عروبة الإخباري- انتقد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل عبدالحفيظ داود في تصريحات صحافية نشرت اليوم منع الشرطة الاسرائيلية نصب كاميرات في المسجد الاقصى في القدس مؤكدا ان “لا علاقة للجانب الاسرائيلي بتركيب تلك الكاميرات”.
ونقلت صحيفة الدستور عن الوزير قوله ان “تركيب الكاميرات في المسجد الأقصى ستكون تحت مراقبة دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس الشريف وان الهدف من ذلك هو حماية المسجد الاقصى المبارك ولا علاقة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بعملية تركيب تلك الكاميرات”.
وتساءل عن “سبب تدخل الجانب الاسرائيلي في ذلك؟”.
واوضح أن “المسجد الأقصى تحت الوصاية الهاشمية وعلى إسرائيل كسلطة محتلة أن لا تتدخل في شؤونه”.
واكد ان “وزارة الأوقاف الأردنية ستستمر في تركيب الكاميرات وهي المسؤولة عن تركيبها ومراقبتها بهدف حماية المسجد وأنه من المفترض على سلطات الاحتلال عدم التدخل في تركيب الكاميرات أو مراقبتها”.
واوضح ان “اعاقة التركيب من سلطات الاحتلال تاتي ضمن سلسلة الاعاقات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في كثير من القضايا والمسائل التي يتم الاتفاق عليها ولكنها في النهاية سوف تترك الامر وسيتم تركيب الكاميرات”.
وبحسب الوزير الاردني فان “أمر تركيب الكاميرات لا يتم في يوم وليلة وهي مسألة فنية وليست سهلة وهي من ضمن عمل وزارة الاوقاف الاردنية من خلال دائرة الاوقاف في القدس الشريف”.
واكد ان “عملية المراقبة ستتم على مدار الساعة وستكون على شبكة الانترنت لنقل كل ما يجري داخل الحرم القدسي الشريف والمسجد الاقصى وسيتم البث لجميع انحاء العالم ويستطيع اي مهتم او متابع او مسؤول مشاهدة ما يجري في المسجد الاقصى وساحاته ومرافقه اي وقت يشاء في أي ساعة من ليل او نهار وان عملية البث ستكون كما يجري في الحرم المكي والمدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة والسلام”.
وكانت دائرة الاوقاف الاسلامية المسؤولة عن ادارة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة اعلنت الاثنين ان الشرطة الاسرائيلية منعتها من نصب كاميرات هناك.
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين ان وضع كاميرات مراقبة في المسجد الاقصى يجب ان يتم بـ”التنسيق” مع الدولة العبرية.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اعلن السبت في عمان ان اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقص بينها اقتراح للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني “لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي”.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط البراق الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
واندلعت اشتباكات في الاعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم.