“جمعة الأرض”.. مظاهرات مرتقبة في مصر

عروبة الإخباري – 4 شعارات و7 وجوه وميدان بارز، هم أبرز نقاط خارطة المظاهرات المصرية المعارضة التي من المتوقع خروجها غداً الجمعة 15 أبريل/نيسان 2016، في عدد من الميادين بالقاهرة والمحافظات، وفق ما دعا له نشطاء وتيارات وأحزاب مصرية، ضد ما اعتبروه “تنازل النظام عن جزيرتي تيران وصنافير”.

خروج مظاهرات بشكل لافت، وفق توقع سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة، “لن يتحول إلى ثورة شعبية مثل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، في الوقت الراهن الذي يشهد تشديدات أمنية كبيرة”.

وحول المشاركة الشعبية المتوقعة، أضاف صادق أن “المشاركة الشعبية تتحدد في ضوء ما نراه، ولكنْ هناك يأس من الناس من ثورات وقعت بالبلاد دون جديد في حياتهم، وهذا كله يجعل قراءة المشهد صعبة للغاية، وإن كانت البديهيات تقول إنه لا يمكن أن تتحول المظاهرات ضد هذا النظام، إلى ثورة حتى لو أن هناك أزمات، في ظل انقسام كبير، وعدم وجود بديل، إضافة لدعم قوى غربية للنظام لاسيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

ورغم الرفض الأمني للمظاهرات، الصادر مساء اليوم الخميس، إلا أن هناك 7 نقاط بارزة في خارطة مظاهرات الغد، وفق بيانات وتصريحات وتغريدات، ورصد مراسل “الأناضول” التالي:

أولاً: الشعارات

تبرز 4 شعارات في مظاهرات الجمعة هي: “الأرض هي العرض” الذي رفعته قوى يسارية وليبرالية، و”على جثتي” الذي رفعته حركة 6 أبريل المعارضة، و”مصر فوق الجميع” الذي أعلن عنه اليوم “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، فضلاً عن “عواد باع أرضه” (شخصية هزلية معروفة في الفلكور المصري لمن يفرط في أرضه)، وهو شعار تبنته جماعة الإخوان المسلمين.

ثانياً: القوى المشاركة البارزة

حركة شباب 6 أبريل المعارضة، وجماعة الإخوان المسلمين، والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، والاشتراكيون الثوريون، وفنانون وأدباء معارضون، وشباب ضد الانقلاب، ومسؤولون سابقون معارضون بالخارج، بينهم عمرو دراج وزير التعاون السابق.

ثالثاً: القوى الرافضة للمظاهرات

مؤيدون للنظام المصري وأبرزهم حركة تمرد، التي كان لها دور في الإطاحة بمحمد مرسي من منصبه كرئيس للبلاد، بعد حملة توقيعات واسعة ضده.

رابعاً: الميادين المعلنة

1- ميدان التحرير بوسط القاهرة، دعا له قوى معارضة عدة، لاسيما الشبابية، ويتوقع أن يشارك فيه مصريون غير مسيّسين.

2- ميدان طلعت حرب، بوسط القاهرة، دعا له فنانون وأدباء في وقفة مسائية بمحيطه.

3- قرى وأحياء وشوارع رئيسية بالقاهرة والمحافظات، دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، دون إعلانها صراحة غير أنه يتظاهر أسبوعياً فيها عقب خروجه من صلاة الجمعة، في وقت لم يعلن تظاهرة في ميدان التحرير.

4- مساجد في القاهرة والمحافظات: دعت إحدى المجموعات في صفحة عبر الشبكة الاجتماعية فيسبوك، باسم “الأرض هي العرض”، (لا يُعرف من وراءها) إلى الخروج من أكثر من 20 مسجداً بالقاهرة والمحافظات.

5- السفارات والقنصليات المصرية في الخارج: وفق بيان أعلنه مسؤولون سابقون معارضون أمس، بينهم عمرو دراج، ولم يتطرق البيان لمقار بعينها.

خامساً: أبرز الهاشتاغات المصاحبة للمظاهرات

برزت هاشتاغات مرتبطة بمظاهرات غداً الجمعة، وفق الرصد أيضاً هو هاشتاغ (وسم) #ارحل

سادساً: موقف الداخلية من المظاهرات

رفضت الداخلية في بيان لها مساء اليوم، مظاهرات الغد، متهمة جماعة الإخوان بـ”التحريض على الفوضي”، وداعية لعدم المشاركة فيها.
ومنذ أيام أطلقت الداخلية سراح 5 نشطاء تظاهروا ضد التنازل المصري عن الجزيرتين، بعد ساعات من القبض عليهم، بتهمة مخالفة قانون التظاهر، وهو القانون المصري الذي صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 ويشترط الحصول على تصريح ويعاقب المخالف بالحبس، وهو القانون الذي واجه انتقادات بشكل واسع محلياً ودولياً، وأكدت السلطات المصرية أنه لحفظ الحقوق والمجتمع.

ولم تعلن الحركات المعارضة الحصول على أي تصريح بخصوص التظاهر.

سابعاً: الموقف من مشاركة الإخوان

انتقدت شخصيات يسارية وليبرالية إعلان الإخوان مشاركتهم في مظاهرات الغد، بينهم الحقوقي جمال عيد، والسياسي محمد نور فرحات، غير أن رموزاً إخوانية اعتبرت أن هذا تعطيل لحشد الجمعة، بينهم أحمد رامي، داعياً الجميع النزول دون رفع راية.

وتقع جزيرة تيران، فى مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كم مربع، أما جزيرة صنافير فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها نحو 33 كم مربع.

وتمثل الجزيرتان أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية، وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة “كامب ديفيد” للسلام بين مصر وإسرائيل.

وفي تبريرها لموقفها من القول بحق السعودية في الجزيرتين، قالت الحكومة المصرية، في بيان سابق، إن “العاهل السعودي الراحل عبدالعزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ”.

بينما قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال لقائه عدداً من المثقفين والكُتاب والإعلاميين المصريين بمقر السفارة السعودية في مصر، الأحد الماضي، إن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، لافتاً إلى أن جميع الحكومات المصرية منذ عهد الملك فاروق وحتى الحكومة الحالية تعترف بذلك.

شاهد أيضاً

(فيديو) وزير العدل اللبناني السابق: أدعو إلى إنتفاضة قضائية كبرى

عروبة الإخباري – نداء الوطن – وزير العدل اللبناني السابق والمستشار الأول  لرئيس الجمهورية العماد …

اترك تعليقاً