مجموعة الحوار الوطني تنظم ندوة “النهوض الفلسطيني الراهن”

عروبة الإخباري – ميعاد خاطر- عقدت “مجموعة الحوار الوطني” في مركز الحسين الثقافي، ندوة حول “النهوض الفلسطيني الراهن” تحدث خلالها المحلل السياسي الخبير بالشؤون الفلسطينية والنائب السابق في مجلس النواب الأردني الكاتب حمادة فراعنة.
وأكد فراعنة أن الهبة – الأنتفاضة ثورة السكاكين ، ثورة القدس لم تكن لولا بسالة الشباب والشابات، ولولا حماة الأقصى من المرابطين والمرابطات أبناء القدس وأبناء مناطق 48 ، ولولا الأسهام الأردني المباشر بتعيين الحراس الذين تجاوز عددهم السبعمائة موظف وحارس وسيتم تعيين مائة أخرين قبل نهاية هذا العام، لزيادة فعالية الحراس والحماة والمرابطين .
وتحدث فراعنة على أن صمود الشباب الفلسطيني في مواصلة إنتفاضة السكاكين حينما جعلوا حياة اليهود الإسرائيليين غير أمنة والقلق هو عنوان يومياتهم هو خطوة أولى لجعل الإحتلال مكلفاً ، أضاف أن سكاكين الفلسطينيين وحجارتهم لن تحرر فلسطين ولكنها التعبير الحي عن رفض الإحتلال ورفض التعايش معه. 
فراعنة تحدث عن صلابة الموقف الأردني الذي قاده جلالة الملك عبدالله شخصياً، وتحمله المسؤولية الأولى في رعاية الأقصى وحمايته وأشار الى الاتصالات التي أجراها جلالته مع زعماء العالم ومع المحافل الدولية والتنبيه للمخاطر المتوقعة جراء المحاولات الاستعمارية الاستيطانية الإسرائيلية في الاعتداء على قيم المسلمين ومقدساتهم.
وحول مواقف وتصريحات قيادات فتح وحماس تجاه انتفاضة السكاكين قال فراعنة أن ضغوط التزام الطرفين باتفاقيتين امنيتين مع سلطات الاحتلال ، الاولى اتفاقية التنسيق الامني بين رام والله وتل ابيب ، والثانية اتفاقية التفاهم الامني بين غزة وتل ابيب هي مكبلة لهما.

من جهته حيّا الاستاذ محمد موسى المرقطن الذي شارك في ادارة الندوة سواعد و زنود أبناء فلسطين والأردن التي سطرت ولا تزال تسطر تاريخ المجد والعز على ثرى الضفتين الشقيقتين كما وحيا صمود المرابطين  في ساحات المسجد الأقصى المبارك و القدس الشريف دفاعا عن مقدساتنا الإسلامية و المسيحية على حد سواء.

وتحدث المرقطن عن التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية وعن الاجيال المتتالية التي حملت راية النضال بقوة واقتدار لتهز هذا الكيان الطارئ من أقصاه إلى أقصاه.

 و اضاف المرقطن أن ما أسميناه في مجموعة الحوار الوطني ” النهوض الفلسطيني الراهن ” هو حالة انبعاث من رماد المواقف البالية المستسلمة لإملاءات العدو إلى قبسات من نور و نار تصب على المحتل جام غضبها ليظل هذا الانبعاث متقدا ً متأججا ً في نفوس شباب فلسطين و شاباتها معيدا ً للقضية الأقدس ألقها  و بهاءها بعدما شابها ما شابها من عنجهية و صلف الاحتلال نتيجة العقلية المتحجرة التي يصفها جلالة الملك ب ” عقلية القلعة”  و التي ستتهاوى حجارتها يوما ً ما على يد هؤلاء الشباب الأشاوس. 

وأدار عضو مجموعة الحوار الوطني المحامي ابراهيم الطهراوي الذي قدم المحاضر للجمهور دفة الاسئلة والمداخلات الكثيرة التي أجاب عليها المحاضر.
وفي نهاية المحاضرة أعاد رئيس مجموعة الحوار الوطني محمد داودية الترحيب بالحضور وبالكاتب الفراعنة مقدما الشكر لهما على تلبية الدعوة وكاشفا عن المحاضرة القادمة التي تعنى الشباب.

Related posts

صدور كتاب الأردن وحرب السويس 1956 للباحثة الأردنية الدكتورة سهيلا الشلبي

وزير الثقافة يفتتح المعرض التشكيلي “لوحة ترسم فرحة” دعما لأطفال غزة

قعوار افتتحت معرضها الشخصي “العصر الذهبي”