عروبة الإخباري – بعد سنوات التزم فيها الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الصمت حيال الفترة التي شغل فيها ابنه منصب الرئيس، خرج أخيرا بشهادات مثيرة في كتاب حول نظرته للحصيلة الرئاسية للابن.
الكتاب الجديد من المرتقب أن يصدر الأسبوع القادم لمؤلفه جون ميتشام. ويطرح فيه بوش الأب وجهة نظره في مرحلة تدبير الابن للشأن الأميركي، كما يسلط الضوء بشكل خاص على علاقة جورج بوش الأب بكل من نائب الرئيس السابق ديك تشيني ووزير الدفاع آنذاك دونالد رامسفيلد.
ويستند على تسجيلات طويلة للرئيس الأسبق وزوجته باربارا حول علاقته بالمسؤولين الذين أحاطوا بجورج بوش الابن، خلال فترة توليه الرئاسة.
وتناقلت وسائل الإعلام الأميركية مقاطع من الكتاب يلوم فيها الأب جورج بوش الابن، “لأنه سمح بتقوية نفوذ كل من ديك تشيني ودونالد رامسفيلد، على حساب منصب الرئيس”.
وعلى الرغم من تحاشي الأب انتقاد الابن، إلا أنه أكد أن كثيرا من المواقف لم يتوفق فيها الابن خصوصا في خطاب “حالة الاتحاد” الشهير في عام 2002، حين وصف الابن كوريا الشمالية وإيران والعراق بـ”محور الشر”، مشيرا إلى أن “هذا التوصيف قد يثبت التاريخ عدم فاعليته”.
تشيني وراسمفيلد: مسؤولان عن تخبطات الابن
ووجه الكتاب نقدا صريحا لـ”ديك تشيني”. ووصف الأب نائب الرئيس السابق بالشخص الذي “يخضع لأهواء زوجته وابنته اللتين حولتاه إلى محافظ متشدد”.
جورج بوش الأب قال إنه لم يعد يعرف الرجل الذي اشتغل معه لسنوات بعد أن “تحول إلى شخص لا يبحث إلا عن القتال في أي مكان في العالم”، في أعقاب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر.
كما اتهم تشيني بالعمل لحسابه الخاص، “وتوريط الابن في مشاكل داخلية لا حصر لها”.
وكال الأب اتهامات عديدة لدونالد رامسفيلد بدوره، واصفا إياه بـ”المغرور الذي لا يفكر إلا في مصلحته، وأنه لم يثق فيه منذ اليوم الأول”.
وحمل بوش الأب رامسفيلد مسؤولية اتخاذ الابن لقرارات سيئة، قائلا إن “رامسفيلد خدم الرئيس بشكل سيء”.
وفي مقابل هذا النقد الذي وجهه الرئيس لمساعدي الابن، فقد أثنى على قرار الابن بخوض الحرب في العراق، مؤكدا أنها “لحظة مجيدة في التاريخ الأميركي أنهت أعواما من الوحشية”، في إشارة إلى حكم صدام حسين.
المصدر: وسائل إعلام أميركية