الملك: ترك القضية الفلسطينية دون حل سيحولها لصراع ديني عالمي

عروبة الإخباري – قال الملك عبدالله الثاني بن الحسين إن الانتصار في الحرب على الإرهاب يتطلب بذل المزيد، مشيرا إلى أنه يجب الاعتراف ‘ بأن عصابة داعش ليست سوى جزء من تهديد عالمي أكبر’.

وأضاف الملك خلال كلمة ألقاها مساء اليوم الجمعة، في مؤتمر ميونخ للأمن، إنه ‘ ليس هناك منطقة في العالم لا يستهدفها شر هذا الوباء’، مشددا على أنه ‘حان الوقت لنرتقي إلى مستوى جديد من العمل الدولي، الذي يتطلب منا جميعا توجيه مواردنا’.

وأكد ‘ أن القتل في سوريا يجب أن يتوقف إذا أردنا أن نمضي قدما نحو حل سياسي للأزمة’.

وأضاف ‘أن التوصل لهذا الحل السياسي هو المفتاح لنكسب هذه الحرب، وهو ما سيمكننا من تركيز جهودنا على التهديد العالمي للإرهاب’.

وشدد أنه لا يمكن للمجتمع الدولي الحديث عن الحقوق والعدالة العالمية، فيما يستمر حرمان الفلسطينيين من حقهم في إنشاء دولتهم، مشيرا إلى هذا الفشل أدى إلى حالة من الظلم والقهر، تستغلها داعش وأمثالها من العصابات الإرهابية.

وأضاف ‘أن ترك الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، دون حل، سيحوله إلى صراع ديني على نطاق عالمي’.

فيما يلي نص كلمة الملك عبد الله الثاني التي ألقاها مساء اليوم الجمعة، في مؤتمر ميونخ للأمن:

‘تجمعنا اليوم مصلحة استراتيجية أساسية تتمثل في ضرورة انتصار التحالف الدولي في سوريا والعراق؛ إن الانتصار في هذه الحرب من أجل المستقبل يتطلب منا أن نبذل المزيد. وعلينا أن نعترف أن هذه العصابة ليست سوى جزء من تهديد عالمي أكبر.

ونعلم، نحن المجتمعون في هذا المؤتمر اليوم، أكثر من غيرنا أنه ليس هناك أي منطقة في العالم، لا يستهدفها شر هذا الوباء، لقد حان الوقت فعلا لنرتقي إلى مستوى جديد من العمل الدولي، الذي يتطلب منا جميعا توجيه مواردنا.

تقع علينا، نحن العرب والمسلمين، مسؤولية وواجب تصدر جهود محاربة الخوارج. فهذه حرب لحماية ديننا الحنيف وقيمنا ومستقبل شعوبنا في النهاية.

تعد أزمة اللاجئين السوريين قضية ملحة تستحق الاهتمام، فهي من أكبر المآسي الإنسانية في عصرنا، وقد رأينا آثارها على شواطئنا وحدودنا.

والأردن هو الأكثر تأثراً بهذه الأزمة، إذ يقابل كل خمسة من أبناء وطني، سوري يستضيفه بلدنا الآن.

فالقتل في سوريا يجب أن يتوقف إذا أردنا أن نمضي قدما نحو حل سياسي للأزمة إن التوصل لهذا الحل السياسي هو المفتاح لنكسب هذه الحرب، وهو ما سيمكننا من تركيز جهودنا على التهديد العالمي للإرهاب.

هناك خطوات رئيسية أخرى يجب علينا اتخاذها مجتمعين، ومنها دعم الحكومة العراقية في جهودها لتحرير المدن والقرى من سيطرة عصابة داعش.

لا يمكن للمجتمع الدولي الحديث عن الحقوق والعدالة العالمية، فيما يستمر حرمان الفلسطينيين من حقهم في إنشاء دولتهم.

لقد أدى هذا الفشل إلى حالة من الظلم والقهر، تستغلها داعش وأمثالها من العصابات الإرهابية.

إن ترك الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، دون حل، سيحوله إلى صراع ديني على نطاق عالمي.

وهي مسألة وقت فقط، قبل أن نواجه احتمال اندلاع حرب جديدة في غزة أو في جنوب لبنان، لذلك، يبقى حل الدولتين الأولوية لنا جميعا.

ومن الضروري أن لا نتجاهل أيضا التحديات التي تواجهنا في منطقة البلقان، والتي تستحق دولها، ذات الأغلبية المسلمة، دعمنا لاستباق خطر التطرف.

أدعوكم، من هذا المنبر، أن تنفتحوا على دول البوسنة والهرسك والبانيا وكوسوفو.

آمل أن يتمكن مؤتمر ميونخ للأمن من معالجة هذا التحدي، حتى لا نجد أنفسنا مجتمعين مجددا، بعد عدة سنوات، لمناقشة تهديدات كان بإمكاننا استباقها ومنع حدوثها’.

Related posts

نقابة المحامين تمنح منتسبيها مهلة للانضمام للفوترة

ولي العهد خلال مؤتمر المناخ: الحرب تفاقم التحديات البيئية بالنسبة لغزة وخارجها

وفاة الشاب علاء عطا الله خيري، نجل سفير فلسطين في الأردن