الملك من الزرقاء: أستمد معنوياتي من شعبي

– هذا العام سيحتفل الأردنيون بمئوية الثورة العربية الكبرى ومرور 70 عاما على استقلال المملكة
– أينما نذهب نجد محبة وتقدير العالم للشعب الأردني ولدوره التاريخي في تحمل مشاكل المنطقة
– أستمد معنوياتي من شعبي
– مؤتمر مهم في بريطانيا بداية الشهر القادم مع عدد كبير من الدول الغربية حول مشكلة اللاجئين السوريين سيناقش كيفية مساعدة الحكومة الأردنية للتعامل مع أعباء أزمة اللجوء السوري

عروبة الإخباري –  أكد جلالة الملك عبدالله الثاني فخره واعتزازه بلقاء الأهل في محافظة الزرقاء، التي “لدي فيها ذكريات من أيام القوات المسلحة، وصداقات مع كثير من أبنائها أثناء الخدمة العسكرية”.
وقال جلالته، خلال استقباله الأربعاء في الديوان الملكي الهاشمي، شخصيات ووجهاء محافظة الزرقاء “أنا بصورة التحديات التي تواجه المحافظة، وبالذات بالنسبة لمشاكل البيئة والخدمات وكثافة عدد السكان”.
وأعاد جلالته التأكيد، خلال اللقاء الذي يأتي في إطار النهج التواصلي لجلالة الملك مع مختلف أبناء وبنات الأردن، على أن “محاربة الفقر والبطالة أولوية لنا، ومنذ سنوات وأنا أشير لأهمية التركيز على الاقتصاد، وليس من السهولة الحديث عن ذلك دون إدراك حجم الضغط الذي يواجهه المواطن في هذا المجال. وما يطمئننا هو أن الوضع الأمني مريح، وكذلك الاستقرار الذي يتمتع به الأردن، والحمد لله”.
ولفت جلالته إلى أن هذا العام سيحتفل الأردنيون بمئوية الثورة العربية الكبرى، ومرور 70 عاما على استقلال المملكة، وقال إنه “ما يزال أمامنا عمل كثير لتحقيق التقدم المنشود”.
وأكد جلالته “لست قلقا من الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية، فالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية قادرة على حماية الأردن، لكن واجبنا اليوم هو رفع مستوى معيشة الأردنيين، كهدف أساسي بالنسبة لنا جميعا”.
وأوضح جلالته، خلال حديثه، “أننا نعلم أن جزءا من المشكلة تاريخيا هو أن الأردن يستورد جزءا كبيراً من احتياجاته من الطاقة من الخارج، فضلا عن أزمة اللجوء السوري، التي أثّرت على موازنة الدولة”.
وأعرب جلالته، في هذا السياق، عن تقدير الأردن للدول التي ساعدته على تحمل أعباء هذه الأزمة، في حين أن باقي الكلفة تتحملها الحكومة من الخزينة، وقال إنه “خلال العام الماضي تم استنفاذ حوالي 25% من الموازنة بسبب مشكلة اللاجئين السوريين، وذلك ليس للمخيمات، وإنما للخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة”.
وعبر جلالته عن اعتزازه بالأردنيين، وقال “الحمدلله، التقدير والمحبة للشعب الأردني تدفع الدول لمساعدة الأردن. وأحببت أن أشكر شعبنا الأردني لصبرهم وتحملهم، فأينما نذهب نجد محبة وتقديرا لدوره التاريخي في تحمل مشاكل المنطقة”.
وفي هذا الصدد، أكد جلالته أنه “مع كل الضغوطات التي نواجهها في الإقليم والعالم، إلا أنني استمد معنوياتي من شعبي”.
وأشار جلالته الى أن “هناك فرصا في العام الحالي لنحسن وضعنا الاقتصادي. فهناك مؤتمر مهم جدا سيعقد في بريطانيا بداية الشهر القادم، بمشاركة عدد كبير من الدول الغربية، سيركز على سبل التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين في العالم بشكل عام، وعلى الأردن بشكل خاص”.
وقال جلالته “ستناقش هذه الدول كيفية مساعدة الحكومة الأردنية وموازنتها، للتخفيف من الدين الداخلي والخارجي، وبما يسهم في استكمال تنفيذ المشاريع التنموية على مستوى المملكة من الشمال إلى الجنوب”، مؤكدا جلالته أن “أهم جانب لدينا هو كيفية محاربة الفقر والبطالة، وزيادة عدد المصانع والشركات على مستوى المملكة، لتوفير فرص عمل للأردنيين وكذلك لعدد من اللاجئين السوريين”.
وبين جلالته أنه “تم إهدار العديد من الفرص في الماضي نتيجة المشاكل في الإقليم، لكن نتمنى خلال العام الحالي أن لا نضيع الفرصة الذهبية للأردن والمتمثلة في المؤتمر، لأن المجال متاح لتصحيح الوضع وجلب المزيد من الدعم والمساعدات، وبما يسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين”.
وأكد جلالته “لقد بذلنا الكثير من الجهود، خلال الأشهر الستة الأخيرة، لغايات التنسيق مع مختلف الدول لمساعدتنا، ولأن هناك أيضا الكثير من الجهود التي يجب القيام بها من مختلف الأطراف وبشفافية، قبل عقد المؤتمر في بريطانيا، فعلى الحكومة والوزراء والموظفين في الدولة التعاون والتنسيق لأن جلب المزيد من المساعدات لا يحتمل التعطيل”.
واضاف جلالته أنه “لا مجال للأجندات الشخصية في العمل، لكي لا يتم تعطيل مستقبل المواطن الأردني وحصد نتائج هذا المؤتمر. نجاح الأردن في استقطاب المساعدات في العام الحالي، سيزيد من حجمها في الأعوام القادمة”.
ولفت جلالته إلى أن وجود حواجز ومعيقات تعترض ذلك قد تخفف من هذه المساعدات، “وللأسف من يدفع الثمن في النهاية هو المواطن الاردني”، الذي يتحمل أعباء مشكلتي الفقر والبطالة.
كما تمنى جلالته أيضاً على بعض أعضاء مجلس النواب عدم تعطيل العمل وتوظيف الأمور سعيا وراء الظهور على شاشات التلفاز، داعيا الجميع إلى العمل بقلب واحد لتجنب أي معيقات في دعم ومساندة الأردن، لأن رفع المستوى وتحقيق التقدم يتطلب العمل بجدية. “فهناك العديد من الفرص هذا العام، والأمر يعود لقدرتنا ومرونتنا، في الحكومة والبرلمان، للاستفادة منها”.
وأضاف جلالته “الوضع الاقتصادي والفرص التي أمامنا تجعلنا نعمل ليكون العام الجديد، عام مئوية الثورة العربية الكبرى، عاما مميزا”.
وأعلن رئيس الديوان الملكي الهاشمي، الدكتور فايز الطراونة، خلال اللقاء، أن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي لتنفيذ عدد من المبادرات الملكية في محافظة الزرقاء، وبما يسهم في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة لأهالي المحافظة في مختلف القطاعات.
وتشمل المبادرات، التي تدعم الإجراءات الحكومية التنموية وتتكامل معها، إنشاء 45 وحدة سكنية للأسر العفيفة في المحافظة، موزعة على لوائي الرصيفة والهاشمية، وقضائي الضليل والأزرق، وبالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية.
وحرصا من جلالته على توفير بيئة حاضنة لإبداعات الطلبة وتميزهم في مجال التربية والتعليم، سيتم إنشاء مبنى جديد لمدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في الزرقاء.
ولفت الطراونة إلى أن هذه المبادرات طالت أيضاً قطاعات تسهم في توفير فرص عمل لأبناء وبنات المحافظة، حيث سيتم إنشاء مصنع للحاويات لصالح بلدية الزرقاء الكبرى، والذي سيوفر ما لا يقل عن (20) فرصة عمل، ولرفد البلدية بالحاويات المعدنية، لتمكينها من تقديم خدمات أفضل للمواطنين، إلى جانب ما يشكله هذا المشروع من مصدر دخل جديد للبلدية.
كما أوعز جلالته بدعم عدد من الجمعيات الخيرية والتعاونية في المحافظة، بهدف تمكينها من إقامة مشاريع إنتاجية صغيرة لخدمة أسر ذوي الدخل المحدود ضمن المجتمع المحلي، وبما يسهم في تحسين ظروفها المعيشية.
ولفت الطراونة إلى أن المبادرات الملكية ستشمل إعادة تأهيل 5 حدائق في مختلف مناطق المحافظة، وتزويدها بالألعاب، لتوفر متنفساً للمواطنين ومكانا ملائما لتنمية مواهب الأطفال.
وفي قطاع الشباب وتوفير البنية التحتية المناسبة لنشاطاتهم، سيتم إنشاء وإعادة تأهيل أربعة ملاعب خماسية في مناطق الهاشمية، والضليل، وبيرين، ومدينة الشرق.
من جهتهم، أعرب الحضور عن تقديرهم واعتزازهم بلقاء جلالة الملك، كما عبروا عن فخرهم بأواصر الوحدة الوطنية، والنسيج المتين الذي يربط القائد بأبناء وبنات شعبه.
وطرحوا، في مداخلاتهم أمام جلالة الملك، القضايا التي تهم المواطنين، وآليات التعامل معها، كما عرضوا مطالب واقتراحات للارتقاء بواقع المحافظة، وما يتطلبه ذلك من متابعة مستمرة وتنسيق بين الجهات المعنية، وبما يخدم مسيرة التنمية المستدامة، وفقا للأولويات الوطنية.
كما عرض المتحدثون جملة من المطالب الخدمية التي تهم المواطنين والمستثمرين، وتسهم في توفير فرص العمل، إلى جانب تطوير الخدمات الصحية والتربوية والبلدية والمتعلقة بالقطاع الزراعي.
وأكد النائب السابق سلامة الغويري أن الأردن بعزيمة أبنائه سينتصر على الفكر المتطرف والتكفيري، وعلى من يسيء للبلاد، وأن أبناء الزرقاء، مثل جميع أبناء الوطن، ينظرون بفخر إلى خطوات جلالة الملك في حماية الأردن والمسجد الأقصى المبارك والدفاع عن القدس الشريف، وجهود جلالته لتعزيز استقرار المنطقة العربية.
وطلب، وتحت مظلة المبادرات الملكية، دعم مشروعات البنية التحتية في محافظة الزرقاء، من طرق ومياه وصرف صحي وخدمات بلدية، مؤكدا وقوف الجميع من أبناء المدن والأرياف والمخيمات، مسيحيين ومسلمين، خلف القيادة الهاشمية لحماية الوطن وصون أمنه ومقدراته.
وقال العين السابق مصطفى فياض إن الهاشميين حافظوا على الأردن وفلسطين، واحبطوا المخططات الصهيونية، وقدموا الشهداء في سبيل عروبة فلسطين، “وحافظتم على المقدسات والمسجد الأقصى، وهو ما مكن أهلها من الصمود في وجه الاحتلال”.
وأضاف أن المؤامرات مستمرة على المسجد الأقصى، وأن هناك من يحاول الإساءة، “ونؤكد وقوفنا، من كل الأصول والمنابت، خلف قيادتكم ودعمكم للقضية الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
بدوره، قال رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني “أبناء الزرقاء وعسكرها وجندها وعمالها وصناعها، شيبها وشبابها، يهدون جلالة الملك تحياتهم ويثمنون الدور الذي تضطلعون به لرفعة الأردن على كل المستويات”.
وأكد سعي الأجهزة المحلية في الزرقاء للنهوض بالعمل البلدي، مشيرا إلى الحاجة لتنفيذ عدد من المشروعات، وأبرزها إنشاء معرض للمنتوجات المنزلية التي يتم طرحها في أسواق المحافظة، مشيرا إلى مشروع مرافق البلدية الذي نجح في توفير نحو 5 آلاف فرصة عمل.
وبين أن البلدية تعمل على إنشاء شارع للثقافة في مدينة الزرقاء، لتشجيع الأنشطة والإسهامات الثقافية الأردنية، منوها إلى الحاجة إلى تنفيذ مشروع الباص السريع في الزرقاء لحل مشكلة المواصلات في المدينة التي تعاني الاكتظاظ.
من جانبها، أشادت رئيسة جمعية سيدات أم الصليح وغريسا، نوارة الزيود، بالجهود المبذولة لتمكين المرأة من المشاركة في صنع القرار إلى جانب الرجل، ودعم مسيرة المرأة في كل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية.
فيما قال النائب السابق محمد أرسلان إن ما ننعم به من أمن واستقرار في الوطن، إلى جانب البنية التحتية والموقع المميز لمحافظة الزرقاء، جعل منها منطقة جذب استثمارية، تتوفر فيها مصادر المياه والطاقة والأيدي العاملة الماهرة.
ودعا في هذا الإطار إلى إجراء دراسة تنموية شاملة، تركز على القطاعات الواعدة، وتترجم إمكانياتها إلى خطط محددة تسهم في زيادة النشاط الاقتصادي للحد من الفقر والبطالة، كما طالب بإنشاء منطقة صناعية في المحافظة، بهدف تصويب التشوه الناجم عن وجود مصانع بقرب الأحياء السكنية في مدينتي الزرقاء والرصيفة، وكذلك إقامة محطة تنقية متخصصة للتخلص من المخلفات الصناعية.
ودعا رئيس منتدى ومدير عام مهرجان الأزرق، شكيب الشومري، إلى تعزيز التنمية المستدامة في محافظة الزرقاء، سياحيا وصناعيا وزراعيا، وتوفير بيئة تنموية عبر تطوير البنية التحتية في المحافظة.
وأكد أهمية دعم المشروعات الرائدة من صندوق تنمية المحافظات، والترويج للأماكن السياحية في محافظة الزرقاء، وتشجيع المستثمرين في هذا القطاع، لافتا إلى ضرورة توفير المزيد من المراكز الصحية في منطقة الأزرق.
من جانبه، نقل رئيس هيئة شباب كلنا الأردن، عبدالرحيم الزواهرة، تحيات واعتزاز وفخر الشباب الأردني في محافظة الزرقاء بجلالة الملك ومواقفه المشرفة عربيا ودوليا، وأنهم سيظلون صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية في الدفاع عن الوطن، والمحافظة على مصالحه العليا.
وطالب بتعزيز دور المراكز الشبابية في محافظة الزرقاء، وإدخال مبادئ الريادة والابتكار إلى المدارس والمراكز، لتنمية مواهب الشباب وتعظيم دورهم في خدمة الوطن والمواطن.
وقالت المحامية فاطمة قصاد “إننا نتطلع إلى تطبيق أفكار جلالتكم التي وردت في أوراقكم النقاشية، والتي تدعو إلى مزيد من التعددية السياسية، والمشاركة الواسعة والديمقراطية، والحكومات البرلمانية وتداول السلطة التنفيذية على قواعد برامجية”.
وأضافت “إن هذه الأوراق رسمت مستقبلا للأردن الذي نعيش فيه ويعيش فينا، وكلنا شركاء فيه، أسرة أردنية واحدة نتسلح بعزيمة جلالتكم، وفكركم المستنير، ونؤكد تماسكنا وتلاحمنا حول قيادتكم، ونعمل للحفاظ على جبهتنا الوطنية منيعة قوية”.
ولفت الدكتور شاكر العاروري إلى جهود جلالة الملك في توضيح صورة الإسلام ورحمته وعدالته ووسطيته، وهي رسالة جلالته إلى العالم أجمع، فضلا عن جهوده في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، في إطار وصايته المستمدة من شرعية دينية وتاريخية متجذرة.
وأشار إلى رعاية جلالته للعلم والعلماء لإيمانه بدورهم المهم في المجتمع، وما يملكون من تأثير على أفراده، داعيا إلى إنشاء هيئة علماء تحت رعاية جلالة الملك لتعزيز العمق المجتمعي.
وقال محمد هشام البوريني “إنه ورغم الظروف السياسية التي عصفت بالمنطقة والإقليم، استطاع الأردن بقيادة وحكمة جلالة الملك والتفاف الشعب الأردني حول قيادته، أن يثبت للقاصي والداني أن الأردن عصي على التأثر بأفكار ومعتقدات مراهقي السياسة، والشعارات التي لا تريد الخير لأمتنا”.
وفي هذا الصدد، أضاف أن مسيرة الإصلاح استمرت بكل إرادة صلبة واقتدار، لترسيخ مفاهيم الدولة المدنية الحديثة، دولة المؤسسات والقانون، معربا عن تقديره لجهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الدفاع عن أمن الوطن ومواطنيه.
بدوره، لفت الأب فرح حداد إلى مبادرات جلالة الملك المتمثلة في رسالة عمان، وكلمة سواء، وأسبوع الوئام، والتي حملت فكر جلالته في التسامح وقبول الآخر، والعيش المشترك.
وقال في هذا الخصوص، “علينا أن نبني على هذا الإرث الطيب الذي تعلمناه من الهاشميين، وننقله إلى شبابنا والأجيال القادمة، من خلال مبادرات جديدة خلاقة”، موضحا “أن الأردن الصغير بمساحته والكبير بقيادته وأبنائه وإنجازاتهم يعد إنموذجا عالميا يحتذى في العيش المشترك”.
وأعربت بسمة عبدالجواد عن شكرها وتقديرها لجلالة الملك على رعايته واهتمامه في مسيرة الإصلاح التربوي، كضرورة وطنية مهمة للنهوض بالتعليم.
واستعرضت عددا من المبادرات التعليمية التي أعلنها جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله للنهوض بواقع التعليم، وبما يشكل نقلة نوعية في نوعية التعليم وتطوير الفكر الإبداعي، وتأهيل الكوادر التعليمية.
وخاطبت جلالة الملك بمقولة سمعتها من والدتها، “طول ما أردننا بخير وملكنا بخير، نحن بألف خير”، إشارة إلى فخر واعتزاز أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة بوطنهم ومليكهم.
وقال الشيخ ضيف الله القلاب “إننا نعمل يدا بيد للحفاظ على وحدتنا الوطنية، والتي هي رمز قوتنا، ونعمل أيضا لخدمة وطننا وقائدنا، الذي ملك قلوبنا”.
وقدر عاليا مواقف جلالة الملك في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ومساعيه في مخاطبة العالم لحل القضية الفلسطينية، والدفاع عن الدين الإسلامي السمح، والتصدي للخوارج، الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام.
وأعرب عن فخر كل أردني واعتزازه في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، لجهودهم في الدفاع عن الأردن، مطالبا بضرورة دعم منتسبي هذه المؤسسات الوطنية الرائدة.
وقال موسى الزواهرة “أنتم يا سيدي صمام أمان الأردنيين ووحدتهم، ونؤمن بالنهج الإصلاحي الذي تقوده، ويعتبر خارطة طريق أمنة نحو المستقبل، وندرك أننا نحتاج لتكاثف الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه وطننا”.
وأَضاف “أننا وبمناسبة احتفالنا بمئوية الثورة العربية الكبرى، التي قادها جدكم لجهة توحيد العرب وضمان حريتهم، نعاهد الله ومن ثم جلالتكم أن نبقى الجند الأوفياء لوطننا وقيادتنا”.
وطالب خالد الزيود، رئيس نقابة العاملين في البتروكيماويات، أن يعاد النظر في معاهد الثقافة العمالية، لدورها المهم في توعية وتهيئة العمال لتقديم أداء أفضل، وبما يضمن التعامل مع المشروعات الاستثمارية التي سيعملون تحت مظلتها بطريقة حديثة ومنتجة.
وأعرب أن أمله في أن يصار إلى إقامة مشاريع استثمارية في محافظة الزرقاء، خصوصا في لواء الهاشمية، وبما يضمن فرص عمل لأهالي المنطقة، وبالتالي التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة.
وحضر اللقاء: رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ووزير الداخلية، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ومدير الأمن العام، ومحافظ الزرقاء. (بترا)

Related posts

اتفاقية تعاون أكاديمي بين الأمن العام والجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية

مدير الأمن العام يقلد الرتب الجديدة لكبار ضباط مديرية الأمن العام

العيسوي: مواقف الهاشميين في الدفاع عن فلسطين مشرفة ويخلدها التاريخ