عروبة الإخباري – نظمت مديرية الأمن العام ممثلة بمكتب الشفافية وحقوق الإنسان وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل و بالتعاون مع مكتب المنسق الحكومي لحقوق الإنسان و الجمعية الثقافية للرعاية اللاحقة ملتقى ثقافيا فنيا داخل مركز إصلاح وتأهيل سواقة بحضور مساعد مدير الأمن العام للشرطة القضائية العميد محمد الخرابشة وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي وجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان .
وأكد العميد الخرابشة أن مديرية الأمن العام تسعى دوما إلى السير قدما في العملية الإصلاحية وتـأهيل وتطوير قدرات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وإعدادهم بشكل يراعي مواهبهم ويصقل مهاراتهم ومن هنا جاءت فكرة هذا الملتقى الذي تتجسد فيه رؤية الأمن العام بالتعاون مع الشركاء بإعداد النزيل وتأهيله ليكون فردا منتجا فاعلاً في مجتمعه .
وأضاف العميد الخرابشة أن هذا الملتقى يعد فرصة أمام النزلاء لإظهار قدراتهم الفنية ومنتوجاتهم الإبداعية التي ينعكس أثرها الايجابي عليهم ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، بالإضافة إلى أن هذه الأعمال تصقل مهاراتهم وتوسع خيالهم لاحتوائها على قيم فنية وجمالية صادقة .
وقال المنسق الحكومي لحقوق الإنسان باسل الطراونة ان عقد هذا الملتقى يهدف لدمج النزلاء بالمجتمع المحلي وتنمية قدراتهم الثقافية وإظهار مواهبهم في هذا المجال، مضيفاً انه قد تم توجيه الدعوات لعدد كبير من المنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وعدد من الفنانين التشكيليين، لحضور أعمال الملتقى والتعرف على الحالة النوعية والفريدة والمتقدمة لمنظومة حقوق الإنسان بالأردن .
وثمن الطراونة الدور الكبير الذي تقوم به مديرية الأمن العام في تأهيل نزلاء مراكز الإصلاح والـتأهيل والذي يظهر جلياً من خلال التقدم الكبير في نوعية المعاملة التي يتم تقديمها للنزلاء وهذا أمر غير غريب على هذا الجهاز الوطني العريق الذي أثبت وعلى الدوام أنه محط اهتمام واحترام المواطنين وضيوف الأردن .
وأكد رئيس الجمعية الثقافية للرعاية اللاحقة الخبير التشكيلي يونس العمري أن الرسوم التشكيلية للنزلاء جسدت لديهم الروح الاجتماعية الواحدة وتهذيب النفوس والعودة إلى الحياة الاجتماعية الواحدة، مشيراً أن النزلاء قد شاركوا بلوحات تعددت أفكارها ومواضيعها بروح إبداعية وفي نهاية الملتقى الثقافي الفني جال المشاركون في مرافق مركز إصلاح وتأهيل سواقة حيث اطلع على أهم الأعمال اليدوية والحرفية التي يقوم بها النزلاء وتشغل أوقات الفراغ لديهم وتُكسبهم حرفة يكونون من خلالها قادرين على الاندماج في المجتمع والعمل وعدم العودة مستقبلاً الى ما كانوا عليه في السابق .