“الصديقي “أحد أبطال “الرسالة” عاش وحيدا منبودا في آخر أيام حياته

عروبة الإخباري – بعيون دامعة، روت الفنانة المسرحية الكبيرة ثرية جبران، التي عاشت مع عائلة الراحل الدقائق الأخيرة قبل رحيله، تفاصيل مؤثرة عن الطيب الصديقي، حيث أكدت أن الراحل ورغم المرض، ظل متمسكا بابتسامته وبحسه المرح.

ولم تخف المتحدثة ذاتها، أن الزيارات كانت ممنوعة على محبي الفنان المسرحي، حيث كانت مقتصرة على أفراد عائلته فقط :”كنا حريصين أن تكون الزيارة لأشخاص معينين فقط، وذلك خوفا من تسريب صور له على مواقع التواصل الاجتماعي”، مردفة :”بغينا الصورة ديالو تبقى كبيرة عند الناس، وما يشوفوهش وهو عيان”.

وقالت جبران أن الاتصالات بدأت بعد رحيله، في حين أنه عاش وحيدا أياماعصيبة قبل أن توافيه المنية بعيدا عن العيون بحيث لم يكن يزوره أحد.

ووفق مصادر مقربة من الراحل، فإنه “مات وفي قلبه غصة، جراء التجاهل الذي عاشه في آخر أيامه بحيث لم يكن يسأل عنه أحد”.
وتوفي “أب المسرح المغربي” الطيب الصديقي، مساء اليوم الجمعة، حيث نقل منذ أسبوع إلى مصحة “فال آنفا” بالدار البيضاء، بعد أن ساءت حالته الصحية، قبل أن توافيه المنية.

ولد الطيب الصديقي عام 1937 في مدينة الصويرة بالمغرب، في بيت علم. وتلقى تعليمه الابتدائي بمدينة الصويرة، وحصل على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) بمدينة الدار البيضاء، وسافر -وهو في السادسة عشر- إلى فرنسا لاستكمال الدراسة، فحصل على البكالوريوس في شعبة الآداب، وتلقى دورات تكوينية مسرحية قبل أن يعود إلى وطنه لاستئناف نشاطه الفني.

وخلف الصديقي تراثًا كبيرًا، ومن أعماله «ديوان عبد الرحمان المجدوب وبديع الزمان الهمداني، والفيل والسراويل، وجنان الشيبة، وخلقنا لنتفاهم»، وإضافة إلى شغفه الكبير بالمسرح برز الطيب الصديقي في أعمال سينمائية على غرار فيلم «الرسالة» للمخرج الراحل مصطفى العقاد، وقد كرم الراحل في محطات عديدة خلال مشواره الفني الطويل داخل المغرب وخارجه بأحد أبرز الأسماء في المسرح العربي.

Related posts

طلاب من دبي يطورون تقنية تواصل تساعد المرضى الذين يعانون من اضطرابات النطق

طلاب من دبي يطورون تقنية تواصل تساعد المرضى الذين يعانون من اضطرابات النطق

مجموعة مستشفيات الإمارات تُعلن عن إتمام خطة إعادة الهيكلة بنجاح