عروبة الإخباري – اعلن امس خلال مؤتمر صحفي بمدينة الحسين للشباب عن اشهار ائتلاف « تيار التجديد « الذي يضم ستة احزاب هي : التيار الوطني ،واردن اقوى، وحياة ، والتجمع الوطني الاردني الديمقراطي ،والعون الوطني ، و حزب الاصلاح والتجديد الديمقراطي «تواد». وتلت المنسقة الاولى للائتلاف النائب رولى الحروب كلمة اعلان التيار حيث قالت انه انطلاقا من الرغبة الشعبية المتنامية الباحثة عن قوى سياسية منظمة تعمل من أجل الإصلاح وتحسين حياة المواطنين، وتحقيقا للرؤية الملكية بضم الأحزاب الأردنية ضمن ائتلافات تعبر عن تيارات سياسية برامجية بمنظومة فكرية واضحة وحلول عملية للمشكلات التي يواجهها المجتمع، ولد تيار التجديد المكون من ستة أحزاب أردنية تجمعها عقيدة إصلاحية تقدمية وفكر ديموقراطي اجتماعي حداثي يقوم على حماية الحقوق والحريات الفردية والجماعية، وتطبيق مبادئ الحكم الرشيد والنزاهة والشفافية والمساءلة، وترسيخ مفاهيم المواطنة والتعددية وسيادة القانون، ويعمل من اجل دولة الرفاه والعدالة الاجتماعية والتكافل والاخاء.
وتشكل الاحزاب المؤسسة للتيار بذرة لضم القوى الاصلاحية في المجتمع من مستقلين وحزبيين ضمن مشروع وطني جامع يرسخ قيم الدولة المدنية ويعيد بناء المنظومة الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية على أسس من الحوار والتسامح والانفتاح وبما يكفل إعادة توزيع الثروة بعدالة بين شرائح المجتمع، وتنظيم العمل في أجواء من المرونة والديموقراطية ضمن اقتصاد السوق الحر وفي إطار من شراكات فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني تكفل التنمية الحقيقية للأرض والموارد والإنسان. ويسعى تيار التجديد إلى أن يكون العنوان الصادق للمواطن الاردني وطموحاته، ومحط ثقته في إعادة بناء المعادلة التي تدهورت في ظل اختلال العلاقة بين السلطات الثلاث والشعب، أداته في ذلك تحويل التحديات الى فرص، ونقاط الضعف الى قوة، لتحقيق نقلة نوعية في القيم والفكر والسلوك، تنقل المواطن من السلبية الى الفعل النشط، والاقتصاد من الاستهلاك والاعتماد المفرط على تجارة السلع والخدمات الى الإنتاج الصناعي والزراعي والتكنولوجي، والفكر من اتهامي متواكل الى مستقل ، والدولة من المحاصصات والمكارم الى المواطنة والحقوق، والادارة العامة من الترهل والبيروقراطية وضعف الانتاجية والفساد إلى الابداع والتجديد والتنافسية والرشد. ولأن الاردن كان وما يزال توأم فلسطين والقلب النابض للعروبة والإسلام، فإننا في تيار التجديد نؤمن أن قوة الاردن من قوة أمته وأمنه من أمنها، وأن فلسطين الحرة السيدة هي بوابة الامن والسلام في كل الإقليم، وأن التكامل العربي هو الطريق الوحيد لقيام وحدة اقتصادية يتبعها وحدة سياسية واجتماعية تعيد بناء مستقبل الأمة وتستثمر مواردها بالشكل الأمثل الذي يقضي على الفقر والبطالة ويوفر فرص العمل والحياة والابداع للشباب ومع إدراكنا لحجم التحديات .
والقى الامين العام لحزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات كلمة قال فيها ان قيام تيار التجديد هو دليل على الحداثة والانبعاث والصحوة السياسية في مواجهة الجمود والهجمات المخفية من قوى الشد العكسي والغاضبين على هذا الأئتلاف . وشدد ارشيدات على ان التيار يتطلع الى ان تأتي أحزاب أخرى للمشاركة فيه وتلتحق بالركب لتكون من مكوناته الى جانب شخصيات سياسية تتطلع الى تعزيز الحياة الديمقراطيه . وقال إننا شركاء في النظام السياسي ولسنا منافسين له وننظر بتقدير عال الى مقومات العملية السياسية التي وردت في الاوراق النقاشية الملكية التي تقود نحو مزيد من الأصلاحات وتعزيز الدولة المدنية . وقال إننا نثق برؤية جلالة الملك العصرية ونطالب الحكومات بالعمل على تنفيذها . وأكد ارشيدات أن البطالة والفقر يشكلان التحدي الاكبر لمستقبل التنمية المستدامة في الاردن ، ويؤكد حزب التيار الوطني ضرورة إجراء اصلاحات هيكلية في قطاع التعليم وربط مخرجاته بمتطلبات السوق وتحويل جزء كبير من مساقات التعليم الى الاقتصاد المعرفي والحرفي والمهني) 13% حاليا من حجم التعليم العام) حيث أن نسبة عالية من أرقام البطالة تكمن في شريحة المتعلمين الجامعيين وخصوصاً في الدراسات الادبية والدينية (الشريعة) ، ويجدر الاشارة الى أن تحقيق التنمية الشاملة المستدامة لا ينفصل عن تحقيق الاصلاح السياسي والاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص . وقال ان الاردن يواجه تحديات مالية واستراتيجية في مجال الطاقة ، فالاردن يستورد 95% من احتياجاته من الطاقه من الخارج وبكلفة مالية تصل الى 5 مليار دينار عام 2013 اي 50% من الموازنه العامة، بالاضافه الى قصور تأمين امن تزويد الطاقه الوطني وتأثيره على الاقتصاد الوطني وتنافسيته.. فقد شجعت السياسات التي تم اعتمادها على نمط استهلاكي يتميز باستهلاك كبير جدا للكهرباء، التي كانت مدعومة بسخاء كبديل عن استخدام المشتقات النفطية الاخرى، مثل الديزل والكاز في مجال التدفئة والتبريد، وقد أسهم ذلك في زيادة الضغوط على الاداء المالي لشركة الكهرباء الوطنية ، انتهى الي نتائج كارثية على عجز الموازنة ، والميزان التجاري . وكان الامين العام لحزب حياة محمد ظاهر عمرو قد تلا موقف التيار من مشروع قانون الانتخاب والذي جاء فيه :ان الأحزاب الأعضاء في تيار التجديد تعتبر قانون الأنتخاب هو القانون المفصلي وحجر الزاوية في عملية الأصلاح السياسي وتطوير الحياة الديمقراطية في الأردن بحيث تكون الأحزاب هي محور العملية السياسية وصولاً الى تشكيل الحكومات البرلمانية والتداول السلمي للسلطة وكنا نتطلع ان يتبنى مشروع قانون الانتخاب الجديد هذه الرؤيا الا انه وللأسف جاء مخيباً للأمال من خلال الغاء القائمة الوطنية والتي يرتبط تشكيلها بالاحزاب لذلك لن يسهم مشروع القانون في توفير البيئة اللازمة لوجود تعددية حزبية في اطار البرلمان لتشكل كتل برلمانية فاعلة وقادرة على حمل ركائز الحكومات البرلمانية علماً اننا في التيار قدمنا مقترحاتنا حول مشروع قانون الأنتخاب اللذي يمكن ان يخدم المرحلة وتوافقت معنا احزاب اخرى حول هذه المقترحات والتي تتلخص بما يلي : – اعتماد نظام الأنتخاب المختلط ..نظام القائمة الوطنية العامة ونظام الدوائر على مستوى المحافظات . – زيادة المقاعد المخصصه للقائمة الوطنية وبما لا يتجاوز 50% من عدد مقاعد المجلس النيابي . – حصر تشكيل القوائم بالأحزاب السياسية واعطاء الحق للشخصيات المستقله وغير الحزبية الترشح على هذه القوائم . – اعتماد نسبة حسم عتبة تمثيل بما لا يقل عن 1% . – التأكيد على الغاء الصوت الواحد بدون رجعة . – منع الترحال من القوائم الوطنية في البرلمان . – منح مقعد للمرأة في كل دائره انتخابية . واننا في التيار لا نزال نتطلع للأستجابة الى هذه المطالب والتي تجمع عليها معظم القوى و الفعاليات الشعبية والتي بدونها لا يمكن ان نضمن خطوة حقيقية الى الأمام نحو عمل حزبي جاد واصلاح سياسي ممكن و مقبول وسنواصل جهدنا في سبيل تحقيق ذلك في نفس الوقت اللذي ستبقى فيه خيارتنا مفتوحة ان لم نجد تجاوباً وحلاً مقبولاً للأزمة التي وضعنا بها مشروع قانون الانتخاب اللذي طرحته الحكومة . وتحدث النائب فيصل الأعور الأمين العام لحزب العون عن ملف حقوق الأنسان في تيار التجديد . كما تحدث الأمين العام لحزب حصاد المهندس مازن ريال عن الموقف في القضية الفلسطينية ،والثوابت التي تحكم هذه العلاقة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية . وتحدث الأمين العام لحزب التجمع الأردني الوطني «تواد» عن ملف الامن الوطني والتحديات التي تواجه الأردن وشدد على ضرورة العمل لمسارين الأول هو العدالة الاجتماعية بهدف تحقيق العدالة بين ابناء الوطن والثاني وهو ملف التشغيل والعمالة وفتح فرص العمل للشباب حتى لا يتم تركهم لاستقطاب الجماعات التكفيرية والمتطرفة في ظل غياب فرص العمل . وكان الدكتور حمدي مراد نائب رئيس حزب التيار الوطني قد افتتح المؤتمر وأداره بكلمة ترحيبية بالحضور وقدم شرحاً حول الجهود التي بذلت خلال الاشهر الماضية وصولاً للحظة اشهار التيار والتوافقات التي تمت في كل المجالات من الموقف من قانون الانتخاب والنظام الاساسي والرؤية الاستراتيجية ومبدأ تداول المواقع القيادية في التيار. وفي نهاية المؤتمر جرى حوار موسع حول القضايا المثارة اجاب فيها الامناء العامون على كل الاسئلة التي طرحت .