عروبة الإخباري- بعث مركز عدالة داخل أراضي 48 برسالة عاجلة للمستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة وللمدّعي العسكري العام، يطالب فيها بفتح تحقيقٍ فوريّ في ملابسات اعتقال الطفل يوسف الترابين وتعذيبه. ويوضح مركز «عدالة» أن الطفل من غزة تسلل مع صديقه من القطاع يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، من أجل البحث عن عملٍ في منطقة بئر السبع.
وجاء في الرسالة التي بعث بها المحامي نديم شحادة من مركز عدالة، استنادا إلى المعلومات التي جمعها مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزّة، أن جنود الاحتلال نكّلوا وعذّبوا الطفل خلال اعتقاله: «بعد أن حاصروه وأمروه بالتعرّي، نزع أحد الجنود اللجام عن أحد الكلاب وأطلقه، فهاجم الكلب الطفل وعضّه من ذراعه اليمُنى بينما وقف الجنود يضحكون على مقربة منه، ثم عضّه مرةً أخرى من كفّة يده اليسرى» .
كما تكشف الرسالة أنّ الجنود اقتادوا الطفل إلى قاعدةٍ عسكريّة وأجبروه على أن يوقّع مستندا باللغة العبريّة دون أن يفهم مضمونه.»
كذلك ذكر الطفل في شهادته أن الجنود لم يوفّروا له أي طعامٍ أو شراب خلال ساعات الاعتقال الطويلة واعتدوا عليه بالركل. على أثر ذلك، نُقل الترابين لتلقّي العلاج الطبّي في مستشفى برازيلاي من ثم أعيد إلى قطاع غزّة ليتابع علاجه هناك بعد إطلاق سراحه.
وأرفق مركز عدالة مستندات طبيّة تفصّل العلاج الذي احتاجه الطفل وتؤكّد الآثار الجسديّة والنفسيّة الخطيرة للتعذيب عليه. ويؤكد المحامي شحادة لـ «القدس العربي» أن «هذه الأفعال تشكّل مسا خطيرا بالقانون الدولي الإنسانيّ كما تشكّل انتهاكًا للقانون الإسرائيلي أيضا»، لافتا إلى أن التفاصيل التي يرويها ترابين تدل على وجود شبهات خطيرة وجديّة لاستخدام وسائل محظورة تصل حدّ التعذيب والمعاملة غير الإنسانيّة والمهينة.(القدس العربي)