عروبة الإخباري – استشهد شابان فلسطينيان إثر عمليتي دهس، بينما أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين فجر الأربعاء، بعد حملة اعتقالات لفلسطينيين قامت بها قوات الاحتلال في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، تم تبادل إطلاق النار فيها مع شبان فلسطينيين، بينما استشهد الشابان بعد تنفيذهما عمليتا دهس حسب المصادر الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها وصل “عربي21″، نسخة منه، استشهاد الشابين؛ أحمد جحاجحة (21 عاما) من مخيم قلنديا، وحكمت حمدان (29 عاما) من البيرة، مشيرة إلى وقوع 4 إصابات بالرصاص الحي فجرا، في صفوف المواطنين الفلسطينيين من مخيم قلنديا.
وأوضحت أن الإصابات جاءت في منطقة البطن والأطراف السفلية، واصفة حالة المصاب في بطنه بالخطيرة.
وأفاد موقع “واللا” العبري، أن إصابة الجنود الإسرائيليين طفيفة، حيث تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف لتلقي العلاج، ودفع الاحتلال بعدها بقوات جديدة إلى المخيم.
وتحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية أخرى أن الجرحى أصيبوا في عملية دهس؛ حيث قالت “هآرتس” إنه كانت هناك عمليتا دهس، تم قتل منفذيهما.
وكانت قوات كبيرة من جنود الاحتلال والمستعربين، اقتحموا عند المخيم من عدة محاور في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه الشبان الذين تصدوا لهم، خلال حمل اعتقال ومداهمات واسعة في المخيم، حيث أوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اختطفت جثمانين الشهداء.
من جانبها، ادعت الناطقة باسم شرطة الاحتلال بأن جحاجحة “أقدم على دهس عدد من الجنود بسيارته الخاصة، ما دفعهم إلى إطلاق النار”، وترك ينزف حتى الموت، في الوقت الذي ساهمت مروحيتين تابعتين للاحتلال في نقل الجرحى من جنود الاحتلال إلى جانب سيارات “نجمة داود الحمراء” التابعة للاحتلال.
وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 25 مواطنا فلسطينيا، الليلة الماضية خلال حملة اعتقالات واسعة في العديد من مدن الضفة الغربية المحتلة، بحسب إفادة الناطقة باسم مؤسسة “أسرى فلسطين للدراسات”، أمينة الطويل، لـ”عربي21″، والتي أوضحت خلالها أن هذه “إحصائية أولية، والعدد مرشح للزيادة”.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل المحتلة، ومخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، ومدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفي مدينة رام الله وسط الضفة ومدينة طولكرم شمال الضفة، مؤكدا أن حملة الاحتلال الواسعة التي شنها الليلة الماضية تشير إلى مدى فشل الاحتلال في مواجهة الانتفاضة الثالثة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 124 فلسطينيا منذ انطلاق الانتفاضة الثالثة، كما قتل 23 إسرائيليا بعضهم جنود وأصيب ما يزيد عن 280 آخرين في سلسلة عمليات يومية ينفذها شبان فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة والقدس والداخل المحتل.