عروبة الإخباري – قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، هرتسي هليفي، إن فيديوهات عمليات الطعن والمواجهات التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، خلقت حالة رعب لدى الإسرائيليين، لو وجد عام 1948 لما قامت إسرائيل، وتطرق كذلك لموضوع إيران وقال إن الحرب اليوم بين إيران وإسرائيل هي حرب تكنولوجية، استطاعت فيها إيران تقليص الفجوة بينها وبين إسرائيل بسرعة.
وجاءت أقوال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية خلال محاضرة قدمها للعشرات من إدارة وداعمي ‘همخللاه لمينهال’ في تل أبيب، لكنه لم يتطرق بعمق لتقديرات الجهاز الاستخباراتية، لكنه صرح عدة تصريحات لا تقال عادة في العلن.
وقارن هليفي خلال محاضرته الهبة الأخيرة بالعديد من الحروب التي خاضتها إسرائيل في السابق، وقوة الضربات التي تتلقاها إسرائيل في الجبهة الداخلية، وقال إن ‘الحرب القادمة ستكون أقسى بكثير في الجبهة الداخلية’، واستحضر مثال حرب يوم الغفران كمقاربة إذ قال إنه ‘في حرب يوم الغفران كان لدينا قتيل واحد في الجبهة الداخلية، اما الباقون فكانوا جنودًا’.
وذكر هليفي إن أحد أهم العوامل في هبة الحالية، التي يقارنها بالحروب، هي موضوع الوعي والمعرفة، وقال إن ‘هذه الحرب ليست كباقي الحروب، لا شأن لمن قتل أكثر، هذا الجانب أم ذاك، أو إلى أين وصل التقدم على الأرض وأين غرست علمك. جميعنا خلال الشهر الأخير غسلنا أدمغتنا من خلال رؤيتنا فيديوهات لعمليات الطعن مرة بعد أخرى، هذه المشاهدات سببت حالة هلع لدى الشعب الإسرائيلي لو وجدت عام 1948 ورأى الشعب فيديوهات للطرون أو سان سيمون لما قامت دولة إسرائيل’.
وتطرق رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية للموضوع الإيراني، وقال إن إسرائيل حاليًا في حالة حرب مع إيران، ‘حربنا مع إيران هي حرب تكنولوجية، ومهندسينا يتعاركون اليوم مع مهندسيهم’. وذكر هليفي إن إيران استطاعت تقليص الفجوة التكنولوجية بينها وبين إسرائيل بسرعة كبيرة.
وقال هليفي إن المعركة الأساسية هي على المعلومات والتطور ‘لدينا أفضلية عليهم اليوم، لكنهم سيمحونها قريبًا’، وذكر إنه منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، زاد عدد الجامعات والكليات في إيران نحو 20 ضعفًا، فيما زادت في إسرائيل ثلاثة أضعاف فقط.