صفقة بين «النصرة» والنظام في درعا

عروبة الإخباري- وصل عشرات العناصر من «جبهة النصرة» إلى مناطق النظام السوري في درعا لتوفير «ممر آمن» لهم إلى مناطق المعارضة بريف إدلب في مقابل إطلاق أسرى إيرانيين جنوب البلاد، في وقت رفع النظام حصاراً استمر نحو أربعة أشهر عن منطقة شمال غربي دمشق ضمن اتفاق مع المعارضة نص على استئناف ضخ المياه إلى العاصمة، بالتزامن مع شن الطيران السوري ما لا يقل عن 35 غارة على أطراف دمشق.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «ما لا يقل عن 27 عنصراً من النصرة وصلوا إلى مناطق سيطرة النظام في النجيح بريف درعا الشمالي، بينهم عدد من الجرحى ضمن اتفاق مسبق مع النظام»، موضحاً أن الاتفاق يسمح بانتقال 180 عنصراً من «النصرة» من ريف درعا إلى محافظة إدلب «في مقابل تسليم أسرى إيرانيين».

وليست المرة الأولى التي يجري ترتيب نقل مقاتلين معارضين إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وتعرضت أول من أمس لقصف روسي أسفر عن مقتل 70 شخصاً.

وأفادت «شبكة شام» المعارضة أمس، بأن النظام فتح طريق بسيمة- أشرفية الوادي في وادي بردي قرب الزبداني شمال غربي دمشق ضمن اتفاق مع المعارضة نص أيضاً على «فك الحصار وفتح الطرقات وإدخال المواد الى المنطقة وإخراج المعتقلات من سجون النظام مقابل عودة المياه كسابق عهدها إلى أحياء دمشق»، مشيرة إلى دخول فنيين إلى وادي بردى لإصلاح مضخات المياه.

وقطع مقاتلو المعارضة المياه عن دمشق قبل أشهر لمساندة حلفائهم في الزبداني وريف دمشق، فرد النظام بفرض حصار على المنطقة وقصفها في شكل مستمر.

وأشار «المرصد»، أمس، إلى أن الطيران السوري شن 21 غارة على مرج السلطان شرق دمشق حيث تدور معارك كر وفر منذ أسبوعين بالتزامن مع إلقاء 15 «برميلاً متفجراً» على داريا غرب دمشق. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن عناصر «جيش الإسلام» أطلقوا قذيفة هاون على حي مساكن برزة السكني (شمال دمشق) «ما تسبب بارتقاء شهيد وإصابة تسعة أشخاص بجروح».

كما سقطت قذائف صاروخية على حي شارع النيل السكني في حلب شمالاً، ما تسبب، وفق الوكالة، بـ «استشهاد ثلاث فتيات وإصابة اثنتين أخريين بجروح متفاوتة». وتواصل قوات النظام، في غضون ذلك، هجومها في ريف حلب الجنوبي وسيطرت على قرية جديدة بعد يوم من سيطرتها على خان طومان المنطقة الاستراتيجية شمال البلاد.

Related posts

حلف الناتو يشيد بجهود الملك لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط

محكمة إيرانية تقضي بإعدام اربعة أشخاص لإدانتهم بالتجسس لصالح إسرائيل

(فيديو) كيف ينظر لبنان لفوز دونالد ترامب واحتمالات ممارسته ضغوطا لإنهاء الحرب وسط تصعيد في الميدان