عروبة الإخباري – تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الاعلام في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي افتتح في دورته التاسعة والخمسين، برعاية رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، وبمشاركة دور نشر لبنانية وعربية، اضافة الى تركيا والصين. ويستمر حتى 10 من ديسمبر الجاري .
وقد شهد جناح السلطنة حضورا مميزا بطابعه الذي يحاكي التراث العماني في تصميمه وفي التقاليد الاصيلة، حيث كانت رائحة اللبان الزكية تعبق وصنع الحلوى العمانية التي تحظى بشهرة واسعة والتي تشكل رمز الانسان العماني للكرم والأصالة لارتباطه الوثيق بماضيه العريق في عاداته وتقاليده وأسلوب حياته. وكذلك كانت حال القهوة الفريدة بنكهتها ومذاقها وطقوسها – عنوان للاصالة واكرام الضيف في ارض اللبان، التي عشقها رواد الجناح.
وقد زار جناح السلطنة وزير الثقافة ريمون عريجي ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وسط جمهرة واسعة من رواد المعرض والمصورين في وسائل الاعلام اللبنانية. ومع اجواء الاحتفال بالعيد الوطني الـ 45 في السلطنة، قدم القائمون على الجناح من وزارتي الاعلام والتراث والثقافة وشاح العيد الى الرئيس السنيورة ووزير الثقافة، كما قدموا هدية تذكارية هي عبارة عن مجسم ” للدلة العمانية ” المصنوعة من الفضة ومجموعة من المؤلفات القيمة ومن بينها “عمان عبر التاريخ في ” اجزائه الاربعة ” وديوان الكيذاوي ” الشعري بجزئيه وكتاب ” فكر الدولة ” وهو من الاصدارات الحديثة لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والاعلان يلقى الضوء على رؤية جلالة السلطان المعظم لعمان الحديثة.
ودولة فلسطين، المشاركة في المعرض برعاية وزير خارجيتها رياض المالكي وسفيرها لدى لبنان كانت لها وقفة طويلة في جناح السلطنة تعكس عمق التقدير للسلطنة قيادة وشعبا في دعمها القضية الفلسطينية ووقوفها مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن قضيته.
وجالت مجموعة من الفتيات الفلسطينيات اللواتي ارتدين الزي التقليدي الفلسطيني في الجناح، واستعرضن الكتب التي تعرض للموسيقى العمانية.
وقد قصد جناح السلطنة كثير من السياسيين والباحثين والكتاب والاعلاميين . وابدى الكثير من الزوار من مشاعر الود للسلطنة وشعبها وتراثها واصالتها واشادت احاديثهم بسياسة السلطنة الخارجية واعتدالها في مقاربتها للتطورات الاقليمية.
وخصص كثير من الزوار وقتا لحضور الفيلم الوثائقي عن السلطنة الذي عرض مسيرة النهضة والتنمية الاقتصادية والبشرية وانجازاتها واماكنها الثراثية والتاريخية، وما وفرته من فرص الارتقاء والتقدم والمعرفة للمواطن العماني ، متوقفين عند تنوع الاماكن السياحية في السلطنة.
واستحوذت على الاهتمام المطبوعات الحديثة الصادرة عن وزارة الاعلام، ولاسيما “سلطنة وسلطان.. امة وقائد…قابوس بن سعيد” للكاتب الاردني سلطان الحطاب و”عمان 2015″ ، و “مشاركة شعب وازدهار وطن- ملامح عمانية ” .
كما اشتمل الجناح على كتب متنوعة واقراص مدمجة ، من بينها “مسيرة الخير”، “عمان والامن في الخليج”، “عمان الشورى والديموقراطية، “، دور المرأة في الحياة الموسيقية العمانية، ” موسيقى حضارة عريقة – سلطنة عمان” “، ” آلة العود”، الموسيقى العمانية التقليدية”، وكتب تاريخية منها “عمان في التاريخ”،” تأملات في التاريخ السياسي العماني”، ” الحوار الاباضي المالكي”، “الصحيفة القحطانية” باجزائه الخمسة، فضلا عن الكتب اللغوية كـ “الابانة في اللغة العربية” ،” الحروف والادوات”، ومنشورات سياحية تحكي عن الاثار والسياحة في السلطنة.