عروبة الإخباري-علمت «الحياة» أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى المملكة العربية السعودية أسهمت في تعميق العلاقة الاستراتيجية التي يتمتع بها البلدان، والتي تهدف إلى إيجاد شراكة تكاملية في كثير من القطاعات التي ستشهد تطوراً كبيراً ومتسارعاً ينعكس إيجاباً وبشكل حثيث ومباشر على مواطني البلدين. وبحسب المعلومات، فإن من أهم نتائج هذه الزيارة، وضع أسس التعاون بين البلدين في هذا الوقت بالذات، الذي تدخل فيه السعودية عتبة تاريخية جديدة في علاقاتها العربية والدولية وفي الاستثمار وفي دورها في المنطقة والعالم. وأشارت المعلومات إلى أنه من المهم تعظيم مستوى العلاقات الأردنية – السعودية والانفتاح بين البلدين، وخصوصاً من الجانب الأردني بعد الإعلان السعودي عن إنشاء أكبر صندوق استثماري سيادي في العالم.
كما تبيّن أن إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين يعني تغيراً إيجابياً كبيراً في العلاقات بين البلدين، والذي سيجتمع مرة على الأقل في الشهر الواحد، وسيتناول كل أوجه التعاون والاستثمار والسياسة والأمن والجانب العسكري، وستكون هناك حركة دائبة في التواصل بين البلدين. ووفقاً للمعلومات، فإنه بمجرد إعلان صندوق الاستثمار السيادي السعودي رغبته في الاستثمار في المملكة من خلال إنشاء صندوق استثماري في الأردن، سيكون ذلك من خلال ضخ أموال طائلة في كثير من القطاعات الواعدة في الأردن والتي تحتاج إلى الاستثمار للنهوض من جديد، وخصوصاً في مجالات السياحة والتعدين والخدمات والصناعة التحويلية.
وبيّنت المعلومات أن المجلس التنسيقي سيشرف على كل الاتفاقات التي تتم أو التي جرى بحثها في القمة الأردنية – السعودية، أو خلال لقاء الملك عبدالله الثاني مع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي جرى في الحادي عشر من الشهر الجاري، وتم أيضاً بحث أهمية الاستثمار في العقبة التي تعتبرها السعودية وجهة مهمة جداً لاستثماراتها.(الحياة)