تقريران إسرائيليان: حكومة نتنياهو تخرق تعهداتها للأردن

عروبة الإخباري- أظهر تقريران إسرائيليان جديدان صدرا أمس، خرق حكومة الاحتلال الصهيوني تعهدات رئيسها بنيامين نتنياهو، للأردن، بمنع اقتحامات السياسيين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك.

فيما دلّت إحصائيات الاحتلال أن العام الماضي، شهد اقتحام الحرم القدسي من قبل 11 ألف مستوطن، أي أقل بـ753 مستوطنا عن العام الذي سبقه، وبأن عصابات المستوطنين تستعد لاقتحامات جماعية للمسجد ابتداء من الأسبوع المقبل.

ويشير التقرير الأول، الصادر عن “مجموعة الأزمات الدولية”، إلى أن حكومة الاحتلال خرقت تعهدات نتنياهو للأردن، التي قدمها في تشرين الأول (اكتوبر) العام 2014. إذ إن التعهد بمنع اقتحامات السياسيين الإسرائيليين من اقتحام “الأقصى”، جرى خرقه في العام الماضي مرتين على الأقل، مرّة من وزير ما يسمى بالأمن الداخلي غلعاد أردان، والمرّة الثانية من خلال وزير الزراعة أوري أريئيل، وهو أحد قادة المستوطنين المتطرفين.

وأضاف إنه تم أيضا خرق الاحتلال لتعهده بالتوقف عن تحديد أعمار المسلمين المسموح لهم بدخول “الأقصى” العام الماضي 22 مرّة، حيث جرى فيها تحديد أعمار المصلين، مقابل 41 مرّة العام 2014، منها 17 مرّة خلال أعياد اليهود.

وتظهر اقتحامات المستوطنين في تقرير آخر، أصدرته “جمعية مدينة الشعوب – عير عميم”، وهي جمعية إسرائيلية، تدعو الى جعل القدس عاصمتين فلسطينية وإسرائيلية، وتناهض كل أشكال الاستيطان في سائر أنحاء القدس المحتلة منذ العام 1967.

وتناهض هذه الجمعية ممارسات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، أولها الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.

وقالت إنه “بناء على إحصائيات حصلت عليها من سلطات الاحتلال، بموجب قانون حق معرفة الجمهور الإسرائيلي، فإن لجم أعداد المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى كان طفيفا، من 11754 مستوطنا في العام 2014، الى 11001 مستوطن في العام الماضي”.

وأضافت “بينما في العام 2009، على سبيل المثال، كان عدد المستوطنين المقتحمين 5658 مستوطنا، وهو العام الذي تولى في ربيعه نتنياهو رئاسة الحكومة، ويظهر الرسم البياني أن أعداد المستوطنين المقتحمين، كانت ترتفع من عام الى آخر، باستثناء التراجع الطفيف بنسبة 6,4 %، الذي طرأ في العام الماضي”.

ويقول تحليل لجمعية “مدينة الشعوب”، أجراه الباحث أفيف تاتريسكي، إن “هناك علاقة بين تدهور الأوضاع الأمنية في القدس المحتلة، وبين القيود التي يفرضها الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك”.

وقال تاتريسكي لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، “لقد رأيت هذا بعيني، فقوات الاحتلال تغلق أبواب المسجد الأقصى، وتبقي الحشود الكبيرة عند الحواجز، في أزقة البلدة القديمة، ما يشوش حياة الناس. ثم يبدأ الناس بالتظاهر أمام الحواجز، ويبدأ التدافع، ودائما هناك جندي يطلق قنبلة صوتية، وخلال ساعتين تُفقد السيطرة على الأوضاع”.

وذكرت الصحيفة أن “عصابات المستوطنين المتخصصة بالاعتداءات على المسجد الأقصى، تعد العدة لتجنيد أعداد هائلة لاقتحام المسجد الأقصى، خلال أيام عيد الفصح العبري، من الثالث والعشرين من الشهر الحالي حتى يوم التاسع والعشرين منه”.

وتابعت “أن عصابات المستوطنين تقدمت بطلب لسلطات الاحتلال، لإجراء طقس تقديم أضحية في الحرم”.(الغد)

Related posts

الذكرى السنوية الخامسة لاستعادة أراضي الباقورة والغمر.. انتـصـار للإرادة السيـاسيـة الأردنـيـة

الداود: هنالك من يتعمد الحديث عن انتزاع مواضيع من المناهج الواقع غير صحيح وتحديدا بالمواد المرتبطة بالجهاد

بعد 19 عامًا على تفجيرات فنادق عمان الإرهابية… الأردن أقوى