عروبة الإخباري – دان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد “الاعمال الاستفزازية” لايران في المنطقة وما اعتبره “محاولة لبث الفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية”.
وقال العربي في افتتاح الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد بناء على طلب السعودية على خلفية الازمة بينها وبين ايران ان “المنطقة لا تتحمل اي اعمال استفزازية واي محاولة لبث الفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية”.
وطالب الامين العام للجامعة الوزراء ب”اتخاذ موقف عربي جماعي قوي واضح بمطالبة ايران بوقف جميع صور التدخلات في شؤون الوطن العربي”.
واعتبر انه “يقع على عاتق ايران مسؤولية ترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية وازالة التوتر الى خطوات جادة وملموسة وان تقوم بخطوات فعلية لازالة كافة اسباب التوتر والكف فورا عن اي تدخلات تمارسها”.
وتحدث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الجلسة الاقتتاحية مؤكدا ان الاعتداءات الايرانية على سفارة بلاده في طهران وقنصليتها في مشهد “تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في منطقتنا العربية بالعبث في مقدراتها والتدخل في شؤؤن دولها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بها وزعزعة أمنها واستقرارها”.
ويعقد هذا الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب على خلفية الازمة المتصاعدة بين السعودية وايران منذ اعلان الرياض اعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، احد ابرز وجوه المعارضة الشيعية للاسرة السعودية السنية الحاكمة، مع 46 اخرين بتهمة “الارهاب” في الثاني من كانون الثاني(يناير) الجاري.
واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين، مطالبا في الوقت نفسه الرياض بالكف عن “دعم الارهابيين”.
وقال ظريف في هذه الرسالة التي بعث بها الى الامين العام وطلب منه ايصالها الى كل من مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة “ليس لدينا اي رغبة في حصول تصعيد في التوترات في محيطنا”.
وأضاف “علينا جميعا ان نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا”.
غير ان الوزير الايراني طالب السعودية بان تقوم ب”خيار حاسم: إما ان تستمر في دعم الارهابيين المتطرفين والابقاء على الحقد المذهبي وإما ان تختار علاقات حسن الجوار وان تقوم بدور بناء يصب في مصلحة الاستقرار الاقليمي”.(أ ف ب)