عروبة الإخباري – استضاف منتدى تطوير السياسات الاقتصادية في ملتقى طلال ابو غزالة المعرفي، سفير جمهورية الصين الشعبية في الأردن بان وايفانج، في جلسة نقاشية أدارها رئيس المنتدى الدكتور طلال أبوغزالة تم خلالها تناول الورقة التي أعدتها الحكومة الصينية أخيرا حول سياسة الصين في المنطقة العربية.
وبين السفير خلال الجلسة التي شارك فيها مجموعة من قادة الرأي والخبراء، أن بلاده من الدول المهتمة بعلاقاتها مع الوطن العربي وتطويرها وزيادة المشاريع فيها، وهي ترحب بأي مشاريع تقترحها الدولة أو قطاع الأعمال للاستفادة من الدعم الذي خصصته بلاده لهذا الغرض والبالغ 55 مليار دولار.
وتوافق السفير والمشاركون خلال الجلسة على العديد من الاقتراحات منها إنشاء مجلس اقتصادي مشترك أو فريق عمل لدراسة وتقديم المبادرات، والاستفادة من خبرة ودعم الصين في مجال التعليم المهني والتقني والتطبيقي، وإنشاء منطقة تقنية مشتركة، وأن تنتدب الصين فريقا من خبرائها لتقديم اقتراحات بشأن أزمة السير في العاصمة عمان، وإنشاء مركز أبحاث صيني للمشاريع المشتركة، اضافة الى تسريع إنشاء الجامعة الصينية الأردنية والتأكيد على أولوية تخصصها في الدراسات المهنية والحرفية والاستفادة من خطة الصين في إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وما ينتج عنه من مشاريع للأردن.
وأوضح أن سياسة الصين حاليا تركز على العديد من القضايا التي تتضمن التركيز على تحسين حياة المواطنين، الذين يقدر عددهم بــ 3ر1 مليار، بما يحقق لهم الرفاهية، والتركيز على الإبداع لإنتاج اختراعات جديدة، والخروج من الحدود الصينية اقتصاديا وتعليميا إلى العالم الآخر، والمزيد من الإصلاح ومكافحة الفساد والانفتاح والشفافية ووضع قدرات الصين في مجال البنية التحتية جاهزة لخدمة المشاريع في هذا المجال.
واشار الى ان الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والأول من حيث التجارة الدولية، وتشعر بالحاجة إلى المزيد من التفاعل مع اقتصادات العالم الأخرى، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط والدول العربية، وترتبط مع هذه الدول بعلاقات تاريخية، وتعمل على تطويرها وتفعليها للعمل معا من أجل مواجهة التحديات المشتركة، والحصول على المنفعة والفائدة التي تعود بالخير على الجميع.
واشار الى ان الزيارة الأخيرة لجلالة الملك عبدالله الثاني للصين، التي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات التي من شأنها أن تحقق هذا التعاون والعمل معا، مبينا أن الصين تفعل تلك الاتفاقيات بما يخدم مصالح الطرفين.