حواتمة يستعرض رؤيته لما يحصل في فلسطين والعالم العربي

عروبة الإخباري – يعد الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة من أبرز السياسيين والقادة الفلسطينيين وهو واحد من أهم قادة الرعيل الأول في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي منظمة التحرير الفلسطينية ومن ابرز المعارضين لاتفاقات اوسلو .
لعب دورا بارزا في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وله بصمته في عديد المحطات الهامة في تاريخ النضال الفلسطيني. وكتب العديد من المؤلفات في المجالات السياسية والفكرية.
في هذا الحوار الشامل مع «المغرب» يستعرض السياسي والمفكر حواتمة رؤيته لما يحصل في فلسطين والعالم العربي ، ورغم كل مشاهد الدمار والفوضى الحاصلة في المنطقة الا انه ينظر بعين التفاؤل معتبرا ان الشعوب باتت اوعى من السابق وان اعادة تركيب وانتاج سايكس بيكو آخر بمزيد من التشطير والتجزئة في بلدان الشرق الاوسط لم يعد ممكنا.

•   ماهي قراءتكم لما يحصل اليوم وما هي آفاق القضية الفلسطينية في ظل الهبّة الشعبية الجديدة ؟
القضية الفلسطيني معقدة وصعبة على امتداد عشرات السنين . الشعب الفلسطيني لم يسلّم بالكوارث التي الحقتها به المشاريع الكولونيالية البريطانية واليهودية الصهيونية ، وناضل طويلا واستعاد هويته الوطنية خاصة بعد هزيمة 67 ،نهضت الثورة الفلسطينية نهوضا عملاقا وتمكنا في خضم هذه الثورة شبانا من ان نعيد بناء الشخصية الوطنية الفلسطينية وان نبني قيادة سياسية جديدة للشعب الفلسطيني بدخول جميع فصائل المقاومة الفلسطينية الى منظمة التحرير الفلسطينية وتشكلت من فصائل المقاومة وشخصيات مستقلة ومؤسسات جماهيرية ونقابية . لان منظمة التحرير في
تلك الفترة الواقعة بين 64 الى هزيمة يونيو جوان كانت تتشكل من شخصيات وافراد ، وظهر عجزها وافلاسها الكامل بهزيمة جوان 67 ولم تستطع ان تحرك ساكنا والقوات المسلحة التي كانت بيدها ملحقة بهيئات الاركان العربية ولذلك جاءت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في عمان وتشكل وفد فلسطيني من فصائل المقاومة من عرفات ونايف حواتمة وصلاح خلف وضافي الجمعاني وهو امين عام منظمة الصاعقة التي تتبع «بعث» سوريا . ووصلنا الى اتفاق بان تدخل فصائل المقاومة لمنظمة التحرير، وعليه بنينا جديدا للشعب الفلسطيني وهو منظمة تحرير ائتلافية تتشكل من كل مكونات وتيارات الشعب الفلسطيني
• اذن انتم توقعتم منذ البداية فشل اتفاقية اوسلو وهذا ما حصل اليوم؟
نعم صحيح ،وعليه اتفاقات اوسلو التي وقع عليها فريق فلسطيني وليس كلنا والذي مشى بهذا الطريق هو الاخ ياسر عرفات ابو عمار والاخوة في فتح ومنظمات صغيرة معهم، بينما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية ومنظمات اخرى دعت الى حلول يجري فيها الالتزام بقرارات المجلس الوطني لمنظمة التحرير وهو البرلمان الموحد للشعب الفلسطيني في الارض المحتلة وفي اللجوء والشتات . وكنا قد قررنا قبل مؤتمر السلام بمدريد في أربعة اسابيع برنامجا للمفاوضات يتشكل من ستّ نقاط من اجل الوصول الى تسوية سياسية شاملة عملا بقرارات
الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة والقرارات الفلسطينية ،لكن هذا لم يحترم . فذهب ابو عمار ومن معه الى مدريد بشروط امريكية وعليه تم دخول مؤتمر مدريد ثم المفاوضات الثنائية السرية التي جرت بين «ابو عمار» ومن معه من جانب وبين حكومة اسرائيل في ذلك الوقت حكومة رابين من جهة اخرى الى اتفاق اوسلو الجديد الجزئي الذي يقول بمفاوضات على مدار ثلاث سنوات من اجل الحكم الذاتي للسكان من دون سيادة على الارض وخلال سنتين تسوية سياسية شاملة اي خمس سنوات ، ذهبت الخمس سنوات ووصلنا الى اثنين وعشرين عاما والآن نحن في سنة 2015 وصلنا الى سلسلة من الازمات ، وانسداد في الافق السياسي بسبب فشل المفاوضات خلال 22 عاما . وحتى محمود عباس في الامم المتحدة خلال الشهر الماضي اقرّ بذلك، لدينا ثلاث ازمات سياسية طاحنة ، ازمة انقسام دخل الآن السنة التاسعة بين فتح وحماس في مجرى الصراع على السلطة والمال والنفوذ بينهما بدعم من محاور عربية واقليمية وشرق اوسطية اما تدعم سلطة عباس او تدعم حماس . فكانت النتيجة في سنة 2006 حدوث صراع مفتوح سياسي ودموي بين الفريقين بدعم من المحاور الاقليمية كما قلت في الشرق الاوسط، فهذا يدفع لـ«فتح» ويغطيها ماليا واعلاميا وسياسيا وذاك يدفع لـ«حماس» بذات الطريقة. وبالتالي حماس تقدمت بعمليات مسلحة ثم قامت بانقلاب عسكري كامل في 2007 ووضعت يدها على كامل السلطة في قطاع غزة وتم الفصل بينه وبين الضفة الفلسطينية. والآن دخلنا العام التاسع بهذا الانقسام دون ان ينتهي.
• وما هو دور الجبهة الديمقراطية وانت امينها العام في خضم هذا المشهد السياسي المرتبك؟ الا يوجد اي افق للمصالحة الحقيقية؟
خلال هذه الفترة الطويلة عدنا في الجبهة الديمقراطية والقوى الديمقراطية الفلسطينية الى الضغط مع قطاعات واسعة من شعبنا من اجل انهاء الانقسام وفرضنا على فتح وحماس القدوم للحوار الوطني الفلسطيني الشامل في 2005 . ووقعنا اعلان القاهرة جميعنا ثم وقعنا على اتفاق شامل في غزة لاسقاط الانقسام واعادة بناء الوحدة الوطنية ووقعنا على اتفاق ثالث شامل في القاهرة في نوفمبر 2009 والاتفاق الرابع كان في 4 ماي 2011 . وكان يجب ان تنفذ هذه الاتفاقات .لكنها لم تنفذ لسببين . الاول هو المصالح المادية والمالية والسياسية والزعاماتية والتصرف في المال
العام لكل من سلطة فتح في الضفة وسلطة حماس في غزة . وثانيا لان المصالح الكبرى كما ذكرت الناتجة عن صراع السلطة والمال والنفوذ منعت هذه الاتفاقات وبرامج الاجماع الوطني. ايضا المحاور الاقليمية في الشرق الاوسط لا تريد لنا وحدة وطنية لان فريقا منها يدعم مشروع حماس الاسلامي السياسي والفريق الآخر يدعم السلطة. ولذلك تعطلت الاتفاقات ودخل الشعب في سلسلة من الازمات الطاحنة وهذا ما لمسه الشباب الذين استوحوا واستلهموا تجربة الانتفاضة الشبابية في تونس وفي مصر . هؤلاء الشباب لمسوا كل هذه الازمات مع استمرار الاحتلال وتوسعه وعليه
قاموا بانتفاضتهم العفوية التي لم يستأذنوا فيها احدا، لا السلطة ولا حماس ولا كل فصائل المقاومة، واختبروا طاقاتهم على الارض وفي الميدان، ودخلوا الاسبوع الخامس يناضلون تحت رايات الحرية والاستقلال وراية انهاء الاحتلال والاستعمار والاستيطان وراية اعادة بناء البيت الفلسطيني على اساس برامج الاجماع الوطني التي تم التوقيع عليها . وعليه يواصلون النضال كما نرى جميعا وقدموا ضريبة الدم بالصدور العارية والحجارة، بينما آلة الحرب الاسرائيلية تجري على الارض وفي الميدان والاعدامات تجرى يوميا على الارض دون قضاء ولا محاكمة ولا قانون دولي ومع ذلك هؤلاء الشباب صامدون ومواصلون العزم .
• وبرايكم ما هو مستقبل هذا الحراك الشعبي والشبابي الفلسطيني؟
هذا الوضع يجب ان يتطور وعليه في الحركة الفلسطينية اتجاهان : الاول يدعو الى التهدئة وانتم تسمعون تصريحات الاخ ابو مازن التي تدعو الى التهدئة في القدس والضفة مقابل الهدوء الاسرائيلي، وحماس ايضا تدعو الى ذلك لانها لا تسمح باستخدام السلاح الموجود في غزة ومن يقوم باي عمل ردا على الاحتلال الاسرائيلي وبطشه بالانتفاضة في القدس والضفة الفلسطينية أيضا سيكون مصيره الاعتقال وربما اكثر من ذلك وهذا بلاغ من حماس لكل الفصائل التي تحمل السلاح. لذلك ترفع الآن شعارات الهدوء مقابل الهدوء ولا للتصعيد والعنف بينما تيار القوى
الديمقراطية وكثير من القوى الليبرالية تناضل من اجل تطوير الانتفاضة مع شباب الانتفاضة حتى تتحول الى ثورة شعبية شاملة كما وقع في تونس ومصر كمثلين بارزين .
ونحن نعمل في هذا الاطار واتوقع ان يربح هذا الاتجاه لان الشبيبة صامدة. فمن خلال التجربة في الميدان تعلموا ضرورة الانفتاح على بعضهم البعض من خلال شبكات التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي. والآن اصبحوا في الميدان . ايضا هنا اريد ان اشير الى اني دعوت الشباب الى تشكيل قيادات منظمة لحركة الشباب في كل ولاية بالقدس والضفة الفلسطينية ، وتتشكل من
هذه القيادات في الولايات قيادة موحدة لانتفاضة الشباب التي شارك فيها شباب وشابات تحت سن العشرين وعمال يعانون البطالة والفقر والجوع . من جانب آخر دعوت الى تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة من كل الفصائل والنقابات والاتحادات الجماهيرية والشبابية بكتلة كبيرة في القيادة الوطنية الموحدة حتى نحمي الانتفاضة وندفع جميعا باتجاه تطويرها الى انتفاضة شعبية شاملة.
• كان بينكم وبين الرئيس ابو مازن لقاء مطول السبت الماضي ، فما فحوى اللقاء وهل ناقشتم وضع رؤية او برنامج عمل موحد لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية؟
يوم السبت الماضي كنت في اجتماع مطول مع الاخ ابو مازن رئيس السلطة وبحثنا في هذه القضايا التي ذكرت ايضا . بحثنا في ضرورة تطوير الحالة الفلسطينية اي بالعودة الى الامم المتحدة دوليا وتقديم مشاريع قرارات من بينها مشروع قرار للاعتراف الكامل بالعضوية العاملة لدولة فلسطين تحت الاحتلال .وهذا سيؤدي الى دعوة الامم المتحدة الى إدارة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 من اجل تأمين مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه التي اعترفت بها الامم المتحدة في 29 نوفمبر 2011 اي دولة فلسطينية على حدود 4 جوان 67 وعاصمتها القدس
المحتلة الشرقية ، وحل مشكلة اللاجئين بموجب القرار الاممي رقم 174 . وحل ايضا مشكلة الحدود والقدس واللاجئين قانونيا وفي اطار القانون الدولي وتحت مظلة الامم المتحدة وكل مؤسساتها . وهذا يعني ان على الامم المتحدة ان تستجيب لدور فاعل من اجل تأمين كل ذلك، وهذا يتتطلب ان نكون دولة عاملة باعلان دولة فلسطينية على هذه الحدود التي ذكرنا آنفا وبرعاية الامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
• هل إن ارسال قوات دولية الى الاراضي الفلسطينية شبيه بالمشروع الفرنسي المقدم مؤخرا؟
لا يختلف عن المشروع الفرنسي الذي يدعو الى ارسال مراقبين دوليين في القدس والاراضي الفلسطينية وقوبل بالرفض من قبل الاسرائيليين والامريكيين ايضا الذين ضغطوا على فرنسا من اجل تجميده وهذا ما حصل بالفعل . اما ما نطالب به فهو الدعوة الى حماية دولية تلتزم فيها الامم المتحدة بارسال قوات دولية للقدس والاقصى والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وقطاع غزة . . الان نحن نريد قرار الاعتراف بالدولة العاملة الكاملة ونريد حماية دولية بارسال قوات دولية الى الاراضي الفلسطينية المحتلة كما توجد الآن قوات دولية في الجولان السوري تحت راية الامم المتحدة وتوجد قوات دولية بجنوب لبنان تحت راية الامم المتحدة. هذا في الاطار الدولي ، اما في اطار ترتيب البيت الفلسطيني علينا ان ننفذ القرارت التي اتخذناها في مارس 2015 في المجلس المركزي لمنظمة التحرير وهي وقف التنسيق الامني مع اسرائيل ، والغاء الاتفاق الاقتصادي بالحاق الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الاسرائيلي العملاق الذي لا يمكننا من اية تنمية
اقتصادية في الارض المحتلة وثالثا الغاء تقسيم الضفة الفلسطينية الى «أ»، و«ب»، و«ج»، وقد الغاها شارون بالامر الواقع باعادة احتلال كل المناطق بالضفة . اما رابعا فيجب علينا الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية لتقديم الشكاوى على جرائم الحرب الاسرائيلية لانه حتى الآن قدمنا للمحكمة الجنائية الدولية ملفات ولكن السلطة الفلسطينية لم تطلب ان تتحول الى شكاوى تحت ضغط الولايات المتحدة الامريكية وتهديدات اسرائيل بضم اراض لذا علينا ان نتقدم بهذه الاتجاه. من جانب آخر علينا ان ننهي الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لكل الفصائل ومكونات المجتمع. وندعو الى انتخابات شاملة على اساس قانون انتخابات التمثيل الكامل في الاراضي المحتلة دائرة انتخاية والشتات دائرة . وبالتالي ان نعيد بناء وترتيب البيت الفلسطيني . اذن علينا مهمات داخلية فلسطينية، ومهمات دولية ويجب ان نعمل معا من اجل هذه الاهداف. هذا ما ناقشته مع ابو مازن يوم السبت الماضي واتفقنا على جولة جدية من النقاش بعد 9 نوفمبر لانه ينتظر وعودا من الامريكيين حول الانتفاضة . وبرأيي لن ياتي الامريكيون بأي جديد ولن تاتي اسرائيل باي جديد ، اذن علينا ان نبدا بعملنا في ترتيب البيت الفلسطيني وبالعودة الى الامم المتحدة وتقديم الشكاوي لمحكمة الجنايات الدولية.
• كيف تنظرون الى ما يحصل اليوم في العالم العربي من حروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها وهل نحن اما سايكس بيكو جديد ؟
لا يمكن ان يأتي وعد بلفور جديد ولا يمكن انتاجه مرة اخرى. فالقضية الفلسطينية تقدمت كثيرا واصبحت قضية دولية وقارّية والحقوق الوطنية الفلسطينية ثبتت دوليا كما قلت في 29 نوفمبر 2012 بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة باكثرية ساحقة بحقنا في دولة فلسطين على حدود 4 جوان و عاصمتها القدس الشرقية وحل مشكلة اللاجئين . ايضا اعتقد ان اعادة تركيب وانتاج جديد لسايكس بيكو آخر بمزيد من التشطير والتجزئة في بلدان الشرق الاوسط ليس ممكنا رغم الرغبات الاسرائيلية والامريكية. فالشعوب اوعى مما كان في ذلك الزمن وكذلك التضحيات التي قدمت والحالة الدولية العامة ليست متناغمة مع الرغبات الاسرائيلية والامريكية . لكن الذي يجري هو عملية تدمير ممنهجة لاضعاف العراق وسوريا واضعاف حركة التحرر الوطني الفلسطينية
واضعاف البلدان العربية الاخرى. فما يجري اليوم في مصر على سبيل المثال منذ سنتين وحتى الآن صراع بين الدولة وكل قوى الحداثة والعصرنة مع الاسلام السياسي الدامي المتطرف وفي مقدمته الاخوان المسلمين . واعتقد ان ما يقع ايضا في اليمن وليبيا يجري لثلاثة اسباب :
الاول، عملت دول الهيمنة الاستعمارية وفي مقدمتها الادارة الامريكية منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الآن على ما يسمى ضمان الامن والاستقرار في البلدان العربية وخاصة في المشرق العربي مقابل ترك انظمة الاستبداد والفساد الديكتاتورية تحكم ولا تستجيب لرغبات الشعوب .
ثانيا : عندما نشبت الانتفاضات والثورات العربية حديثا من 2011 انطلاقا من شارع الحبيب بورقيبة والقصبة الى الميادين الاخرى في مصر وامتدت الى كثير من البلدان العربية الاخرى ، وجدنا ان الانظمة الاستبدادية عاندت ورفضت النزول والرضوخ لارادة الشعب بالكرامة والديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية. وبطشت بالقوى التي نزلت الى الميدان مطالبة بالمساواة والمواطنة بين المرأة والرجل والمساواة بالمواطنة بين كل الذين ينتمون الى اثنيات وعرقيات واديان وطوائف متعددة.
ثالثا : هناك انظمة استبدادية ورثتها انظمة ذات طبائع غير ديمقراطية – اذن تم ضرب القوى الجديدة في المجتمع فحل الاسلام السياسي محل القوى الحداثية وحصل الصراع الآن بين هذه الانظمة والاسلام السياسي الدموي الداعشي واخواته وطال وربما سيطول اكثر . لكن انا على ثقة بانه لن يكون ممكنا اقتسام الاقطار العربية اي ايجاد سايكس بيكو بصيغ اخرى ولن تتمكن الداعشية واخواتها مهما اراقت من الدماء من الوصول الى هذا الهدف. واقول لكم بوضوح اصول الداعشية والقاعدة موجودة في المناهج التعليمية والكتب المدرسية في العديد من البلدان العربية، لانها تسيس الدين وعندما يجري «تسييس» الدين و»تديين» السياسية تبدأ فورا الانقسامات داخل الاسلام السياسي نفسه .

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

“النزاهة” تستضيف وفداً أكاديميّاً من جامعة القدس الفلسطينية

ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 43,391 منذ بدء العدوان الإسرائيلي