريقها بزجاجات المياه ووجهت عبارات قاسية فور تسجيل صالح الجوهري الهدف الثالث لفريقه وطالبتهم بخلع “كلرات الوحدات” تعبيرا عن عدم احقيتهم بإرتدائه باعتبارها التشكيلة الأسوأ في تاريخ الوحدات على حد
تعبيرهم.
-حالات الاغماء بين جماهير الوحدات تعالت من هدف الى آخر وهي تشاهد السيناريو “المر” لفريقها على ارض الملعب، فيما كانت اشارات عدم الرضا من حارس الفريق عامر شفيع بكلتا يديه تفسر الموقف.
– هتفت جماهير الوحدات للبقعة طويلا باعتبار تقدمه على الفيصلي هو من اهدى لقب الدوري للوحدات بقولها “الدوري لمين ولمين..الدوري للبقعة”.
-لسان حال جماهير الوحدات تقول:”حزينة فرحتي والله حزينة” لحظة إعلان انتهاء مباراة الفريقين المنافسين على اللقب الوحدات والفيصلي- وابقت القمة واللقب للوحدات ولم تعبر عن فرحتها لحظة تتويج فريقها باللقب واصرت على مطلبها بأن ينزع اللاعبون “كلر الوحدات” باستثناء فادي عوض وعامر شفيع اللذين لقيا التشجيع بحفاوة.
– جماهير الوحدات رفضت استقبال كابتن الوحدات عامر ذيب عندما كان يحمل الكأس ويتجه صوبهم فقذفوه بزجاجات المياه