حلقة نقاشية عن نظريات الفكر النسوي

عروبة الإخباري – نظمت جمعية بناء الجسور اليوم الاحد بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش ايبرت” وبمشاركة واسعة من خبراء وخبيرات واكاديميين واكاديميات وممثلي منظمات المجتمع مدني حلقة نقاشية عن نظريات الفكر النسوي.

وقالت مديرة جمعية بناء الجسور الدكتورة هيفاء حيدر ان الحلقة تأتي ضمن سلسلة من الحلقات الفكرية التي ستعقد خلال العام الحالي، تهدف الى المساهمة في انتاج المعرفة في الفكر النسوي .

وثمنت ممثلة مؤسسة فريدريش ايبرت امال ابو جريس شراكتهم مع جمعية بناء الجسور في عقد هذه الحلقات الفكرية المختصة الريادية في الفكر النسوي ومن منظور علمي تقدمي مستنير يرفع من سوية الحوار حول قضية المرأة واثبات حضور المرأة من حالة كونها انثى الى انسان.

في الجلسة الاولى التي تراسها الدكتور احمد العجارمة قدم الاكاديمي الدكتور هشام غصيب للفكر الماركسي وعلاقته بالحركة النسوية والتي تقوم على تفكيك الرأسمالية لتحرير المرأة على اعتبار ان قمع المرأة ارتبط بظهور الملكيات الخاصة.

وقدم مدير مركز الدراسات في الجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي لأهمية النظريات النسوية لما بعد الحداثة وتطوير الطرح النسوي مركزا على اهمية تطوير مقاربة عربية للتعامل للنظريات النسوية تغير واقع المرأة العربية، لافتا الى ان طبيعة النظام الاقتصادي من اهم اسباب هيمنة الرجل على المرأة.

وفي الجلسة الثانية التي ترأستها الناشطة ليلى نفاع قدمت الخبيرة الدكتورة وفاء الخضراء موضوع النظرية النسوية واشكالية مفاهيم النوع الاجتماعي تطرقت فيها الى نتائج دراسة وطنية اخيرة حول نتائج اتفاقية الاورومتوسط لتعزيز دور المرأة في المجتمع اظهرت وجود ازمة حقيقية بالمعرفة سيما النسوية وانه لغاية الان لا يوجد انتاج معرفي يوثق للحراك النسائي الموجود.

وتحدث كذلك في الجلسة الثانية الدكتور ماهر الصراف حول مفهوم الجنسانية والتي عرفها بانها تشمل “الإدراك والانهماك بكل ما هو جنسي وإنه الجنس الشامل في سياقه التاريخي وممارسته على امتداد تغيير المجتمعات”.

وفي الجلسة الثالثة التي ترأستها الأستاذة رشا عبد اللطيف قدمت مديرة قسم الاستشارات والاعلام في مركز دراسات المرأة التابع للجامعة الاردنية الدكتورة ميسون العتوم لنظريات ما بعد الحداثة و النسوية ركزت فيها على اهمية عدم التسليم بالنظريات الكبيرة وعلى سبيل المثال الماركسية او الليبرالية على اعتبارها نظريات غربية وقالت “استنادنا عليها يسقطنا بالاستشراق ” وشككت الدكتورة العتوم بقدرة تلك النظريات على توفير تفسيرات خاصة بالمرأة يمكن تعميمها على كل الثقافات .

وقدمت مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية الدكتورة عبير دبابنة للنسوية الدينية الاسلامية مستندة على مراجعة لمؤلفات اخيرة للدكتور فهمي جدعان توثق للموضوع مشيدة بنقاشاته حول الدور الذي تلعبه النسوية التأولية الدينية في تفعيل دور الجهود الرامية الى تقدم المرأة بالاستناد الى الشرائع السماوية كآلية مهمة وجوهرية لتحقيق المساواة والكرامة الانسانية للمرأة.

كما توقفت الدكتورة دبابنة على مؤلفات اخرى للكاتبات فاطمة المرنيسي وامنة داوود .

Related posts

صدور كتاب الأردن وحرب السويس 1956 للباحثة الأردنية الدكتورة سهيلا الشلبي

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

العراقي للثقافة والفنون يستضيف العين محمد داوودية