خبير صهيوني: مصر لا تبدي مسارعة للتصالح مع حماس

عروبة الإخباري – سلط خبير صهيوني في الشؤون العربية وضابط سابق في سلاح الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال، الضوء على تداعيات الزيارات الأخيرة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” للعاصمة المصرية القاهرة ومحاولاتها فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الحركة ومصر.
وأوضح “يوني بن مناحيم”، الخبير في الشؤون العربية، في مقال تحليلي، على موقع “المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة” أن الاختراق الأخير بعلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع مصر لم يدفع النظام المصري لفتح صفحة جديدة مع الحركة، بل إنه يظهر حذرا في علاقته تجاهها، بزعم أن الحركة تجري اتصالات مع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء رغم رفضها المتكرر لهذه الاتهامات.
وأشارت بن مناحيم إلى أن هذا التطور في علاقات حماس ومصر الأول من نوعه منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة، بعد توتر كبير في العلاقات، بسبب الاتهامات المصرية للحركة بتنفيذ أعمال معادية على أراضيها بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الدولة في شمال شبه جزيرة سيناء.
وقال “بن مناحيم”، الضابط السابق بسلاح الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال: إن وفد حماس سيعود إلى مصر أواخر الشهر الجاري لاستكمال المفاوضات، مشيرا إلى أن الأخيرة لا تبدي مسارعة للتصالح مع الحركة، وتريد منها خوض اختبار لفحص أعمالها على الأرض، قبل قيامها بأي خطوات ميدانية على الأرض من شأنها التخفيف عن سكان غزة من الظروف التي يعانونها.
ولفت الكاتب إلى أن وسائل الإعلام المصرية توقفت عن مهاجمة حماس، وفي غزة تمت إزالة يافطات وشعارات تظهر الصلة التي تربط حماس مع الإخوان المسلمين، موضحا أن المباحثات التي أجرتها حماس مع مصر تخللتها مطالب مصرية بعدم تطور علاقات حماس مع تركيا وإيران على حساب علاقاتها مع مصر، لكن النصيب الأكبر من مباحثات حماس في مصر تركزت في الجانب الأمني، وحفظ أمن الحدود بين غزة وسيناء.
وأضاف الكاتب أن حماس تعهدت للمصريين بعدم استخدام الأنفاق لتهريب الأسلحة والوسائل القتالية، وعدم تنفيذ أعمال ميدانية من شأنها المس بالأمن القومي المصري، في ضوء ما قال إنها مخاوف مصرية من الصلات القائمة بين حماس وفرع تنظيم الدولة في سيناء المسمى “ولاية سيناء” تتخللها توفير تدريبات عسكرية للتنظيم تقوم بها كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) وتوفير العلاج الطبي لمصابي التنظيم في مستشفيات غزة.
واستدرك الكاتب بالقول إن مصر طلبت من حماس لجم العناصر السلفية بقطاع غزة، بزعم وجود علاقات لهم مع تنظيم الدولة في سيناء، ولذلك تمت زيادة عدد الدوريات الليلية لمسلحي القسام في شوارع غزة لمنع تنفيذ أعمال “تخريبية”.
وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى إنه رغم كل التصريحات المتفائلة التي يصدرها قادة حماس حول تحسن العلاقات مع مصر، ولكن يجب التعامل معها بمزيد من الحذر، لأن مصر لا تشارك بما وصفها “الحفلة الإعلامية” التي تقيمها حماس عقب زيارتها للقاهرة، على حد وصفه.

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق