عروبة الإخباري – ميعاد خاطر – أراد أحمد أبو حليوة حين رغب أن يفاجئ رواد البيت الأدبي في يوم ربيعي في رحلة جميلة بالقطار أن يكون يوم الجمعة الخامس عشر من شهر نيسان لعام 2016 غير عن ما مضى من أيام فشكل هذا اليوم نقلة نوعية ومنصة لإطلاق طاقات ليست أدبية بمجملها بقدر ما أضافت باجتهاده وانتقائه لمسة عائلية اجتماعية وذكرى ستبقى في الذاكرة.
يقولون أن “قصة الحب الناجحة” هي التي يليها الزواج وهنا نقول ان قصة الحب الناجحة مع البيت الأدبي توجت بتكوين أسرة محبة متآلفة متعاونة .. جعلت من الزرقاء مدينة مزهوة بالفعاليات الثقافية والاجتماعية.
رحلة القطار التي انطلقت من محطة ماركا الى محطة زيزيا مرورا باستراحة في محطة أم الحيران، وفي مقطورة واحدة .. صدحت خلال هذه الرحلة الحناجر شعرا ونثرا وقصة وغناء صاحبه التصفيق والابتسامة التي صبغت الوجوه.
أبو حليوة القاص مؤسس البيت الأدبي للثقافة والفنون .. يجد المفتاح في الوقت المناسب حين نيأس ونضيق ذرعا بما نعيشه من ظروف واحتقان .. يفتح الباب بهذه الرحلة لتتبدد الظروف وتأخذ طريقها في الذوبان .
في الخميس الأول من كل شهر تنافس صالة البيت الأدبي أكبر صالات ودواوين الوطن بمحبة الرواد لبيتهم الذي ذاع صيته.و قليلة هي الوجوه البارزة التي لم تحظ بمعرفة هذا البيت الذي تجاوز عمره (12) عام ولكن المعيب أن تكون وزيرة الثقافة في لحظة ما مضت قد تصدت لهذا البيت ولمؤسسه دون أدنى اهتمام لرواده الذين رفعوا راية الثقافة في محافظة الزرقاء ووضعوها على قمة الساحة الثقافية الأردنية متلألئة ليشاهدها المبصرون.
لن أتحدث عن الرحلة وعن فعالياتها الجميلة ولكن حديث المشاركين شدني وأنا استمع لهم بدءا من الاطفال وانتهاء بمؤسس الصالون حينما عبروا عن سعادتهم وأشادوا بالجو الأسري وبالابتسامة التي لم تغب.
الجديد في هذه التجربة التي لفتت انتباه الكثير هو ما قدمه أبو حليوة من رؤية تخطت تناول الغذاء تحت ظل شجرة وسماع الاغاني بل قدم برنامج متكامل اتسع لكل من شارك بهذه الرحلة بالحديث وبالمشاركة بالمسابقات والمعلومة القيمة والجوائز وبالحس الفكاهي وخفة الظل لأبو حليوة التي انعكست علينا بأن أثلجت صدورنا وأشعلت شموعا كسحت الظلام والضيق.
هي أولى الرحلات ولن تكون الأخيرة وقد تتسع القائمة القادمة الى مشاركات أوسع وإلى وجوه أخرى وضعت أسماءها في القائمة المنتظرة التي اضطر أبو حليوة لتجهيزها قبل فكرة تكرارها.
شاهدت فلم قصير يعرض مجموعة من صور الرحلة أخرجته الأديبة الرائعة لادياس سرور وهو غني بما حوى ويشرح الرحلة دون الكتابة وبأسلوب جميل .
شكرا أبو حليوة أب هذه الرحلة وشكرا عمر قاسم الأخ الأكبر رئيس جمعية أبناء الرصيفة للثقافة ، شكرا للامهات والأخوات شكرا للأديبة لادياس على المبادرة الطيبة و لفرقة شمس الوطن على ما قدمت ولأاطفالي الذين رسمو البسمة والرضى على قسمات وجهي.