داود: التعايش الديني ليس استعراضاً بل نابع من القلوب والعقول

عروبة الإخباري – قال وزير الاوقاف الدكتور هايل داوود، ان المجتمع الاردني يعد انموذجا للتعايش الديني الاسلامي والمسيحي حيث تجمعهم عدة روابط على راسها العادات والتقاليد والاخلاق الحسنة وهو ليس امرا استعراضيا او تمثيليا وانما نابع من قلوبهم وعقولهم وهو امر حث عليه ديننا الحنيف.

وأضاف خلال افتتاحه فعاليات ملتقى الوعظ والارشاد الاول واسبوع الوئام بين الاديان الذي نظمته مديرية اوقاف البلقاء بالتعاون مع منتدى زي الثقافي في السلط، ان الدين الاسلامي يعد سببا في التقاء الناس ورعاية مصالحهم وليس سببا في اراقة الدماء واستباحة القتل فهي افعال لفئة ضالة من الناس الخارجين عن الدين والقانون والتي تعبر عن سوء افكارهم وعقوله وبغضاء قلوبهم ولا يوجد اي دين يأمر بهذه الافعال الشنيعة ويبيحها وهي لا تنسب الى اديانهم وبلدانهم.

وقال مساعد الامين العام لشؤون الدعوة والتوجيه الاسلامي الدكتور حسن كريرة:» ان تعميق الفهم الصحيح لديننا الاسلامي الصحيح ونشر رسالته السمحة هو مسؤولية جماعية علينا ان نسهم جميعا في حمل هذه الامانة وقد اثبت الاردنيون انهم على قدر المسؤولية وانهم اهل لوطن عزيز كريم.

وقال القِس معتصم دبابنة ان كلمة تعايش ليست الكلمة الدقيقة في العلاقة الاسلامية المسيحية فنحن في عيش وليس تعايشا والتي تعني الخبز في الديانة المسيحية كما في الاسلام هو طعام مقدّس فنحن ننظر كمسيحيين الى العلاقة الاسلامية المسيحية انها علاقة مقدسة.

وكان مدير اوقاف محافظة البلقاء الدكتور احمد الخرابشة القى كلمة ترحيبية في بداية حفل افتتاح ملتقى الوعظ والارشاد الاول لهذا العام بحضور 30 واعظا من مختلف مناطق المملكة ونخبة من ابناء مدينة السلط اشار فيها الى ان المديرية تقيم العديد من النشاطات التوعوية والحوارية التي تهدف الى تبادل الافكار والحوار.

وفي جرش نظمت مديرية اوقاف جرش احتفالا بمناسبة الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان امس الخميس في قاعة غرفة تجارة جرش رعاها محافظ جرش قاسم مهيدات.

وقال المهيدات ان الأردن ومن خلال السياسة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني يعيش فيه المسلمون والمسيحيون بوئام وأنه لا تفاضل بينهم في جميع مناحي الحياة.

وقال مفتي عام الدفاع المدني الدكتور العميد محمد الغول ان الدين الاسلامي اقر سبعة مبادئ للتعايش الديني بدأت بالايمان بوحدة الاصل الانساني وان الكرامة لمطلق البشر والايمان باختلاف الناس في العقائد وثمرة الاختلاف هو التعارف لا التنافر وان المجادلة لا تكون الا بالتي هي احسن ومبدأ البر والقسط وان لهم ما لنا وعليهم ما علينا.

من جهته قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر انه بعد ست سنوات على تبني الامم المتحدة على مقترح الاردن في جعل الاسبوع الاول من شباط اسبوعا للوئام الديني مقترحا التركيز في هذا العام على عدد من المحاور ابرزها الوقفة المشتركة لاتباع الاديان ضد الارهاب والتطرف والتعصب والتركيز في الاعلام على نبذ الكراهية اتجاه كل ما هو آخر , وان تكون هذه السنة سنة الرحمة كما اعلنها البابا فرانسيس و ان الحوار ليس هدفا بحد ذاته وانما هو سبيل للوصول الى الغاية التي تتمثل بالمواطنة الصالحة والمساواة بين البشر.

وقال مدير اوقاف جرش الدكتور محمد القواقنة ان المحبة والاحترام والوئام السائد في المجتمع الاردني بني خلال عقود من التفاهم والعيش المشترك بين مكونات المجتمع الاردني كافة.

Related posts

الداود: هنالك من يتعمد الحديث عن انتزاع مواضيع من المناهج الواقع غير صحيح وتحديدا بالمواد المرتبطة بالجهاد

بعد 19 عامًا على تفجيرات فنادق عمان الإرهابية… الأردن أقوى

تركيب 120 طرفا صناعيا لـ 116 فلسطينيا منذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” منتصف أيلول الماضي