عروبة الإخباري- لمع نجم المرأة الفلسطينية في السياسة والمقاومة، لكن هذا لا يعني أنها لم تتميز في المجالات الأخرى، فهناك فلسطينيات كثيرات لمعن في الفن والأدب والفكر والرياضة، وفي ما يلي أسماء بعضهن:
شيرين دعيبس
مخرجة فلسطينية اختارتها مجلة “فارايتي” الأميركية من بين أفضل عشرة مخرجين عالميين لعام 2009. وُلدت دعيبس في أميركا، وحصلت على شهادة “ماجستير” في السينما من جامعة “كولومبيا”.
عانت شيرين وعائلتها من العنصرية في الولايات المتحدة، خصوصاً بعد حرب الخليج الثانية، ما دفعها إلى امتهان السينما، لتكون وسيلتها في عكس صورة صحيحة عن العرب الأميركيين. وبالفعل حققت حلمها، وأخرجت فيلمها الأشهر بعنوان “أميركا” في عام 2009، الذي نال نحو 12 جائزة دولية، وعُرض في مهرجاني “صندانس”، و”كان” السينمائيين. وانتشر الفيلم حينها كثيراً في الولايات المتحدة إذ عُرض في أكثر من 40 دار سينما.
وحاز فيلمها “مي في الصيف” الذي عُرض في مهرجاني “فينيسيا” و”صندانس” السينمائيين، على شهرة واسعة أيضاً، ونال إعجاب كثيرين من النقاد.
غادة كرمي
طبيبة وباحثة وكاتبة في المجالين الطبي والسياسي، وُلدت في القدس المحتلة، لكنها غادرتها مع عائلتها بعد حرب 1948 متجهة إلى بريطانيا حيث تربت وتعلمت، وبدأت حياتها المهنية طبيبة مختصة في صحة اللاجئين والمهاجرين الجدد.
أجرت كرمي أبحاثاً عدة مع “كلية الدراسات الشرقية والأفريقية” في جامعة لندن، ونشرت كتاباتها في عدد من الصحف الأجنبية من بينها “لو موند” الفرنسية و”ذي غارديان” البريطانية.
ووفق موقعها على الإنترنت، فإن عدد مؤلفاتها بلغ خمسة كتب، هي: “في رحلة البحث عن فاطمة”،”متزوجة برجل آخر”، “دليل الصحة اعتماداً على العرق”، “القدس اليوم” و”التهجير الفلسطيني”.
وبرزت كرمي أيضاً في المجال الأكاديمي، إذ عُيّنت محاضرة في “معهد الدراسات العربية والإسلامية” في جامعة “إكسيتر”، وتعمل زميلة مساعدة في “المعهد الملكي للشؤون الدولية” في لندن ومحاضرة زائرة في جامعة “لندن ميتروبوليتان”.
سوزان الهوبي
نجحت الهوبي في الوصول إلى قمة “إيفرست” في عام 2011 بعد 51 يوماً من التسلق، لتصبح المرأة العربية الأولى التي تتسلق هذا الجبل الأعلى في العالم. ووفق صحف عربية، فإن أصول الهوبي تعود إلى مدينة يافا الفلسطينية، لكنها تقيم حالياً في دولة الإمارات مع زوجها وأولادها.
وسجّلت الهوبي سابقة عندما أصبحت العربية الأولى التي تتسلق قمة “إلبروس” الأعلى في أوروبا.
مي المصري
مخرجة فلسطينية، وُلدت في الأردن لأب فلسطيني وأم أميركية، وتنقلت في طفولتها بين الأردن ولبنان وفلسطين والجزائر.
تَعْتبر مي الكاميرا أسلوباً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لذلك تركز في أعمالها على القضية الفلسطينية والشرق الأوسط، ومن أفلامها “أطفال شاتيلا” و”أطفال جبل النار”. نالت المصري أكثر من 60 جائزة دولية عن أفلامها الوثائقية، فيما شارك فيلمها الروائي الأول الذي أخرجته بعنوان “3000 ليلة” في مهرجان “تورنتو السينمائي”.
هيام عباس
ممثلة ومخرجة فلسطينية، وُلدت في عام 1960 في منطقة الجليل في فلسطين، وسافرت إلى فرنسا في عام 1980 لدراسة السينما والفن. بعد تخرجها، عملت عباس مع مخرجين عالميين منهم جيم جارموش في فيلم “حدود السيطرة”، وتوماس مكارثي في فيلم “الزائر”، وستيفن سبيلبيرغ في فيلم “ميونيخ”. ثم قررت أن تخرج فيلمها الطويل الأول بعنوان “الميراث”، الذي شارك في مهرجان “البندقية السينمائي” لعام 2012.
نهلة عايد
صاحبة كتاب “ون ثاوزندز فيرويل” (ألف وداع)، اشتهرت بعد عملها صحافية ميدانية في منطقة الشرق الأوسط لصالح قناة “سي بي سي” الكندية.
ولدت عايد في كندا لأبوين من اللاجئين الفلسطينيين، لكنها لم تقض حياتها هناك، إذ قرر والدها العودة إلى الأردن لتعيش عائلته في مخيم للاجئين، حتى لا ينسوا أصولهم وثقافتهم العربية. ولذلك انتقلت الصحافية الفلسطينية إلى الأردن عندما كانت في السادسة من عمرها، وبقيت هناك حتى عادت إلى كندا لاستكمال دراستها وبدء حياتها العملية. وبعد تميزها في العمل الصحافي، منحتها جامعة “مانيتوبا” درجة الدكتوراة الفخرية في القانون لتقاريرها الصحافية عن الشرق الأوسط التي ساعدت الكنديين في فهم أحداث المنطقة بشكل أفضل.(الحياة)