عروبة الإخباري – تعهد الوزير اليوناني المسؤول عن شؤون اللاجئين بنقلهم من المخيمات المتواجدة على الحدود المقدونية بعد انتشار صورة ولادة طفل وسط الخيام المزدحمة.
وكانت الصورة التي انتشرت عبر العالم قد أظهرت وليداً، يتم غسله باستخدام زجاجة ماء على الأرض في مساكن اللاجئين المؤقتة بمخيم إدوميني، حيث ينتظر قرابة 12 ألف لاجئ في أوضاع شديدة السوء، عبورَ الحدود اليونانية، حسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية، الأحد 13 مارس/آذار 2016.
وقالت سارة كولينز، إحدى ممرضات منظمة أطباء حول العالم، والتي قضت الشهرين الماضيين في المخيم، أن المخيم كان يضم عدداً من السيدات في المراحل الأخيرة للحمل، إلا أن معظمهن نُقِلن إلى المستشفيات المحلية عندما حان ميعاد الوضع، وعلّقَت على الأوضاع في المخيم بأنها “شديدة التدهور”، كما أضافت “على الرغم من أننا لم نمر بحالات تفشٍ لأمراض معينة في المخيم حتى الآن، إلا أن الأطفال الصغار عرضة لأمراض متعددة مثل الالتهاب الرئوي والجفاف الناتج عن التهاب المعدة، كما أن العناية الطبية قد لا تتوافر في الوقت المناسب للنساء الحوامل، إذا ما تعرضن لأي نوع من المضاعفات”.
وكانت كولينز قد عالجت إحدى السيدات التي وضعت وليدها في أحد المستشفيات المحلية قبل بضعة أيام، وهي تعيش الآن في خيمة لفردين، مع وليدها وزوجها ووالدته.
وقالت كولينز “هذه السيدة قد وضعت وليدها عبر ولادة قيصرية، إذ أصيبت بنزيف أخافها عند منتصف الليل، فطلبت المساعدة من الخيمة الطبية، وقمنا بطلب الإسعاف، إنها تعيش مع عائلتها في خيمة لا تحميهم حتى من الماء”.
وكرر ديميتري فيزتاس، الوزير المُكّلّف بشئون اللاجئين، تعهده بنقل العالقين على الحدود من الرجال والنساء والأطفال، إلى مراكز الاستقبال في غضون أسبوع، كما صرّح لإحدى المحطات التلفزيونية قائلاً “آمل أن يتم حل الوضع في إدوميني خلال أسبوع، دون اللجوء للقوة”.
وتستطيع اليونان استيعاب 50 ألف لاجئ في مراكز الاستقبال، بزيادة عشرة آلاف لاجئ عن الوضع الحالي.
كما قال فيزتاس أن الحكومة تأمل أن تنجح في إقناع اللاجئين بقبول الانتقال إلى مراكز الاستقبال المختلفة، خاصة أن غلق الحدود سيعني أنه ليس بإمكانهم عبورها للوصول لشمال أوروبا عبر طريق البلقان الغربي، وهو ما عمل المسؤولون على توضيحه للاجئين عبر منشورات تم توزيعها عليهم.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد توصلوا إلى اتفاق مؤقت مع تركيا، مستندين إلى مبدأ “واحد مقابل واحد”، والذي سيعني موافقة تركيا على دخول اللاجئين العالقين في اليونان إليها مرة أخرى، مقابل استقبال أوروبا للاجئين السوريين في تركيا.
وكانت اليونان قد بدأت بالفعل في إعادة عشرات اللاجئين القادمين من شمال إفريقيا وباكستان، الذين لا تنطبق عليهم مواصفات طلب اللجوء بحسب القانون الدولي.
وسيتم الانتهاء من إقرار هذه الخطة في قمة الاتحاد الأوروبي التي ستُجرَى في السابع عشر من مارس، وسط تساؤلات من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان عن مدى مشروعيتها.