عروبة الإخباري – نفى وزير الدفاع التركي عصمت يلماز، الاثنين 15 فبراير/شباط 2016، دخول أي فرد من الجيش التركي للأراضي السورية، مؤكداً أن العمليات اقتصرت على قصف مواقع تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وقال يلماز إن جيش بلاده قصف مجدداً، الأحد، مواقع تابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (الذراع السورية لمنظمة بي كا كا)، شمالي سوريا، رداً على تكرار إطلاق عناصر الحزب قذيفة تجاه الأراضي التركية.
ونفى الوزير التركي، في الوقت ذاته، مزاعم تم تناقلها مؤخراً، حول دخول 100 جندي تركي للأراضي السورية، قائلاً: “هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة”.
جاء ذلك في كلمة، ألقاها يلماز، أمام جلسة عقدتها لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي لمناقشة ميزانية وزارة الدفاع للعام الحالي، والتي رد من خلالها على أسئلة النواب حول تقارير إعلامية تتحدث عن عمليات عسكرية للجيش التركي خارج الحدود، وحول الأوضاع المضطربة على الحدود السورية.
وأوضح وزير الدفاع أن “عناصر تابعة لمنظمتي حزب الاتحاد الديمقراطي، وبي كا كا، أطلقت قذيفة هاون على الأراضي التركية، أمس، استهدفت منطقة مخفر دمير إشق، الحدودي بولاية كيلس (جنوب)”.
واستطرد مشدداً على “ضرورة الرد بطريقة رادعة على مثل هذه الاعتداءات، عندما تتعرض بلادنا لإطلاق نار من الخارج، ومن ثم قمنا بواسطة المدافع الثقيلة بقصف عناصر المنظمتين الموجودة في عدة مناطق بالشمال السوري مجدداً، ومنها: مرعناز، ومطار منغ، وتل رفعت، (شمالي حلب)”.
وأشار يلماز إلى أنه كانت “هناك معلومات استخباراتية حول تحضير تلك العناصر لهجوم على مدينة أعزاز”، مبينًا أن “رئيس وزراء بلادنا (أحمد داود أوغلو) شدد على ضرورة مواصلة القصف المدفعي لمواقع منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي، حتى انسحابها من مطار منغ وأعزاز ومحيطهما”.
ولفت وزير الدفاع التركي إلى أن سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي على مناطق جديدة في سوريا “تعني حدوث موجة جديدة من اللجوء نحو تركيا، والجميع يعلم أن بلادنا استقبلت أكثر من 2.5 مليون لاجئ، والمنطقة تشهد أعمال تطهير عرقي”.
وشدد على أن “تركيا لا تعتدي على أحد، لكنها ترد على أي عمل يشكل تهديداً على لأمنها القومي، وفقاً لقواعد الاشتباك”، مؤكداً أنه لا توجد أي خسائر في صفوف القوات التركية.
وفي ردٍّ منه على سؤال من أحد النواب حول “ما إذا كانت مقاتلات سعودية قدمت إلى تركيا، أم لا؟”، قال يلماز: “لم تأتِ تلك المقاتلات حتى الآن، لكن من المنتظر أن تأتي 4 من طراز إف 16، فلقد تم اتخاذ قرار في هذا الشأن. لم يأتوا اليوم (أمس)، لكن ربما يأتوا غداً (اليوم الاثنين). فلقد اتفقنا على ذلك من حيث المبدأ، وأبلغناهم (الجانب السعودي) بأنه بإمكانهم المجيء”.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أكد، أول أمس السبت، قصف قوات بلاده مناطق قريبة من أعزاز السورية، رداً على نيران من المنطقة، مشيراً إلى أن التطورات في الدولة الجارة تهدد أمن تركيا القومي.