عروبة الإخباري – قالت السفيرة الامريكية في الاردن آليس جي ويلز ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الاخيرة لواشنطن ومباحثاته مع المسؤولين الاميركيين اكدت اهمية العلاقة المتنامية بين الجانبين والتزام امريكا بتوفير الدعم للأردن في مختلف المجالات .
وأضافت خلال اللقاء الذي جمعها اليوم الاربعاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والصحفيين ان الزيارة الملكية كانت هامة للجانبين الاردني والامريكي للتباحث حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بمحاربة الارهاب وتنظيم داعش، والموضوع السوري، ومباحثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين للوصول الى حل الدولتين.
وقالت السفيرة ويلز ان الكونجرس اقر دعما لموازنة الاردن لعام 2016 مقداره 275ر1 مليار دولار، اضافة الى دعم آخر في مجال مكافحة الارهاب ودعم التحالف ومجالات اخرى مشيرة الى ان حجم الدعم الامريكي للأردن للعام الحالي قد يصل الى 6ر1 مليار دولار .
وقالت لقد اتيحت الفرصة لي في الايام الماضية للقاء اعضاء الكونجرس والمسؤولين الذين التقاهم جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته الاخيرة لواشنطن واطلعهم على رؤيته للأردن كدولة حديثة ومعتدلة لافتة الى ان الرسالة التي تلقاها جلالته توكد اهمية العلاقة بين الجانبين والتزام امريكا في دعم الاردن .
واشارت الى ان الولايات المتحدة قدمت مساعدات العام الماضي للأردن في مختلف المجالات والتزمت بلادها بدعم النمو في الاردن، الامر الذي اوجد فرص عمل للأردنيين .
وقالت السفيرة ويلز انه وفقا للإحصاءات فقد زادت صادرات الاردن الى امريكا العام الماضي بنسبة 9 بالمائة، وعزت ذلك الى اتفاقية التجارة الحرة بين امريكا والاردن .
وحول ما تقوم به قوات التحالف في حربها ضد تنظيم داعش قالت “اننا نحقق تقدما ملموسا في سعينا مع قوات التحالف لهزيمة داعش الذي فقد 40 بالمائة من الاراضي التي كانت تحت سيطرته”، مشيرة الى ان عدد الضربات الجوية ضد التنظيم زاد بمقدار عشرة اضعاف عن العام الماضي .
واكدت السفيرة ويلز ان التحالف الدولي يزداد قوة ضد تنظيم داعش مشيرة الى دور الاردن البارز والمهم في محاربة التنظيم وتنفيذ الطلعات الجوية .
وقالت ان امريكا عازمة على هزيمة داعش وشكلت لذلك تحالفا ضم 65 دولة، مؤكدة ان ” داعش ليس بالعدد الكبير وسنهزمه في النهاية” .
وقالت في ردها على اسئلة الصحفيين ان مجابهة داعش في العراق اسهل منها في سورية حيث تم في العراق التعامل مع قوات البشمركة والجيش العراقي ولكن الوضع في سورية اكثر تعقيدا.
وحول ما يشكله اللجوء السوري على الاردن والبنى التحتية فيه قالت السفيرة ويلز ” لقد زرت الشمال الاردني والمناطق الاكثر تاثرا باللجوء السوري واطلعت عن كثب الى الحاجة الى بناء المدارس وتجديد المستشفيات وتنفيذ مشاريع المياه، مشيرة الى ان مؤتمر لندن الذي سيعقد في الرابع من شباط للدول المانحة معني في توفير الدعم للأردن الذي يحتضن القيادات السورية المستقبلية .
وحول بعض التصريحات التي ترددت في الولايات المتحدة خلال الحملات الانتخابية ضد اللاجئين والمسلمين وعدم السماح لهم بدخول امريكا قالت ان ” الولايات المتحدة لا تقبل ذلك وترفض اللغة المستخدمة حول الاسلام فوبيا” مشيرة الى ما قاله الرئيس اوباما مؤخرا ” الاسلام جزء من النسيج الامريكي” .
واضافت السفيرة ويلز ” اعتقد ان مسؤولية كل امريكي ان يرفض كل تمييز نتج عن الهجمات الارهابية التي حدثت في اماكن متعددة “.
وحول الموضوع الايراني قالت لقد قطعنا الطريق لصناعة القنيلة النووية ولا زالت هناك عقوبات مفروضة على ايران، مؤكدة اننا ” لا نوافق ايران على ممارسة تجاوزات وتدخلات هنا وهناك”.- (بترا)