من اغرب الغرائب أن الناس في لحظة واحدة يمحون كل ماضيك الناصع، ومواقفك الجميلة ،مقابل أخر موقف لا يعجبهم، ورب العالمين من سعة رحمته يمحو كل ماضيك السيئ وذنوبك ويبدلها بالحسنات مقابل توبة منك.
معالي محمد داودية إبن الوطن خدم في مواقع عدة، وكان مثالاً للتفاني في عمله والإخلاص، ولم يطعن وطنه وهو خارج الوظيفة كما تسابق غيره ليفعلوا بل على العكس.. يُسجل له تأسيس “مجموعة الحوار الوطني” كحراك جديد في الساحة الأردنية، يعمل على تعزيز الحوار كنهج ديموقراطي في مواجهة العنف، وإلغاء الآخر، وتدفع جهود الإصلاح قدماً نحو الأمام .. والتي إستقطبت نخبة من أصحاب الكفاءات لبناء هذه المجموعة من أصحاب السجلات والأيادي والقلوب البيضاء ومن شتى الأصول والمنابت، إيماناً منهم أن الحوار هو نهج حياة ومقدرين الضغوطات الأمنية والسياسية والإقتصادية وقوى الفساد والشد العكسي التي تعيق العمل والإنجاز ، وكذلك تضع بين يدي صانعي القرار في بلدنا أفضل الخيارات وأقلها ثمناً وكلفة لمواجهة الإستحقاقات الوطنية .
ملاحظة : أنا شخصياً لست مؤيداً في ما ذهب إليه من إنتقاد للعالمين الكبيرين زغلول والعريفي.
د. عصام الغزاوي.