عروبة الإخباري-هدد حزب الدعوة الاسلامية في العراق بمقاضاة قناة “الجزيرة” بسبب ماعرضته في الفيلم الوثائقي “الصندوق الأسود” والذي عرض وثائق تؤكد ضلوع أمين عام الحزب رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي في الانتهاكات الأمنية وبتشكيل فرق الموت وسعيه لتأسيس جيش سري، وإنشائه معتقلات خاصة تتبع مكتبه بشكل مباشر، إضافة إلى تجاوزات أخرى عديدة.
واتهم بيان الحزب الذي صدر الثلاثاء القناة بتقديم “وثائق مزورة واتهامات ومزاعم بارتكاب جرائم بلا أدلة” وصنفها البيان ضمن “خانة الاعلام المضلل والمشوه للحقائق”.
وكانت محطة «الجزيرة» عرضت مساء الخميس الماضي حلقة من برنامج «الصندوق الأسود» تضمن أبرز المحطات التاريخية، في سيرة المالكي، بدءا من انضمامه إلى صفوف حزب الدعوة عام 1968، ثم توليه رئاسة اللجنة الجهادية للحزب في الخارج، وهي التي خططت لضرب المصالح العراقية في الداخل والخارج، وانتهاء بما يتعلق بحقبة حكمه في العراق.
وتضمن الفيلم شهادات لشخصيات عايشت المالكي في الفترة التي لجأ فيها لإيران وشارك في معسكر الصدر التدريبي، حيث كان يتم إعداد كوادر الحزب وتجهيزهم لقتال النظام العراقي، بالاضافة إلى دور الحزب في الضلوع في تفجير السفارة العراقية في بيروت، مرورا بسلسلة انفجارات نفذتها الخلية الجهادية التابعة له في الكويت مطلع الثمانينيات.
وفيما يلي نص البيان: عرضت قناة الجزيرة مؤخرا فلما وثائقيا تحت عنوان الصندوق الاسود، تماشيا مع نهجها التحريضي والمعادي للعملية السياسية في العراق ومحاولة منها للانتقاص من الانتصارات التي يحققها العراق في مواجهة اعتى التنظيمات الارهابية.
والذي باتت الجزيرة تقف ظهيرا ووجها اعلاميا اخر لهذه التنظيمات للترويج ومعاداة الاطراف التي تتصدى له، اذ يلاحظ من توقيت انتاج هذا البرنامج شعورها بهزيمة هذا التنظيم الارهابي على يد القوات العراقية وابطال الحشد الشعبي، فحاولت اشغال الرأي العام العربي والعالمي بطرح افكارا ومضامين تهدف الى التاثير على هذه الانتصارات وتقليل الوهج الاعلامي المؤيد لها.
كما ان الفيلم يتضمن إساءة واضحة متعمدة الى أبرز رموز العملية السياسية في العراق وهو الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية الاستاذ نوري المالكي، دون مراعاة لأبسط قواعد ومعايير العمل الاعلامي التي تدعي الجزيرة زورا حرفيتها ومهنيتها فيه، فأكدت مرة اخرى سقوطها في خانة الاعلام المضلل والمشوه للحقائق بعد ان سمحت لنفسها ولغايات مكشوفة التحدث بجهل قل نظيره عن تاريخ حزب عريق في الساحة السياسية العربية والاسلامية توج مسيرته بالجهاد والتضحيات والعطاء .
ان قناة الجزيرة بافترائها واساءتها لرمز من الرموز الوطنية وهو الامين العام لحزب الدعوة الاسلاميه الاستاذ نوري المالكي قد كشفت عن هويتها العدوانية البعثية واثبتت للجميع وقوفها بالضد من طموحات الشعب العراقي عبر تلفيقها بصورة فجة اتهامات مكذوبة لرجل صوت له مئات الالاف من العراقيين.
ان الجزيرة التي لاتزال تتباكى على ماضي البعث المجرم الملطخ بدماء ابناء الشعب العراقي وشعوب دول الجوار، انتجت وثائقي (الصندوق الاسود) واعدته ونفذته بطريقة بعثية الخطاب ونهج معاد لمسيرة حزب كان نصيبه منه احواض التيزاب والاعدامات، وهي بما قدمته من وثائق مزورة لا اساس لها من الصحة واتهامات ومزاعم بارتكاب جرائم بلا ادلة تؤكد وجود بصمات بعثية وراء هذا الوثائقي.
وإن حزب الدعوة الاسلامية يحتفظ بحق مقاضاة قناة الجزيرة على ما ورد من اتهامات واكاذيب سعت من خلالها المساس بتاريخ حزب الدعوة الاسلامية، وحاولت تشويه مسيرة قادته ورجاله، كما يحتفظ الحزب بحق اقامة الدعوى القضائية ضد القناة والقائمين على اعداد الفيلم لدى المحاكم المختصة وتحميل الجزيرة مسؤولية المساس بتاريخ الحزب وسمعة قادته.