عروبة الإخباري- نشرت وكالة «بلومبيرغ» المختصة بالشؤون الاقتصادية، تقريراً يفيد بأن الدخل السنوي للملكة البريطانية إليزابيث الثانية سيرتفع، وفق التقديرات، إلى 42.7 مليون جنيه إسترليني عام 2017، في مقابل 31 مليون جنيه عام 2013.
وبموجب صيغة «سوفيرين غرانت» التي أُطلقت عام 2011، تحصل ملكة بريطانيا على 15 في المئة من دخل مؤسسة «التاج الملكي» (كراون إستايت) المسؤولة عن الإستثمارات العقارية الخاصة بها.
وأوضح التقرير أن «كراون إستيات» التي أُنشئت بموجب قانون صادر عن البرلمان البريطاني، حققت أرباحاً قياسية مقدارها 285.1 مليون يورو في 31 آذار (مارس) الماضي، بزيادة سبعة في المئة مقارنة بالعام السابق. واستناداً إلى قيمة محفظة ممتلكاتها التي بلغت 11 بليون يورو، وهي أعلى بنسبة 16.7 في المئة عن العام السابق، ستكون المؤسسة في مرتبة مماثلة لمؤشر «فاينانشال تايمز 100».
وتعود هذه الأرباح إلى الطلب القوي على استئجار متاجر للشركة في ضاحيتي “شارع ريجنت” و”سانت جيمس” الراقيتين في لندن.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة أليسون نيمو (51 عاماً) إن «كراون إستايت أشبه بأي شركة عقارية تركز على العائد الإجمالي، لكن الفرق هو أننا نتعامل مع مبالغ مالية ضخمة تعود إلى الدولة».
وأشارت إلى أنها تلتقي الملكة إليزابيث مرة واحدة في السنة لإعطائها مستجدات العمل وأخبار الشركة، موضحة أن الملكة «شغوفة بالشؤون الاقتصادية».
وتملك «كراون إستايت» واحدة من الحقائب الأكثر تنوعا في العالم، بحكم تخصصها في مجال إدارة العقارات والأراضي وتطويرها. وتملك تقريباً جميع المتاجر في “شارع ريجنت” الراقي، كما تدير عقارات تصل قيمتها الى 11 بليون يورو (17 بليون دولار)، جميعها بإسم ملكة بريطانيا.
وخارج لندن، تملك المؤسسة 340 ألف فدان (138 ألف هكتار)، ما يجعلها واحدة من أكبر ملاّك الأراضي في المناطق الريفية، بالإضافة إلى امتلاكها نصف الشواطئ الأمامية من المملكة و19 مركزاً للتسوق في أنحاء البلاد.
وعلى رغم المبالغ الضخمة التي تدر عليها سنوياً، فإن ثروة الملكة إليزابيث تعد منخفضة مقارنة مع البلايين التي كانت تملكها في فترات سابقة من حكمها.
وأوضحت صحيفة «تيلغراف» البريطانية في مقال نشرته في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن ثروة ملكة بريطانيا لا تتعدى ثلاثة في المئة من حجم ثروة أغنى أغنياء بريطانيا، وهو مالك شركة «غروسفينور للعقارات» البليونير جيرالد غروسفينور والذي تقدر ثروته بـ9.4 بليون يورو.