“زين” تطلق 3 مبادرات ريادية لدعم بيئة الأعمال في المملكة

عروبة الإخباري – أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “زين” الأردن، أحمد الهناندة، أمس، عن إطلاق ثلاث من المبادرات الريادية لدعم بيئة الأعمال في المملكة.

وتضمنت هذه المبادرات تخصيص 100 ألف دينار من مشتريات “زين” السنوية من شركات ناشئة وريادية في المملكة، داعيا كافة شركات القطاع الخاص إلى انتهاج هذه السياسة بتخصيص جزء من مشترياتها لصالح شركات محلية.

كما تضمنت هذه المبادرات دعوة 3 شركات ريادية محلية للمشاركة مع “زين” في مؤتمر برشلونة للاتصالات العام المقبل، بناء على منافسة تعقد لتأهيل الشركات الثلاث، وذلك بهدف منح الشركات الفائزة فرصة الاستفادة من خبرات الشركات المشاركة في المؤتمر.

كما أعلن الهناندة عن مبادرة نشرة تجربة “زينك” في مختلف محافظات المملكة، حيث سيتم قريبا افتتاح منصة شبيهة بالمنصة الرئيسية داخل حرم الجامعة الاردنية، مشيرا إلى أن “زين” تفاوض إحدى جامعات الجنوب لتطبيق تجربة مشابهة.

جاء ذلك خلال احتفال الشركة بمرور عام على انطلاقة منصتها للإبداع “زينك”، حيث تنظم الشركة في مجمع الملك حسين للأعمال.

وقالت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد شويكة، التي رعت المناسبة مندوبة عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، ان “زينك” مَثّلت في عامها الأول “واحة” لانطلاقة رياديي الأعمال في الأردن، حيث استقطبت هذه المنصة آلافا من الشباب الأردني المبدع من جميع محافظات المملكة، وحفّزتهم على الابتكار والإبداع، وساعدتهم في تنمية وتطوير أفكارهم ومشاريعهم الريادية وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية.

وأكدت شويكة أن الأردن مايزال السبّاق في تصدير العُقول المُبدعة والمتميزة إلى جميع بقاع الأرض، وقد تمكّن عدد من هؤلاء الشباب من تحقيق نَجاحات وإنجازات عالمية.

وبينت أنه “بدعم مُتواصل من جلالة الملك وجلالة الملكة المُعظمين وبالتَشَاركية مع القطاع الخاص، نزف بُشرى لرياديي الأعمال وأصحاب العُقول النيّرة والأفكار الإبداعية، أنّ الأردن الآن أصبح حاضنةً للأعمال الريادية، وقادراً على رعاية وتبني الطاقات الشبابية أصحاب المشاريع الريادية المُتميّزة، ويسعى دوماً إلى مَد يَد العون للشباب الأردني لمساعدته على ترجمة أفكاره الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية تعود عليهم وعلى الوطن، بَل والعالم أجمع بالمنفعة والفائدة”.

وقالت شويكة إن “ريادة الأعمال” والمشاريع الناشئة هي الأكثر مساهمة في الاقتصادات النامية، وأن الحكومة تعمل على دعم هذا التوجّه لخلق وإيجاد الشركات التي تُسهم في توظيف الشباب لمعالجة مُتلاَزمة الفقر والبطالة، والتي تعتبر من أصعب التحديات في عالمنا العربي، وأن الأردن اليوم يُمثل حالة استثنائية لدعم هذا المفهوم ضمن سعيه الدؤوب ليُصبح مركزاً إقليميا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو بإذن الله قادر على تحقيق ذلك.

وأكدت الوزيرة ان الحكومة اتخذت حُزمة من القرارات التحفيزية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي ستُسهم في تمكين بيئة ريادة الأعمال في المملكة، كان أبرزها تخفيض رأس المال للاستثمار الأجنبي من 50 ألف دينار إلى صفر، وتخفيض ضريبة الدخل على تكنولوجيا المعلومات بنسبة 30 %، وإعفاء أرباح صادرات القطاع لمدة عشر سنوات، فيما تعمل وزارة الاتصالات مع جمعية “إنتاج” على برنامج لجَسر الفجوة بين مُخرجات التعليم ومُتطلبات سوق العمل، ونعمل معها أيضاً على إنشاء حاضنة أعمال عامة بالتعاون مع غرفة تجارة عمان، حيث نأمل أن يُسهم ذلك في إضافات مُميَّزة لبيئة ريادة الأعمال في المملكة.

كما قالت إنّ ما قامت به شركة “زين” من “ريادة” و”مسؤولية اجتماعية” تجاه ريادة الأعمال إلى جانب ما تقوم به شركات القطاع الخاص من أمثال “اويسس 500″ و”الآي بارك” وغيرهما من حاضنات الأعمال، أوجد منافسة إيجابية بين الشباب الأردني في تقديم مشاريع ريادية عالمية. واضافت: “هنا أود أن أؤكد لكم أنه لولا الرعاية والدعم من القيادة الهاشمية الحكيمة لمثل هذه المشاريع لما كُتب لها أن ترى النور، فهناك العديد من قصص النجاح التي تحققت وحَظيَت بالرعاية كان أبرزها “مكتوب” و”جيران” وغيرُها، وهناك شركات ريادية أردنية تَمضي في طريق النجاح مثل “طقس العرب” و”ماركا في اي بي”، و”جملون” و”مدفوعاتكم”، وهنا لا بد لنا جميعا أن نشكر البنك المركزي لتبنيه لمثل هذه الشركات في دعم مشروع ضخم مثل مشروع “آي فواتيركم”.

من جهته، قال الهناندة إن “زينك” التي دشنها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة بحضورهما قبل عام، على هامش فعاليات منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا خلقت ورسخت حالة اجتماعية اقتصادية إبداعية مميزة، لخدمة رياديي الأعمال في المملكة، والشباب الذين يشكلون غالبية هذا المجتمع الفتي ويبحثون عن فرصة، لتوفر لهم بيئة مناسبة للابداع والانطلاق بأفكارهم إلى حيز التنفيذ، وتجسير العلاقة بينهم وبين القطاعات الأخرى والعديد من البرامج الهادفة لتوسيع مداركهم كما دعم مشاريعهم وفتح أسواق محلية وإقليمية وتوفير الوصول إلى صناديق استثمارية، لتكون هذه المنصة انطلاقةً لدخول زين كداعم فاعل ورئيسي لريادة الأعمال ومساهم في خلق البيئة المحيطة المناسبة”.

وأضاف أن “القطاع الخاص في الأردن شهد مؤخراً، ثورة في دعم ريادة الأعمال، التي تسهم في تنمية وازدهار الاقتصاد الوطني، وتعد أحد الحلول المثلى في معالجة التحديات الاقتصادية”.

وأشاد الهناندة “بإجراءات الحكومة التحفيزية للقطاع، والمتمثلة في منح مزايا إضافية لقطاع تكنولوجيا المعلومات ومنها إضافة أنشطة خدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات للاستفادة من الحوافز والإعفاءات المنصوص عليها في القانون، وهي أنشطة: تطوير البرمجيات وتطبيقها ورخصها، وتطبيقات الهاتف النقال، وبوابات الإنترنت والمحتوى، وخدمات مراكز التعاقد الخارجي المعروفة بـ”التعهيد”، والمحتوى الرقمي والألعاب الإلكترونية، ومعالجة البيانات الرقمية، وتدريب قطاع تكنولوجيا المعلومات، والتدريب الإلكتروني. كما تضمن القرار إعفاء السلع اللازمة لممارسة أنشطة خدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات من الرسوم الجمركية وإخضاعها للضريبة العامة على المبيعات بنسبة الصفر، وإخضاع مجموعة من الخدمات اللازمة لممارسة هذه الأنشطة للضريبة العامة على المبيعات بنسبة الصفر، وتخفيض ضريبة الدخل المستحقة على هذه الأنشطة بنسبة 30 % في جميع مناطق المملكة لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد، بالإضافة إلى التوجه لإنشاء حاضنة أعمال عامة، الامر الذي يبرز اهمية ريادة الاعمال في الأردن”.

من جهتها، أعلنت المدير التنفيذي في البنك المركزي مها البهو ان البنك المركزي قام خلال العامين الماضيين بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومؤسسات تمويل دولية وإقليمية بحشد تمويل لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يصل الى ما يقارب 440 مليون دولار بأسعار فائدة منافسة ولآجال مناسبة، فضلاً عن ضمانات للقروض الممنوحة.

وأضافت ان البنك المركزي يقدم برامج تمويل موجهة لقطاعات الصناعة والسياحة والطاقة المتجددة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات (بما فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة) بسعر فائدة يبلغ حالياً 1.75 %، وهو يقل بمقدار 2 % عن سعر اعادة الخصم، ولآجال تتواءم مع الاحتياجات التمويلية للعملاء وبسقف يصل إلى 5 % من محفظة القروض القائمة لدى كل بنك عامل، وبالتالي يصل إجمالي المبلغ المتاح لهذه القطاعات إلى حوالي 900 مليون دينار.

وبينت البهو أن “البنك عمل العمل على إعادة هيكلة الشركة الأردنية لضمان القروض وتطوير إجراءات عملها ونطاق تعاملها لكي تتمكن من توفير الضمانات اللازمة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال مجموعة من الاتفاقيات الخاصة ببرامج إقراضية متخصصة تم تطويرها بالتعاون مع البنوك المرخصة وشركات التأجير التمويلي”.

وأشارت إلى أنه “يتم العمل حالياً على إنشاء صندوق متخصص لضمان قروض الشركات الناشئة وذلك من خلال الشركة الأردنية لضمان القروض بالتعاون مع البنوك وبعض مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية”.

كما أطلق البنك المركزي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة إنجاز، برنامج شامل للتعليم المالي في المدارس. وسيوسع نطاق المشروع لنشر الثقافة المالية لكافة فئات المجتمع بما فيها تعزيز مفهوم الريادة وأهميتها.

وأكدت البهو أن “البنك المركزي يولي أهمية وعناية عاليتين بالتجارة الإلكترونية في الأردن ecommerce فلم يعد صعباً امتلاك مشروع تجاري إلكتروني يدر دخلا إضافياً، ولو كان بسيطا، في ظل التطور التكنولوجي ورواج مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن التجارة الإلكترونية في الأردن تعاني ضعفا في الإقبال عليها، حيث تتركز التعاملات فيها بالدفع عند التسليم فقط وهي إحدى المشاكل والتحديات التي تعيق تطوره. وعليه فقد أوجد البنك المركزي الأردني أنظمة الدفع التي من شأنها تعزيز التجارة الإلكترونية ومعالجة العديد من المشاكل والتحديات التي تواجهها”.

وفي جلسة حوارية عقدت عقب الافتتاح للحديث عن الريادية والتحديات الاقتصادية أدارها الريادي حبيب حداد، قالت شويكة إنه “لا بد من العمل الوثيق بين القطاعين العام والخاص والرياديين لتجسير الفجوات بين هذه الأطراف وتحقيق الرؤية الملكية في هذا الخصوص”، مشيرة إلى أن “العام المقبل سيشهد إطلاق خطة توضح فيها أدوار كافة الأطراف يما سيكون فيها دور للشركات الريادية والناشئة”.

ممثل المبادرة الملكية السامية “ريتش 2025” كريم قعوار قال إنه “يتم حاليا العمل على عادة إحياء مبادرة “ريتش” بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني وذلك لتجاوز التحديات والتراجع الذي شهده خلال فترة آخر خمس سنوات، والاستفادة من الفرص المتاحة والكبيرة لتكنولوجيا المعلومات”.

وبين قعوار أنه “يتم التنسيق مع رؤيا الأردن 2025 للوصول إلى الاهداف المرصودة، علما بأنه تم استهداف مدة اقل وهي ثلاث سنوات للنهوض بالقطاع”. وبين رئيس هيئة مديري مجموعة نقل المهندس غسان نقل ان “تطوير المجتمعات المحلية جزء من استراتيجية الشركة التي تتضمن 4 معايير في الاستدامة والتأثير على المواطنين، وتحقيق العائد الاجتماعي، اضافة إلى العمل جنبا إلى جنب مع هذه المجتمعات”.

وبين أن “الريادة في المجتمع ماتزال متواضعة، وبالتالي فإن الشركة تسعى وفقا لنقل للعمل مع الجامعات لنشر مفهوم الريادية في الجامعات”، مؤكدا ضرورة أن “تلعب الشركات الريادية دورا في دعم الاقتصاد والتنية الاقتصادية”. أما الرئيس التنفيذي لشركة “ميناآيتك” الدكتور بشار حوامدة، فأكد أن “الأهم من القيام بالمشروع الريادي هو فكرة المشروع بحد ذاتها”، مشددا على “أهمية التفكير بعملاء المشروع المستهدفين قبل البحث عن ممولين أو مستثمرين فيه”.

يشار إلى أن منصة “زينك” شهدت منذ انطلاقتها تنظيم حوالي 130 نشاطا وفعالية في مضمار ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار في مختلف القطاعات التقنية والإبداعية والفكرية، بمعدل شهري يصل إلى 11 فعالية أو نشاطا في كل شهر.

وأفادت هذه النشاطات أكثر من 17 ألف شخص، معظمهم من الشباب، في مجال تأسيس الشركات الناشئة الريادية بعيدا عن حلم الوظيفة التقليدية، بمعدل شهري يصل الى أكثر من 1400 مستفيد في كل شهر.

واستطاعت “زينك” تحقيق هذه الأهداف وتدعيم بيئة ريادة الأعمال في المملكة من خلال شراكات مع جهات محلية وعالمية معنية، باحتضان وتدريب الشركات الناشئة.

Related posts

هيئة تنشيط السياحة تحقق إنجازًا دوليًا بفوزها بجائزة (أفضل حملة إلكترونية) عن حملة (مملكة الزمن)

وزارة الطاقة: جهود وطنية للتنقيب عن النفط والغاز

بنوك مركزية خليجية تحذو حذو الاحتياطي الاتحادي وتخفض الفائدة