عضو «هيئة كبار العلماء» في الأزهر الشريف مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة، دعا في حديث له أهل «السنة والشيعة» إلى إدراك مشترك بينهما والتجمع حول كلمة سواء، وعدم التعاطي مع محاولات نشر الفتن.
وهو نداء نهديه لمن يقطر أحقادا طائفية من الأصوليين والمتمظهرين بالليبرالية كذباً ونفاقاً، وهم طائفيون حتى النخاع كما تدل على ذلك كتاباتهم ذات النهج والنفس التأجيجي الطائفي المتواصل!
الشيخ الجليل علي جمعة سأله محرر صحيفة «الراي» الكويتية الغراء: ما الروابط التي تجمع بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمي داعش والقاعدة؟!.. أجاب لا فض فوه وازداد غيظ حاسديه: «الروابط التي تجمعهم أنهم يرون لأنفسهم حولاً وقوة، وأنهم قادرون على تغيير نواميس الكون.. وجميعهم عبء على الإسلام والمسلمين والإنسانية كلها، والعالم سيكون أفضل في غيابهم.. «داعش» والإخوان وجهان لعملة رديئة واحدة تسيء إلى الإسلام والمسلمين».
وعندما سئل عن المصير الذي كان ينتظر المصريين لو استمر الإخوان في الحكم؟.. أجاب: «لو حكمونا لأفسدوا الدين والدنيا معاً، هكذا قال الشيخ متولي الشعراوي عنهم قبل أن يحكمونا. والتجربة أثبتت حسن استشراقه للمستقبل، وصدق رحمه الله في شفافية رؤيته».. انتهى.
(جريدة الراي 19 مارس الجاري).
وهذا الرأي بالإخوان وتشبيههم بالسوء بـ «داعش»، لم يقله شيعي مغال أو ليبرالي متصنع ومتطرف، بل نطق به اثنان من أساطين أهل السنة الكرام المشهود لهما بالورع والتقى، متمنين أن تلقم هذه الأقوال، التي أصابت كبد الحقيقة، حجراً للمنتمين والمنتفعين من حركة الإخوان، والمتصنعين لليبرالية، والليبرالية منهم براء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.. وإن عدتم عدنا!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.