العراق: الصدر يلوح بـ “”اعتصامات” ويدعو أنصاره لـ “عدم الاستسلام”

عروبة الإخباري-  دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، أنصاره، امس، إلى “عدم الاستسلام أو التراجع عن الاعتصامات إلا بقرار منه”، وذلك ردًا على موقف الحكومة الرافض للاعتصامات المزمع تنظيمها غدًا الجمعة.

جاء ذلك في بيان للصدر، امس، خاطب فيه أنصاره قائلًا “إن التهديدات لن تثني المعتصمين، الذين سوف يعتصمون سلميًا أمام بوابات المنطقة الخضراء، فاعتصامهم من أجل الوطن، ولن يضر غير المفسدين”، واصفًا المنطقة الخضراء بأنها “معقل لدعم الفساد”، وفق تعبيره.

وشهدت العاصمة العراقية “بغداد”، اليوم الخميس، انتشاراً أمنياً كثيفاً قرب مداخل المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان، قبل يوم واحد من الاعتصام المفتوح، الذي دعا له الصدر.

وتابع الصدر مخاطبًا أنصاره “إذا قيل لكم ارجعوا أو لا تعتصموا، فلا تقولوا قولًا ولاتفعلوا فعلًا إلا بعد مراجعتنا في ذلك، فنحن نمتلك أساليب أخرى غير الاعتصام، تبهر كل محب للسلام والديمقراطية”، وفق تعبيره.

ووجه الصدر مناصريه لأن يكونوا جاهزين ليوم الغد (الجمعة)، وقال “التزموا التزامًا كاملاً وشاملاً بالتعليمات الأمنية والإدارية والتنظيمية، التي خطتها لكم اللجنة المشرفة، فلعل اعتصامنا يطول، والكل سيعتصم، فكلكم من الوطن وإلى الوطن، ولا يتغلغل لنفوسكم الشك أو الملل”.

من جهتها، اعتبرت اللجنة المشرفة على الاعتصام، اليوم الخميس، أن “الأصوات التي تدافع عن الفساد والمفسدين لن تثني عزائم المعتصمين”.

وأضاف “سالم عايش”، عضو اللجنة العليا للاعتصام، خلال مؤتمر صحفي عقده في ساحة التحرير، وسط بغداد، أن اللجنة لن تكون مسؤولة عن أي اعتصام يتم تنظيمه خارج المناطق التي تم تحديدها، وأن “الاعتصام سيبدأ صباح يوم غد الجمعة، والأصوات المدافعة عن الفساد والمفسدين لن تثني المعتصمين عن الوصول لأهدافهم”.

أما ائتلاف دولة القانون، الذي ينتمي له رئيس الوزراء، فحذّر عقب اجتماع عقده في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، بحضور رئيس الوزراء الحالي، حيدر العبادي، والسابق نوري المالكي، من خطورة بدء الاعتصامات، مؤكدًا أن “الاعتصامات ونشر السلاح واستخدام القوة ليس دستوريا، بل خارجًا على القانون، وهو بوابة لمزيد من الاشتباك في الجبهة الداخلية”، وفق تعبيره.

وكان مقتدى الصدر، هدد في بيان سابق له، باقتحام المنطقة الخضراء، إذا أخفق العبادي في تشكيل حكومة “تكنوقراط”، خلال 45 يوماً، بدأت 12 شباط/ فبراير الماضي، وتعهد بعدم التعرض للسفارات والبعثات الأجنبية، في حال اقتحم أنصاره المنطقة الخضراء.

Related posts

اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية اليوم قبيل القمة العربية والإسلامية في السعودية

جيش الاحتلال يقترب من إعلان انتهاء عمليته البرية بلبنان

فريق الرئيس ترامب يضع اللمسات الأخيرة لترحيل 20 مليون مهاجر غير شرعي