عروبة الإخباري – نفى محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، مطالبته الحقوقي المصري، رئيس مركز بن خلدون للدراسات (غير حكومي ومقره القاهرة) سعد الدين ابراهيم، التوسط لعقد مصالحة مع النظام الحالي في مصر.
وقال حسين، في بيان، مساء أمس “موقف جماعة الإخوان واضح ومعلن وهو أنه لا تنازل عن الشرعية، والتمسك بعودة الرئيس محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب)، ولا تصالح مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، ولا تنازل عن حق الشهداء، ولا عن تحقيق مطالب ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011”.
وكانت مواقع إخبارية مصرية، تحدثت عن لقاء عقد في إسطنبول مؤخرًا بين إبراهيم وحسين، بحضور المعارض البارز أيمن نور، تضمن مطالبة حسين من إبراهيم، التوسط لعقد مصالحة مع النظام المصري، وهو ما نفاه أمين عام الجماعة في بيانه.
وأوضح حسين، أن “ما تم كان لقاءًا عابرًا خلال زيارة صحية لأيمن نور، تواجد خلالها (دون ترتيب)، كل من سعد الدين إبراهيم، والمنصف المرزوقي (الرئيس التونسي السابق)، وآخرون، وكان الحوار الذي دار بين الحضور حوارًا عامًا، لم يتطرق إلى مبادرات، أو مصالحات، أو ما شابه ذلك”، بحسب البيان.
وفي السياق ذاته نفى أيمن نور، ما أثير عن وساطته لطرح مبادرات سياسية، خلال اليومين الماضيين، قائلًا في تغريدة له بموقع “تويتر”، “لا صحة لما نشر من طرح أي مبادرات سياسية / وساطة في لقاءات تمت في منزلي عرضًا، وكانت جميعها في إطار اجتماعي”.
والإثنين، جدّد الحقوقي المصري، سعد الدين ابراهيم، دعوته للنظام الحاكم في مصر، “لإطلاق مصالحة شاملة مع الجميع، بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين، قبل فوات الآوان”.
وفي تصريحات قال ابراهيم، “التقيت منذ يومين، محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، في أمسية ثقافية، وسألني عن موقف النظام من دعوتي السابقة للمصالحة، وأخبرته أن المسؤولين لم يتجابوا معها، ولكن تعرضت لمناقشة ونقد”، مضيفًا: “استمع (حسين) مني، ولم يطلب مني تقديم مصالحة”.