عروبة الإخباري – زعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن “حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفاوض إسرائيل على دولة في غزة وجزء من سيناء”، مبديا معارضته لـ “انتفاضة ثالثة مسلحة”، وداعيا لـ “هبة جماهيرية سلمية والتركيز على العمل السياسي والشرعية الدولية”، بحسب تعبيره.
جاء ذلك في لقاء جمع عباس مع رؤساء تحرير الصحف المصرية والكتاب المصريين ومقدمي البرامج التلفزيونية مساء الأحد، في القاهرة، بعد لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونقلت صحيفة “الشروق” المصرية قول عباس إن “كل خطوات السلطة الفلسطينية تمت بالتنسيق مع الدول العربية، خصوصا مصر والسعودية والأردن، إضافة إلى لجنة المتابعة العربية”.
وردا على سؤال لها عن السيناريو المتوقع في حال رفض حركة حماس إشراف السلطة الفلسطينية على معبر رفح، قال عباس إن “هناك مباحثات تدور بالفعل مع الجانب المصري بشأن كل تفاصيل تشغيل المعبر، خصوصا بعد إغلاق الأنفاق الموجودة على حدود رفح، التي كان يعارض وجودها منذ عهد مبارك وحتى الآن”، بحسب قوله.
وكشف عباس أنه “لا يؤيد انتفاضة ثالثة أو أي عمل مسلح، بل هبة جماهيرية سلمية، لأن الإسرائيليين يريدوننا مسلحين، حتى يتمكنوا من القضاء علينا”، بحسب تعبيره، مشيرا إلى “أننا تحملنا خسائر فادحة في الانتفاضة الثانية، وغزة تعرضت للتدمير ثلاث مرات، ويحاول الإخوان في الضفة شن عملية ضد إسرائيل حتي يعطوهم المبرر لتدمير الضفة”، بحسب زعمه.
وكشف أبو مازن، بعد مباحثته مع السيسي تطورات القضية الفلسطينية عن “وجود اتصالات مع الأمريكيين تمت في القاهرة وعمان في الفترة الأخيرة، وننتظر جواب الإسرائيليين على وقف الاستيطان وإطلاق سراح 30 أسيرا مسجونين من قبل اتفاق أوسلو، وإذا لم نتلق ردا إيجابيا فسوف نلجأ إلى خيارات سياسية متعددة أهمها الشرعية الدولية، وسنتوقف عن تنفيذ الاتفاقيات خصوصا الأمنية، بعد أن انتهكت إسرائيل كل الاتفاقيات”.